نبذة عن مدينة لبنان:
يعود أقدم دليل على الحضارة في لبنان إلى أكثر من سبعة آلاف عام قبل التاريخ المسجل. كان لبنان موطنًا للفينيقيين، وهي ثقافة بحرية ازدهرت لما يقرب من ثلاثة آلاف سنة، وفي عام 64 قبل الميلاد غزت الإمبراطورية الرومانية المنطقة، وأصبحت في نهاية المطاف واحدة من المراكز الرئيسية للمسيحية.
شهدت سلسلة جبال لبنان ظهور تقليد رهباني معروف بالكنيسة المارونية. وعندما فتح العرب المسلمون المنطقة، تمسك الموارنة بدينهم وهويتهم. ومع ذلك، فإن جماعة دينية جديدة، تُعرف بالدروز، واستقرت في جبل لبنان أيضًا، وولدت انقسامًا دينيًا استمر لقرون. خلال الحروب الصليبية، أعاد الموارنة الاتصال بكنيسة الروم الكاثوليك وأكدوا على الشركة مع روما، حيث أثرت هذه العلاقات على المنطقة في العصر الحديث.
ما لا تعرفه عن متحف جبران:
متحف جبران، يُعرف سابقاً باسم دير مار سركيس، وهو متحف للسيرة الذاتية في بشري، لبنان، يقع هذا المتحف على بعد 120 كيلومترًا (75 ميلًا) من بيروت. وهي مخصصة للكاتب والفيلسوف والفنان اللبناني خليل جبران.
وفي عام 1932، تم نقل محتوى استوديو جبران في نيويورك، بما في ذلك أثاثه وممتلكاته الشخصية ومكتبته الخاصة ومخطوطاته و440 لوحة أصلية، إلى مسقط رأسه في بشرى، تشكل هذه العناصر اليوم محتوى متحف جبران.
في الأصل كان هذا المتحف مغارة للرهبان الباحثين عن مأوى في القرن السابع، حيث أصبحت محبسة مار سركيس (القديس سركيس) مقبرة جبران خليل جبران، وتحولت فيما بعد إلى متحف له. وبحلول نهاية القرن السابع عشر، بدأ الرهبان الكرمليون الذين يعيشون في وادي قاديشا، وهو الوادي المقدس ببناء دير جديد، اكتمل بناؤه عام 1862.
في عام 1926، أثناء وجوده في نيويورك، قرر جبران شراء الدير لتقاعده والمحبسة كمثوى أخير له. وبناءً على طلبه اشترت أخته ماريانا كلاً من الدير والمحبسة. وفي 22 آب 1931، وصلت رفات جبران إلى بشرى، ولم يتم تحويل الدير الجديد إلى متحف حتى عام 1975 عندما أعادت لجنة جبران الوطنية الدير وشيدت جناحًا جديدًا في الجهة الشرقية. كما تم ربط أرضيات المتحف من خلال درج داخلي لخلق مساحة متناغمة، حيث سيتم عرض أعمال جبران.
لم يستخدم جبران أو يلتزم بأي مدرسة أو اتجاه معين، ولقد حاول دائمًا استكمال الاتجاهات والأساليب المختلفة من أجل إنشاء عالمه الخاص، إلى جانب أنه كان يقول في مناسبات عديدة: “أنا صانع الأشكال”، كما تم تنفيذ مخطط للموقع بأكمله بما في ذلك التمديدات ومواقف السيارات وطريق الوصول في صيف عام 2003؛ وذلك بهدف الحفاظ على هذا الجزء من التراث اللبناني المصبوب في موقع ثقافي وسياحي متميز.