متحف فارنا الأثري في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


إن افتتاح متحف فارنا الأثري وتطوره الإضافي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسماء الأخوين هيرمان وكاريل شكربيل، تشيكيين الأصل، الذين أتوا للمساعدة في تعليم وثقافة الأمة السلافية الشقيقة بعد تحرير بلغاريا من النير التركي، وفي عام 1894 استقروا بشكل دائم في فارنا.

ما لا تعرفه عن متحف فارنا الأثري

في الثاني عشر من شهر ديسمبر لعام 1901 للميلاد، أنشأت مجموعة من الشخصيات والمعلمين النشطين اجتماعيًا جمعية فارنا الأثرية التي ظلت لعقود من الزمان القوة الدافعة الأساسية للاهتمام والدراسة في تاريخ فارنا ومنطقة فارنا وشمال شرق بلغاريا. حيث كان افتتاح متحف أثري مهمة ذات أهمية قصوى للجمعية، وفي الحادي عشر من شهر يونيو لعام 1906 تم افتتاح المعرض الأول للمتحف رسميًا في غرفة بالمدرسة الثانوية للبنات، حيث انتخب كاريل عقربيل مديرًا للمتحف وظل في هذا المنصب حتى وفاته عام 1944.

مقتنيات متحف فارنا الأثري

وفي عام 1945 أُعلن عن متحف فارنا الأثري ملكًا للدولة وأصبح السيد م. ميرتشيف المدير الجديد، وفي عام 1952 تم نقل المعرض إلى مبنى المدرسة الواقع في 5 شارع شينوفو الممنوح خصيصا للمتحف، حيث أثبتت مجموعاتها الغنية وتقاليدها القوية في البحث والعمل الجماعي أنها ساعدت في إنشاء متاحف أخرى في فارنا، مثل متحف البحرية والمتحف الاثنوجرافي ومتحف النهضة البلغارية.

وفي الثالث من شهر مارس لعام 1983 للميلاد، تم استيعاب المتحف في المبنى الحالي؛ وهو المبنى الوحيد الذي يوفر إمكانيات كاملة لعرض ثرواته والحفاظ عليها. وطوال مدة وجوده لأكثر من 120 عامًا قام علماء الآثار أعضاء متحف فارنا الأثري أو العاملين في المتحف الأثري بإجراء تحقيقات وحفريات أثرية باستمرار في مواقع مختلفة في جميع أنحاء شمال شرق بلغاريا، كما يضم متحف فارنا الأثري الآن أكثر من 100000 قطعة مختلفة من العصور الماضية في المنطقة.

هذا وقد تم تشييد المبنى في الأصل ليكون مدرسة ثانوية للبنات بين عامي 1892 و 1898 بعد تصميم المهندس المعماري البلغاري الشهير بيتكو مومتشيلوف. النمط المعماري هو “عصر النهضة الجديد”. ويتكون المبنى من قبو وطابقين، حيث يكاد يكون مربعًا كاملاً ويتضمن ساحة داخلية واسعة، وقد تم تزيين بعض الغرف والممرات بلوحات جدارية، كما يمتد ممر مستمر في جميع أنحاء المبنى يؤدي إلى غرف المعرض. كما تبلغ مساحة المعرض بالمتحف 2150 مترًا مربعًا ولا يشمل ذلك المخازن والمكتبة ومتحف الأطفال التعليمي.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: