متحف سكة حديد جولرا شريف في الباكستان

اقرأ في هذا المقال


كانت السكك الحديدية سمة لا تنفصم عن المناظر الطبيعية الثقافية والاقتصادية والجغرافية في باكستان، حيث كان لها دور فعال في تطورها ودفعها من دولة حديثة الولادة إلى مركز مهم للتجارة والنقل والاتصالات، هذا وقد تلاشت بعض محطات السكك الحديدية في الغموض بمرور الوقت، بينما لا يزال البعض الآخر قائمًا وهو على المسار الصحيح اليوم، كما أنها واحدة من أقدم المحطات الباقية في البلاد هي محطة سكة حديد جولرا.

متحف سكة حديد جولرا شريف

يقع متحف سكة حديد جولرا شريف على مشارف إسلام أباد (بالقرب من قطاع F-13)، وهي محطة تقاطع في قسم روالبندي للسكك الحديدية الباكستانية (الخط الرئيسي الذي يربط بيشاور وكراتشي)، وما يجعله فريدًا بشكل خاص هو مجموعة تذكارات السكك الحديدية التي تم حفظها وعرضها بعناية في متحف يقع في المبنى مباشرةً.

هذا وقد يضم المتحف مجموعة متنوعة من الآثار المتعلقة بالسكك الحديدية التي يعود تاريخها إلى أيام الحكم البريطاني، حيث يمكن للزوار دراسة والتعرف على القطع الأثرية المختلفة التي توضح نقاطًا مختلفة في التاريخ وتقدم سردًا غريبًا عن صناعة كانت مهيمنة ذات يوم والعالم الذي خلفته وراءها.

بناء متحف سكة حديد جولرا شريف

شُيد المتحف في عام 1882 للميلاد وتم ترقيته إلى تقاطع عام 1912 للميلاد، على الرغم من حجمه المتواضع مقارنة بمتاحف السكك الحديدية المركزية الأخرى التي بناها البريطانيون في مدن رئيسية أخرى، إلا أن متحف سكة حديد جولرا يعتبر ذو أهمية كبيرة.

هذا وقد كان المتحف بمثابة شريان لوجستي في بداية القرن العشرين خلال اللعبة الكبرى، وهو مواجهة سياسية بين الإمبراطوريتين البريطانية والروسية حول أفغانستان، كما أنه أصبح طريقا تجاريا مهما امتد إلى أفغانستان عبر ممر خيبر.

كما يلعب المتحف دورًا مهمًا في جمع وحفظ وتفسير ثقافة السكك الحديدية الواسعة في باكستان، ومن القاطرات اللامعة إلى المواد المطبوعة الأصلية (مثل تذاكر الركاب والأدلة)، فإنه يسمح للزوار بمشاهدة وفحص قطع التاريخ الفعلية، حيث تم افتتاح المتحف رسميًا في مارس 2007 للميلاد، لكنه فتح أبوابه بالفعل للجمهور في سبتمبر 2003.

وفي نهاية ذلك فقد تأسس المتحف في أكتوبر 2003 للميلاد، وهو بالفعل فريد من نوعه، حيث لا يقتصر على القاعة المغلقة بل أنه يشمل قطارات قديمة ومحركات بخارية ورافعات متمركزة على الرصيف.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: