يقع هذا المتحف بالقرب من مقر إقامة الراحل فلاديمير لينين، ويحتفل بإنجازات روسيا السوفيتية حتى وفاة الزعيم، ومن إنشاء الاتحاد السوفيتي إلى كهربة الأمة، حيث تم تحديد فكرة إنشاء متحف كبير مخصص للينين في أوائل السبعينيات، لكن الأمر استغرق 15 عامًا حتى يكتمل.
متحف تامبيري لينين
كان أحد أهداف بناء هذا المتحف هو استعادة انتباه الجمهور للينين كشخصية تاريخية، ومع بدء الاحتفالات المنتظمة بالنصر السوفيتي على الجبهة الشرقية للحرب العالمية الأولى، بدأت شخصية جوزيف ستالين المثير للجدل في إلقاء ظلالها على مؤسس الاتحاد السوفياتي.
تم افتتاح متحف لينين للجمهور في عام 1987 للميلاد، وقد تم تصميمه كمركز متعدد الوظائف لإيواء اجتماعات الحفلات أو الاحتفالات للرواد الشباب، ولكن بعد أربع سنوات انهار كل من الاتحاد السوفياتي وأيديولوجيته، مما جعل المتحف أكثر عرض “حداثة” للأيديولوجية الشيوعية.
وفي التسعينيات تم توسيع عروض المتحف لتشمل وثائق وملصقات من الحركة البيضاء، التي عارضت الجيش الأحمر خلال الحرب الأهلية الروسية 1917-1922، وفي الغالب يتجاهل دور لينين في إعدام المنشقين الروس والمجاعات القاتلة وبناء معسكرات الاعتقال السوفيتية.
مقتنيات متحف تامبيري لينين
- واحدة من عوامل الجذب الرئيسية في متاحف لينين هي “المكعبات”، وهي سلسلة من العروض الزجاجية ثلاثية الأبعاد، حيث يوجد داخل كل مكعب نظام من أجهزة عرض الشرائح والمرايا المتحركة والزخارف والأضواء، والتي يتم التحكم فيها بواسطة نفس أجهزة كمبيوتر (Apple) التي تم استيرادها من الغرب وتم تركيبها في الثمانينيات.
- لم تكن المعدات هي الشيء الوحيد الذي احتفظ به مسؤولو المتحف على حاله، حيث تضم إحدى القاعات الأصغر هدايا غير عادية تُرسل إلى المؤسسة في مناسبات مختلفة، إذ تم تصنيع معظمها من قبل المصانع السوفيتية، ونتيجة لذلك تمتلئ الغرفة بأشياء غريبة الأطوار على سبيل المثال، تمثال نصفي للينين مصنوع من حبيبات السكر المضغوط.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الالإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة الحادية عشر صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء، كما يعد متحف لينين جزءًا من محمية متحف غوركي لينينسكي، والتي تضم أيضًا إقامة لينين ومنتزهًا والعديد من المتاحف الأخرى.