متحف دار السلام البحري في بروناي

اقرأ في هذا المقال


المتاحف هي أماكن للتراث الثقافي تضمن الاستمرارية بين الماضي وابتكارات اليوم، حيث إنها أيضًا مراكز للتعلم والاكتشاف، وهي نقطة اتصال ملموسة للمجتمعات المحلية بجذورها الثقافية، فضلاً عن كونها مركزًا للالتقاء وتقدير ثقافات الآخرين، وعلى هذا النحو فقد تمتلك المتاحف إمكانات كبيرة للمساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات التي تعكسها.

متحف دار السلام البحري

يقع متحف دار السلام البحري في كوتاباتو، في مستودعات دان ميروباكان للتاريخ البحري الذي يحتوي على قطع أثرية بنينغالان والتحف البحرية من عصور مختلفة، كما تم تطويره تحت إشراف (Rancangan Kemajuan Negara ke-10).

تم افتتاح متحف بروناي دار السلام البحري في شهر مارس لعام 2015 للميلاد، وهو يقع على ضفاف نهر بروناي، حيث كانت مدينة بروناي القديمة تقع من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر.

وضمن ثلاث صالات عرض مختلفة فقد يوضح المعرض دور السلطنة كمركز ازدهار التجارة في العصور القديمة، هذا وقد تم العثور على حطام سفينة في عام 1997 مع العديد من المصنوعات اليدوية، معظمها من الخزف، بالإضافة إلى أشياء تم العثور عليها في الموقع الأثري في كوتاباتو، الذي كان مركزًا للتجارة من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر.

ومن أجل إظهار العلاقات التجارية الوثيقة بين بروناي والصين، فقد أقيم معرض بحري مشترك في عام 2015 مع متحف تشيوانتشو البحري، وذلك بهدف عرض القطع الأثرية الصينية من قرون من التجارة بين الثقافتين.

ومن أهم معارض هذا المتحف هو معرض حطام سفينة بروناي، حيث يعرض هذا المعرض مجموعة من 13500 قطعة أثرية تم الحصول عليها من موقع حطام سفينة على بعد 32 ميلًا بحريًا من ساحل بروناي في عام 1997، إلى جانب وجود القطع الأثرية المعروضة في هذا المعرض، من الخزف الأجنبي الذي يعود تاريخه إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر، حيث إن هذا المعرض هو نقطة التركيز الفعلية، وبالتالي فهو معرض دائم للمتحف.

وفي نهاية ذلك فقد يعد هذا المتحف واحدا من أهم المتاحف الخاصة بمدينة بروناي، حيث يفتتح أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الرابعة والنصف مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: