متحف بينتو للفنون في الفلبين Pinto

اقرأ في هذا المقال


يعد متحف بينتو للفنون مساحة عرض ومتحف معاصر يقع في مدينة الحج التاريخية بالفلبين (Antipolo) خارج مانيلا، حيث تأسس المتحف في عام 2010 للميلاد؛ وذلك بهدف عرض المجموعة الفنية لطبيب الأعصاب الفلبيني وراعي الفنون الدكتور جوفن كوانانج، كما تأسس المتحف (pintô والتي تعني الباب باللغة الفلبينية) على مبدأ أن الفن يلعب دورًا دبلوماسيًا في الربط بين الجنسيات المميزة ووجهات النظر العالمية والمجتمعات.

بداية تأسيس متحف بينتو للفنون

بدأ الدكتور كوانانغ في جمع التحف بروح الرعاية الفنية المحلية في أواخر الثمانينيات؛ وذلك عندما دافع عن مجموعة فنانين فلبينيين ثوريين سالينجبوسا، من خلال الخبرة والاقتناء المتفانين، حيث أدت الحركات السياسية المرتبطة بثورة سلطة الشعب في عام 1986 للميلاد وسقوط نظام ماركوس إلى حقبة من التعبير الإبداعي والاستكشاف الفني.

أصبح الدكتور كوانانغ مؤيدًا لفنانين ممارسين آخرين في المنطقة واكتسب سمعة باعتباره راعيًا في المجتمع الفني الفلبيني، حيث تشمل مجموعة المتحف أعمال الفنانين إلمر بورلونجان ومارك جوستينياني وخوسيه جون سانتوس الثالث وإيمانويل جاريباي وروديل تابايا وجيرالدين جافير ومارينا كروز وجوي مالاري وأنطونيو لينيو، وغيرهم الكثير ممن يشكلون سجلًا حقيقيًا لتطور البيئة الثقافية المعاصرة.

مقتنيات متحف بينتو للفنون

تتبع التقاليد الجمالية الممثلة في المجموعة جذورها إلى تاريخ الاحتلال الاستعماري الإسباني، وتشير إلى مبادئ الفن الأكاديمي والديني، لكنها تُظهر مسارًا أسلوبيًا وفنيًا مختلفًا بشكل ملحوظ بعد انتشار الحداثة في منتصف القرن العشرين، كما تعكس الأعمال الفنية في مجموعة المؤسسة التحقيقات الشخصية للحركات الحداثية مثل السريالية والتعبيرية والبساطة والواقعية الاجتماعية والفن المفاهيمي. ومع ذلك فقد تتميز الأعمال بالالتزام الفلبيني الفطري بالهوية الثقافية والتاريخ الوطني.

إلى جانب ذلك فقد يقدم متحف بينتو للفنون معارض دورية لمجموعة المؤسسة ويشرف على مساحة معرض مجاورة تستمر في عرض وتعزيز الفنانين الفلبينيين المعاصرين، حيث يقع المتحف في مجمع صممه الفنان أنطونيو لينيو ويقع داخل حديقة نباتية تبلغ مساحتها هكتارين تُعرف باسم حدائق (Silangan)، وهي ملاذ بيئي لتقدير النباتات والحيوانات المحلية.

كما يعرض المعرض الناتج للمتحف الانتظام الممتع للأعمال ذات الحجم المتماثل جنبًا إلى جنب، والتي تمتلئ بشكل فردي بالطاقة الوافرة والإبداع والخيال لفنانيها.


شارك المقالة: