تعتبر مدينة روس التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا مشهورًا في الجزء السفلي من نهر الدانوب، هنا سوف تجد العديد من الآثار والمتاحف، من أبرزها منزل ومتحف بابا تونكا ومنزل ومتحف زاهاري ستويانوف وبيت ومتحف أسلوب الحياة الحضرية.
ما لا تعرفه عن متحف بيت بابا تونكا
يقع هذا المتحف في الشارع الذي يحمل نفس الاسم: (40 Baba Tonka Str)، في بلدة روسه في بلغاريا، حيث إنه مبنى مثير للإعجاب، يتكون من طابقين وطابق أرضي، تم بناؤه في عام 1908 للميلاد كمنزل لنيكولا أوبريتنوف ابن تونكا أوبريتنوفا، إذ أن عائلة أوبريتنوف هي رمز للروح البلغارية التي لا تعرف الكلل وتطلعات التحرر الوطني والكنيسة المستقلة، وقد كانت رئيسة الأسرة هي تونكا، وهي امرأة ذات روح قوية، لا تعرف الكلل ولا تعرف الخوف، والتي ربت أطفالها السبعة من خلال غرس قيمها التي لا تتزعزع في نفوسهم، كما شارك جميع أبنائها الخمسة وبناتها في النضال من أجل التحرير.
تم إغلاق متحف منزل “بابا تونكا” أمام الزائرين لسنوات عديدة بسبب حالته السيئة الناتجة عن الأضرار الناجمة عن زلزال فرانسيا عام 1977 وهبوط بسبب المياه الجوفية، وفي عام 2015 للميلاد أعيد افتتاحه للجمهور، بعد أن تم تحصينه بالكامل وترميمه ليشمل معرضًا تفاعليًا مثيرًا للاهتمام.
أهمية متحف بيت بابا تونكا
إن موضوع المعرض ليس فقط مشاركة العائلة في نضالات ما قبل التحرير في روسه، ولكن أيضًا مساهمة روسه في النهضة البلغارية والنضال من أجل التحرر وبناء كنيسة مستقلة، هذا وقد يوجد في إحدى الغرف الخاصة بالمتحف معرض لمنزل مستقل يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، يحتوي على العديد من الأثاث الأصيل والذي يخص ثوريًا آخر وعائلته وهو بانايوت هيتوف، كما أن المكان المركزي للمعرض مخصص لجمجمة ستيفان كاراجا.
إلى جانب ذلك فقد تم تحويل الطابق الأرضي لمتحف المنزل إلى سجن بجو قاتم أصيل بشكل استثنائي وسلاسل وتأثيرات صوتية مناسبة. كما يعد منزل ومتحف بابا تونكا معرضًا رئيسيًا لعصر النهضة البلغاري، فهو يقدم مساهمة عائلة أوبريتنوفي وبابا تونكا في البحث عن كنيسة مستقلة والتنوير والنضال الثوري.
