في قلب العديد من العواصم يمكن أن تكون الساحة المركزية والبرلمان والنصب التذكاري وسارية العلم التمثيلية والمتحف الوطني تحيط بمقر الحكومة والقصر الرئاسي، حيث إن دوشانبي لديها تخطيط مماثل، كما يمكنك العثور على متحف طاجيكستان الوطني بجوار قصر الأمم وهو المقر الرسمي للرئيس.
متحف طاجيكستان الوطني
تُسيطر الهندسة المعمارية للمتحف الوطني على الطراز السوفيتي، وهي مبنية بأعمدة فارسية، حيث تنقسم قاعة العرض شبه المكعبة إلى أربعة أقسام؛ هي التاريخ الطبيعي والتاريخ القديم والعصور الوسطى والتاريخ الحديث والمعاصر والفنون الجميلة والتطبيقية.
في هذا المتحف يتم عرض أصل وحضارة الطاجيك الرائعة مع وفرة من الحرف اليدوية مثل المنسوجات والسجاد المنسوج يدويًا التي يفخرون بها، وخارج المتحف توجد حديقة فارسية ساحرة والكثير من المنحوتات، وبعد زيارة هذا المتحف لا ينبغي تفويت فرصة مشاهدة ثاني أطول سارية علم في العالم وتمثال النسر في حديقة (Flag Pole) أمامه مباشرةً، وهم رموز البلد التي يفخر بها الطاجيك.
بناء وتطور متحف طاجيكستان الوطني
تم بناء المتحف الوطني المشيد حديثًا في عام 2011 للميلاد؛ وذلك بأمر من الرئيس إمام علي رحمن، وقد حل محل المتحف السابق الذي كان موجودًا منذ عام 1934، إلى جانب ذلك فقد يضم المتحف الوطني الجديد أيضًا معروضات من عدد قليل من المتاحف المحيطة مثل متحف بهزود.
ينتشر المتحف الوطني الجديد على أربعة طوابق ويملأ 22 قاعة، كما أنه يتميز بأسلوب حديث للغاية عند المدخل، كما أن كل مستوى مخدوم بسلالم متحركة لا تبدو في غير مكانها في المطار جنبًا إلى جنب مع قاعة مدخل كهفية كبيرة الحجم، هذا وقد يحتوي الطابق على معروضات تغطي الجيولوجيا والنباتات والحيوانات والثقافة وكذلك المصنوعات اليدوية وعمليات إعادة البناء التاريخية.
إن مبنى هذا المتحف مثير للإعجاب، على الرغم من أنه يبدو أكبر بكثير من اللازم ويفتقر إلى اللافتات باللغة الإنجليزية، وهناك شعور معتاد في معرض الحيوانات المحنطة بأنها موروثة من سلفها السوفيتي القديم، مع عدم نسيان التاريخ السوفيتي، حيث يوجد معرض مثير يغطي هذا الأمر.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة الثامنة صباحاً وتستمر حتى الساعة الساعة مساء.
