يقع متحف التراث في (Melaka)، وهو أحد مواقع اليونسكو العالمية، حيث إنه عبارة عن مزيج من ثلاث قطع أرضية تم الحصول عليها من قبل عائلة تشان في عام 1861، والتي عاشت أربعة أجيال في المنزل قبل افتتاحه كمتحف في مارس 1985 للميلاد، كما اشتق اسم المتحف من مصطلح بابا، وهو لقب فخري طريقة مخاطبة رجل نبيل مولود في المضيق ونيونيا التي تخاطب سيدة مولودة في المضيق.
متحف تراث بابا نيونا
إن هذا المتحف هو عبارة عن متحف حي يعرض التاريخ المحلي للعرقية الصينية الماليزية يُدعى بابا نيونيا أو بيراناكان في ملقا. حيث يعرض المتحف القطع الأثرية لأحفاد بابا نيونا (Baba-Nyonya)، ويشتهر بأعمال الخشب والأثاث والخزف المحفوظة جيدًا والمتقنة.
إلى جانب ذلك فقد يتصل المتحف بممر مغطى مشترك، وهو يتميز ببلاط مطلي يدويًا وأبواب خارجية متأرجحة من خشب الساج منحوتة بشكل متقن وباب داخلي أكثر ثباتًا يوفر أمانًا إضافيًا.
تصميم متحف تراث بابا نيونا
يعطي الديكور الداخلي للمتحف العديد من القرائن على التأثيرات الهولندية والبرتغالية والماليزية والمستعمرة التي تجعل المنزل المولود في المضيق فريدًا، كما أن أثاث بلاكوود فخم من الصين، وهو مرصع بالصدف والرخام، كما يحيي الزوار في قاعة الاستقبال الرسمية.
إلى جانب ذلك فقد يحتوي المتحف مجموعة فريدة من السلالم المصنوعة من الخشب الصلب تؤدي إلى الطابق الثاني، كما يُعرف هذا الدرج بأنه الأول من نوعه في جنوب شرق آسيا، وذلك بفضل نقوشه المصنوعة من أوراق الذهب المنسوجة بشكل معقد والتي تزين الجزء الخلفي. كما تظهر الأحواض المخصصة مع الأحرف الأولى من (Chan Cheng Siew) في غرف مختلفة من المنزل.
كما يحتوي الطابق العلوي من المنزل على مظلة قصيرة من البلاط الصيني فوق الرواق الذي يحيط بالنوافذ شبه المغلقة من البندقية، حيث تتميز النوافذ الزجاجية بجاذبية مميزة بين الشرق والغرب، وتتميز بشبكات من الحديد المطاوع، كما أن الأفاريز والواجهات مغطاة بتصميمات نباتية مطلية. ويوجد داخل المنزل مجموعة من تجهيزات الأوراق الذهبية وأثاث خشبي أسود بتصميم صيني وهولندي ومطعم بالصدف بالإضافة إلى شاشات مطلية بالورنيش وثريات فيكتورية.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا يومي الإثنين والثلاثاء، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء.
