المتحف الوطني باردو:
إن هذا المتحف ليس ببعيد عن المتحف الوطني للآثار الجميلة، حيث يوجد هناك قصر تركي قديم ومذهل تم ترميمه وتحويله بطريقة صحيحة ليصبح يُعرف على ما هو عليه الآن باسم “متحف باردو في الجزائر”، حيث يعد هذا المبنى نقطة جذب مذهلة في حد ذاته، بهندسته المعمارية الرائعة وتصميمه الزخرفي، كما أنه يضم بعضًا من أفضل القطع الأثرية وأكثرها تميزًا، إلى جانب المواد غير العادية والتي من المحتمل أن يراها الزوار على الإطلاق.
تأسس متحف باردو في القصر عام 1930، كما أن أسلوبه الذي يعود إلى القرن الثامن عشر يوفر للمتحف منزلًا فريدًا وجميلًا، ونظرًا لأن المتحف يركز في الغالب على الإثنوغرافيا وعصور ما قبل التاريخ، فإنه يمكن للزوار التطلع إلى مجموعة متنوعة من القطع الأثرية والعروض الرائعة.
كما يتم ترتيب هذه المعروضات النادرة في صالات عرض مختلفة وفقًا للقطع الأثرية والقطع المعروضة في كل منها، يحتوي المتحف على العديد من الحفريات القديمة إلى الفخار، وكما أن بعض القطع تشمل مجموعة مذهلة من اللوحات الصخرية والمنحوتات الصخرية التي تم اكتشافها في منطقة طاسيلي ناجر وأواني الشاي النحاسية والمجموعات الحجرية والأعمال الجلدية والمجوهرات والأثاث الخشبي والأزياء والأسلحة.
يحتوي كل معرض على قطع فريدة خاصة به يمكن للزوار الإعجاب بها، والعديد منها عبارة عن قطع أثرية لا تقدر بثمن، حيث يعد متحف باردو نقطة جذب رائعة في الجزائر العاصمة وطريقة رائعة لاكتشاف روعة العصور الماضية.
ما لا تعرفه عن متحف باردو:
هو متحف وطني أفريقي للفنون يقع في الجزائر العاصمة، الصرح عبارة عن فيلا مغاربية سابقة، حيث تم افتتاحه كمتحف في عام 1927، كما أن القصر شُيِّد في القرن الثامن عشر، كما أنه كان من الممكن أن يكون ملكًا للأمير عمر قبل الفتح الفرنسي.
كما تم تقديم معرضين بعنوان “Memory à la carte” و “Amber Magic” للجمهور بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 120 لمتحف باردو الوطني في مايو 2008. وسافرت مجموعات متحف باردو الوطني للفن الأفريقي إلى كارلسروه ( ألمانيا)، وذلك في المعارض التالية: “هانيبال بورتاس” في عام 2004 “حول سجنان بلد التقاليد الألفية” في عام 2005 و “حول ورثة الفاندال للإمبراطورية” في عام 2009.
كما تم عرض المجموعات أيضًا في لوس أنجلوس ضمن معرض “قصص في الحجر، حفظ فسيفساء أفريقيا الرومانية” عام 2006 وفي معهد العالم العربي بباريس ضمن معرضي “الفينيقيين والمتوسطين” عام 2007 و “أضواء من القيروان” عام 2009.