هناك العديد من الاكتشافات الأثرية والطبيعية التي تم جمعها في متحف الآثار في طاجيكستان في دوشانبي، وهي عبارة عن دليل يُشير إلى وفرة الثقافات على الأرض الطاجيكية.
متحف طاجيكستان الوطني للآثار
بدأ تاريخ متحف الآثار في طاجيكستان في عام 1934 للميلاد؛ وذلك عندما تم تأسيسه على أساس الاكتشافات الأثرية المقدمة في معرض إنجازات الاقتصاد الوطني، كما تم تمثيل المعرض من قبل الفرع الطاجيكي لأكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، حيث كان هناك بالفعل 530 معروضًا.
وخلال القرن العشرين توسعت الاكتشافات الجديدة في مجموعة المتحف، حتى وصلت إلى النقطة التي تم فيها تقسيم المعروضات إلى فئات: السيراميك والأواني والأسلحة وأدوات العمل والنحت والمجوهرات وعلم العملات، وعلاوة على ذلك فقد تم الاحتفاظ بجميع العناصر في غرف صغيرة وأقبية تابعة لمعهد التاريخ في أكاديمية العلوم الطاجيكية الاشتراكية السوفياتية، وبالتالي كان الوصول إلى هذا المورد مفتوحًا بشكل أساسي للطلاب والباحثين.
وبعد الاستقلال تم تقديم إعانات لإنشاء متحف حقيقي، وفي الرابع من شهر أبريل لعام 1996 للميلاد، حيث تم تشكيله باسم “متحف الآثار في طاجيكستان” وفي عام 2001 حصل على مبنى منفصل، حيث تم إجراء مجموعة كاملة من الأبحاث الأثرية والاثنوجرافية والطبيعية خلال القرن العشرين.
موقع متحف طاجيكستان الوطني للآثار
يقع متحف الآثار في طاجيكستان اليوم في مبنى مكون من طابقين في الجزء المركزي من دوشانبي، حيث ينقسم معرضه إلى فترات تبدأ من الألفية الرابعة قبل الميلاد وتنتهي ببداية القرن العشرين، كما تتضمن المجموعة مكتشفات من أراضي طاجيكستان بأكملها وحفريات أثرية كبيرة في سارزم وأجينا تيبي وتاهتي سانجين ومدن مثل خوجاند وبانجاكينت وكورغان-تيوب وإسترافشان وكولياب وغيرها.
كما أن المعرض الأكثر قيمة وشعبية في متحف الآثار في طاجيكستان هو بوذا في نيرفانا، حيث تم العثور على تمثال بوذا ممددًا على جانبه الأيمن في الستينيات أثناء أعمال التنقيب في مدينة أجينا تيبي (محيط كورغان تيوب)، إذ يبلغ طول التمثال 13 مترًا تقريبًا ويزيد وزنه عن 5،5 طنًا، كما يعد المعرض الرئيسي في المتحف أحد أكبر المعالم الأثرية لبوذا في العالم كله.
وفي نهاية ذلك فإن متحف الآثار في طاجيكستان هو أحد المتاحف الأكثر زيارة في دوشانبي، حيث يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل من الساعة التاسعة صباحاً.