متحف جاكرتا للتاريخ هو المتحف الذي يعرض تاريخ تطور مدينة جاكرتا، سواء الأحداث أو المجتمع من عصور ما قبل التاريخ حتى اليوم، حيث يقع هذا المتحف في مبنى للممتلكات الثقافية وكان يُعرف في الماضي باسم (Stadhuis)، والتي تعني قاعة مدينة باتافيا.
متحف جاكرتا للتاريخ
تم تشييد المبنى الخاص بمتحف جاكرتا للتاريخ في عام 1707 للميلاد، وذلك من قبل حكومة مدينة باتافيا خلال فترة VOC وافتتحه الحاكم العام أبراهام فان ريبيك في عام 1710 للميلاد. هذا وقد يقع المتحف والمعروف أيضًا باسم متحف فتح الله، في وسط ساحة فتح الله غرب جاكرتا، حيث إنه واحد من خمسة متاحف بارزة في كوتا توا أو المدينة القديمة.
منذ عام 1970 للميلاد تم إعلان محيط تامان فتح الله كممتلكات ثقافية وتم الحفاظ عليها بالكامل، حيث كان هذا الجهد بداية لتطوير المنطقة التاريخية لمدينة جاكرتا، الذي نفذته حكومة DKI جاكرتا، الأمر الذي أدى إلى افتتاح هذا المتحف، حيث تم افتتاح متحف التاريخ في جاكرتا في الثلاثين من شهر مارس لعام 1974؛ وذلك نظراً لكونه مركزًا لجمع وحفظ والبحث لجميع أنواع الممتلكات الثقافية المتعلقة بتاريخ مدينة جاكرتا في إندونيسيا.
وفي الوقت نفسه أصبح مركزًا للتعليم الدراسة والترفيه للمجتمع. ونظرًا للمسار الطويل جدًا لتاريخ جاكرتا، فإن مجموعة هذا المتحف متنوعة جدًا في الشكل وتتكون من أشياء هي تراث فترة ما قبل التاريخ حتى بداية القرن العشرين.
مقتنيات متحف جاكرتا للتاريخ
- يحتوي المتحف على نسخ من نقش توغو من عصر الملك العظيم بورناورمان، مما يشكل دليلاً على أن مركز مملكة تارومانيجارا كان يقع حول ميناء تانجونج بريوك البحري، كما تتزين الجدران الجدارية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في باتافيا بصخبها الكلاسيكي وصخبها.
- علاوة على ذلك تمثل خريطة القرن السادس عشر ونسخة طبق الأصل لنصب بادراو للبرتغاليين الدليل التاريخي لعصر ميناء سوندا كيلابا، حيث إن فترة جاياكارتا هي بداية إنشاء مدفع المدينة البرونزي ومن خلال رسومات وخرائط مختلفة من القرن السابع عشر.
- وبالقرب من مدخل المتحف يوجد درع من العصور الوسطى بسيف طويل الخصر يحدق في الزوار في صمت. وأمام المبنى يمكن للسياح رؤية مدفع يبلغ وزنه 3.5 طن يعود تاريخه إلى عام 1641، حيث قام حداد برتغالي مانويل تافاريس بوكارو بتزوير المدفع بنفسه في ماكاو، كما ساعد المدفع المسمى (Si Jagur)، الجيش البرتغالي في محاربة القوات الهولندية في ملقا، وقد فاز الهولنديون وجلبوا سي جاغور إلى قاعة مدينة باتافيا كنهب.
تطور متحف جاكرتا للتاريخ
على الرغم من أن هذا المتحف لا يزال بحاجة إلى الكثير من الترميم، إلا أن الصيانة تؤتي ثمارها، حيث لا تزال الجدران البيضاء السميكة سليمة والأرضيات الخشبية لا تصدر صريرًا كثيرًا. وبخلاف مظهره الخارجي الأنيق الأبدي فقد يجذب متحف فتح الله المسافرين بمعارضه التاريخية، حيث يتم عرض أكثر من 23000 قطعة أثرية أصلية ونسخ طبق الأصل، مما يروي المسار الطويل لتاريخ باتافيا.