متحف دارة الفنون

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الأردن:

يُصنف الأردن كدولة ذات تنمية بشرية عالية “ذات اقتصاد ودخل فوق متوسط، حيث يُعد الاقتصاد الأردني أحد أصغر الاقتصادات في المنطقة، كما أنه جذابًا للمستثمرين الأجانب استنادًا إلى قوة عاملة ماهرة. كما وتُعد البلاد وجهة سياحية رئيسية، حيث أنها تجذب السياحة العلاجية نظرًا لقطاعها الصحي المتطور. ومع ذلك فإن نقص الموارد الطبيعية والتدفق الكبير للاجئين والاضطرابات الإقليمية أعاقت النمو الاقتصادي.

إلى جانب ذلك فقد أخذت الأردن اسمها من نهر الأردن الذي يشكل الكثير من الحدود الشمالية الغربية للبلاد، في حين تم اقتراح العديد من النظريات حول أصل اسم النهر، فمن المعقول أنه مشتق من الكلمة السامية (Yarad)، والتي تعني “المنحدر” ، مما يعكس انحدار النهر. كما كان يُطلق على معظم المنطقة التي تشكل الأردن الحديث تاريخيًا اسم شرق الأردن، بمعنى “عبر الأردن” ، حيث يُستخدم هذا الاسم للإشارة إلى الأراضي الواقعة شرق النهر، وقد يشير العهد القديم إلى المنطقة على أنها “الجانب الآخر من نهر الأردن”.

ما لا تعرفه عن متحف دارة الفنون:

منذ افتتاح هذا المتحف في عام “2009” للميلاد، وهو يعرض كل شيء قد يحتاجه الإنسان، ومنه ما هو غريب ومذهل ومنه ما هو غير عادي، حيث جاء افتتاح هذا المتحف احتفالًا بإبداع صانعي الفن الذين ظلوا خارج عالم الفن. هذا وقد يدعو المتحف الزائر إلى إعادة النظر في دور المتحف، وما يحافظ عليه وما يتركه من عادات وآثار تاريخية عريقة، كما أنه يساهم في كشف النقاب عن الشقوق التي ابتليت بها السرد التاريخي للفن السائد.

كما ذكرت دائرة الآثار العامة أن هذا المتحف كان ختاماً لمسيرتهم التاريخية في بناء المتاحف، وهو متحف سمي بمتحف “فن العمارة والآثار” في بيت البيروتي، حيث إنه كان يجسد الرحلة الطويلة في دعم الفنون المعاصرة والفنانين من العالم العربي، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على الهندسة المعمارية والثقافية في الأردن. هذا فقد أصبح “فن العمارة والآثار” على مر السنين رمزاً لبيت الفنون في دارة الفنون.

مقتنيات متحف دارة الفنون:

يحتوي المتحف على غرف خاصة بالفن العريق، حيث تسترجع هذه الغرف في المتحف الجدول الزمني لجميع المعارض التي أُقيمت منذ عام “1988” للميلاد، وذلك من خلال عرض لافتات هذه المعارض.

كما وتروي غرفة الهندسة المعمارية قصص المباني الستة التي يحتويها المتحف، والتي يعود تاريخها إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حيث تم تجديدها لتضم ما يُعرف الآن بدارة الفنون. حيث يحافظ ترميمهم على إرث أولئك الذين عاشوا فيها وساهم في صنع الأردن الحديث.

كما يحتوي المتحف على غرفة خاصة بعلم الآثار، والتي تعيد رسم البقايا الأثرية في حديقة كنيسة بيزنطية من القرن السادس، والتي تم بناؤها فوق معبد روماني وكهف مجاور، كما أنها تعرض بعض القطع الأثرية القديمة التي تم العثور عليها أثناء الترميم.

ومن خلال الاحتفالات الدائمة بالفنون في صميم الثقافة الأردنية والعربية، فقد أصبحت دارة الفنون اليوم مكانًا للعيش يجمع بين القديم والجديد والماضي والحاضر والتقاليد والحداثة، مما يعكس رؤى الأجيال القادمة.

شارك المقالة: