متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا في جورجيا

يقع متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا في شمال غرب جورجيا، في ميستيا عاصمة منطقة سفانيتي التي تم تجديدها مؤخرًا، حيث تأسس المتحف في عام 1936 للميلاد كمتحف محلي.

متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا

في عام 2013 للميلاد تم افتتاح المتحف الجديد في مبنى حديث (المهندس المعماري غاغا كيكنادزه) وفق المعايير العالمية، حيث أصبح من الممكن تنظيم معارض مؤقتة بجوار المعارض الدائمة الفريدة للمتاحف، في مساحة مرتبة بشكل خاص، بالإضافة إلى جميع المرافق فقد تم افتتاح مركز تعليمي ومكتبة وسائط في عام 2015 للميلاد.

تم تجهيز مساحة المتحف العامة المتجددة بالتكنولوجيا الحديثة والتي جعلت من المتحف وجهة سياحية مهمة، يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تطور متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا

تم دعم مشروع إعادة تأهيل متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا من قبل حكومة جورجيا ومنظمات وصناديق دولية مختلفة، مثل: اللجنة الوطنية لليونسكو في جورجيا، برنامج التوأمة الأوروبي، مؤسسة التراث الثقافي البروسي / Staatliche Museen zu Berlin، مؤسسة سميثسونيان، صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي وبمساعدة السفارتين الإيطالية والسويسرية.

هذا وقد أصبح متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا الذي تم تجديده مركزًا ثقافيًا تعليميًا للقرن الحادي والعشرين، حيث إنه يشجع أيضًا البحث العلمي وتعليم الأجيال القادمة.

مقتنيات متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا

• تشمل مجموعات المتحف مواد أثرية وإثنوجرافية مهمة ومجموعة غنية من المخطوطات الجورجية وأيقونات أرثوذكسية جورجية مرسومة بأسلوب سفان الفريد، كما يضم المتحف مواد ومقتنيات قديمة تعود إلى أوائل الإمبراطوريات والثقافات التي تركت بصماتها على التاريخ الجورجي.

• هذا وقد تعود الاكتشافات الأثرية التي تم إجراؤها في سفانيتي إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهي تقدم دليلاً على الحياة الثقافية والاجتماعية النشطة، فضلاً عن الارتباط بـ (Kolkheti)؛ أرض الصوف الذهبي القديمة التي واجهها (Argonauts)، حيث تحتوي المجموعة الأثرية على العديد من الأمثلة على السيراميك والمجوهرات والمواد الدينية والأسلحة وأدوات التجارة ومجموعات النقود.

• تشمل مجموعات الثقافة المسيحية المحفوظة في سفانيتي العديد من الأعمال الفنية الجورجية المهمة في القرن الأوسط والسورية والبيزنطية والأوروبية.

• تم صنع غالبية أيقونات المتحف من قبل أساتذة سفان في القرن الحادي عشر بأسلوب فريد من نوعه من أي مكان آخر في العالم الأرثوذكسي، وحتى من بقية جورجيا، حيث تشمل الرموز البارزة للإمبراطور دقلديانوس تعذيب القديس جورج من قبل المصور أساني وكريست بانتوكراتور، والتي رسمها جيورجي وتيفدور.

• يحتوي المتحف على غرف أثرية مميزة تمثل أيقونات مطاردة ومرسومة في المتحف، ومن بينها أيقونة جفارتسما (القرنين الحادي عشر والثاني عشر) وأيقونة تبرعت بها ممرضة الملكة روسودان سيلخان.

• تشتمل مجموعة المتحف في أوشغولي أيضًا على مواد متنوعة مثل المباخر البرونزية السورية السادسة وصليب مذبح البندقية من القرن الثالث عشر المعروف باسم “لاتيجفاري” والميداليات الإيطالية من القرن الثالث عشر والزجاج الخشبي الألماني من القرن الرابع عشر.

• تتضمن أرشيفات المخطوطات مخطوطات كنسية من العصور الوسطى مكتوبة على ورق ورقي وأوراق منزلية ومخطوطات مزخرفة: حكم من القرن الخامس من القدس، مجموعات ليتورجية وتراتيل من القرنين الخامس والسادس ووثائق من القرنين الرابع عشر والخامس عشر مكتوبة على الخشب والكتب المطبوعة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر (من بينها كتاب “تويني” في القرن الثامن عشر الذي طُبع في طباعة إريكلي الثاني- house) في مجموعة المخطوطات.

أهمية متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا

يهدف مركز المتحف التعليمي إلى تعزيز الثقافة والتراث والفن والعلوم الجورجية بين الزوار المحليين والدوليين، حيث تشتمل البرامج التعليمية التي يقدمها المركز الذي تم افتتاحه حديثًا الرحلات والألعاب والمحاضرات العامة والاجتماعات مع العلماء والباحثين وعروض الأفلام والعروض والعديد من الأنشطة الأخرى.

كما يوفر المتحف مجموعة واسعة من البرامج المصممة لجميع أفراد الأسرة، بما في ذلك البرامج التعليمية للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 17 عامًا وكذلك أنشطة لطلاب المدارس والمعسكرات الرياضية المختلفة.

ساعات دوام متحف سفانيتي للتاريخ والإثنوغرافيا

يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.

وفي نهاية ذلك فقد تتميز مجموعة المتحف المسكوكية باتساعها، حيث إن غالبية العملات تمثل خزينة الكنيسة، إذ يبدأ التسلسل الزمني لمجموعة النقود المحفوظة في سفانيتي مع القرن الخامس “كولخوري تيتري” وينتهي بعملات سوفيتية من القرن العشرين، وتجدر الإشارة أيضًا إلى المجموعات التي صكها الملوك الجورجيون ديفيد أغماشنيبيلي وجورجي الثالث وتمار وجورجي الرابع وروزودان، كما تتضمن المجموعة الحديثة عملات أوروبية تاريخية من بولندا والدنمارك وألمانيا وجمهورية التشيك.