متحف بني سويف

اقرأ في هذا المقال


نبذة تاريخية عن متحف بني سويف:

تقع محافظة بني سويف غرب النيل وعلى بعد “124” كم جنوب مدينة القاهرة، ويحدها شمالاً محافظة الجيزة وجنوباً محافظة المنيا وشرقاً محافظة البحر الأحمر وغرباً محافظة الفيوم، كما تبلغ مساحة بني سويف حوالي “1070” كم مربع، حيث يمر بأرضها النيل، إذ يبلغ طوله في هذه المحافظة حوالي “70” كم، كما يمر بأرضها بحر يوسف لينتهى به المطاف فى مدينة الفيوم.

كما تعتبر بني سوف أرضاً للحضارة القديمة التي لعبت دورها التاريخي منذ أقدم العصور، كما أنها من المحافظات التي لها شهرة تاريخية وأثرية قديمة، إذ كانت تقع فيها عاصمة مصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة الفرعونية والتي كانت تُعرف بأهناسيا، والتي تُعد من أقدم المواطن المقدسة، حيث يُنسب إليها الكثير من الأساطير الدينية القديمة.

أما مدينة بنى سويف فكانت إحدى القرى القديمة الواقعة على الشاطىء الغربي للنيل وكانت تسمى بوفيسيا باللغة القبطية، كما تردد اسمها على لسان العامة من الناس وذلك دخول العرب مصر فى القرن السابع الميلادي، ثم طرأ تحريف آخر على التسمية منذ القرن الخامس عشر ليصبح «بني سويف، وإلى جانب إهناسيا المدينة فقد كان هناك العديد من المدن والقرى التي كان لها شأنها فى العصور القديمة والقبطية والإسلامية، كما تشمل أراضي محافظة بني سويف الحالية على أجزاء من إقليمين من أقاليم مصر العليا بدءً من الشمال وحتى الجنوب.

موقع متحف بني سويف:

ثم اختيار موقع المتحف على الطريق الزراعي المؤدي إلى الوجه القبلي، حيث بُني على مساحة “4860” م مربع، كما أنه يحتوي على حديقة متحفية تصل مساحتها إلى “21080” م مربع، إلى جانب ذلك فقد لقد روعي إمداد المتحف بوسائل الإضاءة الحديثة وخزانات العرض والوسائل التعليمية المتاحة التى تحقق رسالة المتحف لخدمة المجتمع.

كما تم تنسيق العرض لإظهار الأثر وجماله، حيث نسقت الحديقة بأسلوب جمال وعرض لمتحفٍ مكشوف وإضاءة تبرز مقتنياتها ليلاً بالإضافة إلى تأمين وحماية جميع النوافذ ومدخل المتحف والبدروم، وقد روعى في التصميم التناسب مع الشكل العام للمبنى.

كما تم تصميم خزانات العرض بوسائل تتوافر فيها المواصفات الفنية والأمنية للحفاط على المقتنيات الأثرية، وقد تم تزويد جميع المنافذ الرئيسية والفرعية بأجهزة إنذار ووسائل التأمين.

طوابق متحف بني سويف:

  • الطابق الأول: فهو يحتوي على آثار العصر الفرعوني من بداية عصر ماقبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني.
  • الطابق العلوي: فيشمل الآثار القبطية والإسلامية، كما يضم أيضا بعض مقتنيات أسرة محمد علي.

أهم مقتنيات متحف بني سويف:

  • تمثال لكاتب: حيث كان الكاتب جالس في جلسته التقليدية متربعاً مرتدياً نقبة قصيرة ويقبض بيده اليسرى على بردية.
  • مائدة قرابين: حيث كانت مستطيلة الشكل بها ثلاثة أحواض، إثثان من الاحواض مستطيلات الشكل يتوسطهما مربع أخر، أسفله منظر يمثل المتوفي جالسا أمام مائدة القربان.
  • باب وهمي: موجود عليه صورة لصاحبة المقبرة تمسك فى يدها اليسرى زهرة اللوتس وتجلس أمام مائدة القرابين التى يعلوها الخبز، وأسفل هذا المنظر سورة لصبيين يمسك كل منهما زهرة اللوتس، وعلى أكتاف «الباب» شريط من الكتابة الهيروغليفية ينتهى بمنظر لابنتي صاحبة المقبرة.
  • نموذج لرجل يعد الطعام: نموذج يمثل رجلا يعجن، جالس جلسة القرفصاء، يرتكز على قاعدة، وأمامه إناء يمسكه بيده اليسرى واليد اليمنى تعمل فى العجن.
  • تمثال للإله جحوتي: يظهر التمثال على هيئة قرد البابون.
  • تمثال للإله بتاح: حيث كان واقفاً مرتدياً العباءة الطويلة والذقن المستعار وممسكاً بعلامة الحياة.
  • تمثال للعجل آبيس: وهو تمثال صغير للعجل آبيس في أحد أوضاعه المميزة، مصنوع من البرونز المصبوب، تظهر به مهارة الفنان المصري منذ القدم في تطويع المعادن وتشكيلها؛ وذلك طبقاً لمقاييس ونسب ثابتة طوال العصور الفرعونية.
  • تابوت ادمي من الخشب.
  • تميمة للإلة حرشف: وهي تميمة عليها بقايا الألوان على هيئة الإله حرشف، واقفاً مرتديا المئزر الملكي (الشنديت) وغطاء الراس الملكي (النمس)، وهو المعبود الرئيسي في إهناسيا وكان يصور عادة على هيئة إنسان برأس كبش.
  • شبابيك القلل: تظهر بزخارف هندسية ونباتية دقيقة مفرغة ومخطوطة، حيث تحتوي هذه الشبابيك على مخطوطة مكونة من تسعة وعشرين ورقة، كانت مكتوبة بمداد أسود تتخللها عبارات بمداد أحمر، حيث كانت مشكاة من زجاج من النوع الذي كان يستخدم في إضاءة المساجد منذ العصر المملوكي.
    كما أن المشكاة تحتوي على زخرفة بالمينا الملونة وكتابة نسخية زخرفية وتمثال لآلهة إيزيس ترضع حورس، قرن الخيرات المزدوج، تمثال لأبي الهول المجنح، تمثال لسيدة يونانية، جزء من طبق غائر، صبي يحمل خاروفاً، حلية من خشب، حلق، سيف وجراب، باب من خشب.

المصدر: تحميل كتاب مدرسة المتاحف ، مدخل إلى نظام التعلم الناشط الدكتور عبد العظيم كريميعلم المتاحف ونشأته وفروعه وأثره- د محمد جمال راشدبشير زهدي-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور.


شارك المقالة: