يقع المتحف الوطني للهجرة في “Hotel de los Inmigrantes” القديم، وهي مؤسسة تمولها الدولة من عام 1911 إلى عام 1953، حيث إنها فرت إقامة مجانية وتوجيهًا وتدريبًا للمهاجرين الذين يصلون إلى بوينس آيرس، وساعدتهم في العثور على عمل.
متحف الهجرة الوطني
مثلما فعلت الولايات المتحدة استقبلت الأرجنتين موجات هائلة من المهاجرين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث إن معظمهم من الإيطاليين وأوروبا الشرقية وكذلك من الشرق الأوسط، إذ أن متحف الهجرة هو الاسم الذي أُطلق على سلسلة من المباني، حيث تم استقبال الوافدين الجدد وإيواؤهم مؤقتًا، هذا وقد تساعد الصور ودفاتر التسجيلات والحقائب وغيرها من الأشياء الشخصية في سرد قصص المهاجرين الذين أتوا إلى هنا قبل أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.
أهمية متحف الهجرة الوطني
يسلط هذا المتحف الضوء على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لموجات الهجرة المختلفة التي وصلت إلى بوينس آيرس، من تلك التي وصلت من أوروبا وآسيا وأفريقيا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إلى الهجرة الحديثة من بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية، حيث إنه يركز على كل مرحلة من مراحل عملية الهجرة والرحلة والوصول إلى بوينس آيرس والاندماج في المجتمع والإرث الذي تركه المهاجرون.
كما يعمل متحف الهجرة كمساحة لتسليط الضوء على مدى أهمية الهجرة على المستوى الثقافي والتاريخي والاجتماعي والاقتصادي، حيث سيجد الزوار في هذا الموقع عرضًا تقديميًا عن تجارب الهجرة في عملياتها المختلفة، أي من الرحلة نفسها والوصول والتاريخ والإرث الذي سافروا به وإدماجهم اللاحق، مع معارض للصور والشهادات والآثار والتوثيق التاريخي والأفلام، بالإضافة إلى وجود إجمالي الكتب التي تم فيها تسجيل جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد.
إلى جانب ذلك فقد يستضيف المتحف أيضًا معارض فنية مؤقتة، ويضم المبنى نفسه مركز الفن المعاصر، الذي أقام معارض لفنانين عالميين مختلفين.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح متحف الهجرة الوطني أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا أيام السبت والأحد والإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة الحادية عشر صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.