متحف حصن يسوع في كينيا

اقرأ في هذا المقال


قام البرتغاليون ببناء حصن يسوع في عام 1593 للميلاد، حيث إن الموقع الذي تم اختياره كان عبارة عن سلسلة من التلال المرجانية عند مدخل المرفأ، حيث قام المهندس المعماري الإيطالي باتيستا كايراتو بتصميم القلعة، كما أن أقدم مخطط معروف للقلعة موجود في مخطوطة أطلس لمانويل جودينهو دي هيريديا، إذ أن مؤرخة عام 1610 تُظهر التخطيط الأصلي للمباني داخل القلعة.

متحف حصن يسوع

اعتبر البرتغاليون أنفسهم ممثلين للمسيحية بدلاً من البرتغال، ونتيجة لذلك أبحروا تحت علم وسام المسيح، لذلك كان يسوع اسمًا واضحًا للقلعة الجديدة، حيث تم بناء (Fort Jesus) لتأمين سلامة البرتغاليين الذين يعيشون على الساحل الشرقي لأفريقيا. كما أن لهذا الحصن تاريخ طويل من الأعمال العدائية للأطراف المعنية التي كانت تعيش في مومباسا، وربما لم تشهد أي قلعة في إفريقيا مثل هذه الاضطرابات مثل حصن يسوع.

هاجم العرب العمانيون الحصن من 1696 إلى 1698، حيث يمكن فهم حالة الحصن من خطة (Rezende) لعام 1636 وغيرها من الخطط التي وضعها دون ألفارو ماركيز من سيينفويغوس وخوسيه لوبيز دي سا التي تم إجراؤها خلال فترة إعادة احتلال البرتغاليين القصيرة في عام 1728 – 1729.

في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1958 للميلاد، تم إعلان حصن جيسوس كمنتزه وطني في عهدة أمناء حدائق كينيا الوطنية، حيث تم إجراء أعمال التنقيب وتحول الحصن إلى متحف في عام 1962، وقد تم بناء متحف حصن يسوع بمنحة من مؤسسة كولبنكيان.

مقتنيات متحف حصن يسوع

تتكون المعروضات الموجودة في المتحف من نتائج الحفريات الأثرية في حصن جيسوس وجيدي وماندا وأونجوانا ومواقع أخرى، وفي عام 2011 للميلاد تم إعلان المتحف كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو، وتم تسليط الضوء عليه كواحد من أبرز الأمثلة التي تم الحفاظ عليها جيدًا للتحصينات العسكرية البرتغالية في القرن السادس عشر.

إلى جانب ذلك فقد حافظ متحف حصن يسوع على الشكل الأساسي نفسه الذي كان عليه عندما تم بناؤه منذ ما يقرب من 400 عام. وهو يشهد في هياكله وما تلاه من تحولات أيضًا على تبادل القيم والتأثيرات الثقافية بينه وبين الشعوب ذات الأصول الأفريقية والعربية والتركية والفارسية والأوروبية التي حاربت من أجل السيطرة والحفاظ على سيطرتها على هذا الميناء الاستراتيجي.

كما يُستخدم المتحف أيضًا لعرض معارض فنية للفنانين القادمين لتمكينهم من مقابلة عملائهم المحتملين الذين يقومون بجولة في القلعة، حيث يتم تنظيم عرض الصوت والضوء أسبوعيًا، والذي يروي قصة متحركة للقلعة لكل من السياح المحليين والدوليين.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: