سراديب الموتى هي نسخة طبق الأصل من النسخ الأصلية، حيث تم تحسينها قليلاً لعرضها في المتحف، كما تم تقصير الممرات فيه، ولم يتم تضمين سوى الأجزاء الأكثر إثارة للإعجاب من سراديب الموتى المختلفة. يتم الدخول إلى سراديب الموتى المتعرجة من خلال ضريح فوق الأرض، حيث يقود الجولات المصحوبة لمشاهدة ذلك ضوء الشموع الذي يتأرجح من اللوحات الجدارية الشبحية، كما تبدو التماثيل الرخامية نابضة بالحياة بشكل مخيف في الظلام القريب.
ما لا تعرفه عن متحف سراديب الموتى الرومانية
يعد متحف سراديب الموتى الرومانية نسخة من سراديب الموتى الرومانية في القرون الأولى للمسيحية، وهي عبارة عن شبكة من الممرات والقبور متعددة الطوابق والتوابيت الحجرية واللوحات الجدارية، حيث إن كل ما هو موجود في المتحف كان قد أعيد إنشاؤه من مواد طبيعية مع الحفاظ والاهتمام بأدق التفاصيل.
تم افتتاح هذا المتحف للبدء باستقبال الزوار ولأول مرة في عام 1910 للميلاد، حيث إن هذا السراديب كانت من أعمال جان ديبن (1872-1930)، وهو صانع صوف ثري ملم بعلم الآثار. ففي بداية عام 1908 للميلاد وهو في محجره وعلى عمق 25 مترًا تحت الأرض بدأت إعادة بناء سراديب الموتى الرومانية. كما تم تنفيذ البناء تحت إشراف المهندس المعماري الشهير (Roermond Pierre Cuypers)، والذي ابتكر التصميم بعد فحص وقياس الأصل الروماني بدقة.
تاريخ متحف سراديب الموتى
بين عامي 1908 و 1912 تم بناء نسخة طبق الأصل من سراديب الموتى في روما في الجبال بالقرب من فالكنبورغ في الجزء الجنوبي من هولندا.
إن زيارة متحف سراديب الموتى هي تجربة لا تُنسى، حيث يقوم الزائر بالتجول عبر الممرات الجوفية في المتحف كما يمكنه العودة إلى الماضي إلى روما التي كانت في بدايات المسيحية في القرنين الثالث والرابع، إلى جانب ذلك فقد يوفر المتحف فرصة النزول إلى قبور المواطنين الرومان العاديين وإلى غرف دفن الرومان البارزين.
يعد هذا المتحف هو تراث فريد ذو قيمة ثقافية غير مسبوقة، ففي السنوات الأخيرة تم استثمار الكثير منه في الترميم والتجديد والطريق إلى مزيد من الاحتراف. هذا وقد يفتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع وذلك في ساعات محددة.