اقرأ في هذا المقال
يعد هذا المتحف أحد أكثر مناطق الجذب غرابة في تبليسي، حيث يجب زيارته إذا كنت مهتمًا بالتاريخ السوفيتي، كما أن هذا المتحف عبارة عن منزل غير مألوف، متداعي في عاصمة جورجيا يخفي سلسلة من الأنفاق، حيث إنه وفي عام 1904 للميلاد طُبعت مجلات شيوعية شابة وكتيبات وصحف تطالب بإزالة القيصر، وفي ذلك الوقت كانت جورجيا لا تزال جزءًا من الإمبراطورية الروسية.
متحف دار الطباعة تحت الأرض
إن هذا المتحف عبارة عن مخبأة تحت المنزل، وهو عبارة عن مطبعة قديمة حتى بمعايير 1906، وقد تم تهريبها إلى تبليسي على شكل قطع بواسطة شبكة من أنصار البلاشفة، ولمدة ثلاث سنوات نشرت الصحافة سرا آلاف المنشورات المكتوبة باللغات الجورجية والروسية والأرمنية.
يقع هذا المتحف الصغير في ركن غامض من منطقة (Avlabari) في مدينة تبليسي القديمة، وهو يمثل شريحة مدهشة حقًا من تاريخ ما قبل الشيوعية، كما افتتحت دار الطباعة البلشفية غير القانونية في عام 1903 من قبل ثائر شاب يدعى جوزيف جوغاشفيلي، والمعروف الآن باسم جوزيف ستالين، حيث كان المشروع سريًا للغاية لدرجة أن عمال البناء الذين قاموا ببنائه كانوا يتناوبون باستمرار حتى لا يعرف أي شخص كل تفاصيل تخطيطه.
افتتاح متحف دار الطباعة تحت الأرض
افتتحت دار الطباعة كمتحف في عام 1937، كما أُضيفت السلالم للوصول إلى قسم من الغرفة السرية الذي ظل سليما، حيث إنه وداخل الغرفة تم عرض المطبعة والمواد الأخرى حتى انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وفي ذلك الوقت تم التخلي عن المتحف.
كما ظل المبنى في حوزة الحزب الشيوعي الجورجي، وفي عام 2001 تم تسجيله كمتحف دار الطباعة غير القانوني لجوزيف ستالين، وبعد عقد من الزمان تم تسليم المتحف إلى المكتبة الوطنية، وفي عام 2019 اكتسبت دار (Stalin’s Underground Printing House) مكانة نصب تذكاري للتراث الثقافي الوطني.
مقتنيات متحف دار الطباعة تحت الأرض
تضم قاعة العرض الخاصة بهذا المتحف مجموعة من تذكارات الحقبة السوفيتية، بما في ذلك المواد الأصلية المطبوعة على المطبعة وخريطة تشير إلى المدن التي سيتم إرسال الكتيبات والنشرات إليها وصور النشطاء الثوريين، إلى جانب ذلك فقد يضم المتحف أيضًا مطبعة 1893 التي تم ترميمها والتي كانت تستخدم في السابق لإنتاج كتيبات ثورية.