بدأ بناء متحف ألبرت هول في عام 1876 للميلاد، ومع وضع حجر الأساس خلال زيارة ألبرت إدوارد (الملك إدوارد السابع)، أمير ويلز كان هناك الكثير من عدم اليقين الذي دار حول الغرض الفعلي من هذا الهيكل، وبعد الكثير من العصف الذهني كان اقتراح الدكتور توماس هولبين هندلي لاستخدام هذه المساحة لعرض براعة الحرفيين المحليين، حيث أدت الفكرة التي أثارت الاهتمام إلى إنشاء متحف للفنون الصناعية للسكان المحليين.
متحف قاعة ألبرت
على الرغم من افتتاح هذا المتحف الصغير في عام 1881 للميلاد، إلا أنه لم يتم الانتهاء من بناء متحف ألبرت هول حتى عام 1887 للميلاد، حيث صممه المهندس المعماري صموئيل سوينتون جيكوب، بحيث كان المتحف نقطة انطلاق لتعريف الشباب والزائرين بالفن المحلي ومساعدة الحرفيين على تحسين حرفتهم من خلال الاستفادة من منصة مثل هذه لصالحهم.
متحف ألبرت هول هو تمثيل حقيقي للطراز الهندوسي للهندسة المعمارية والتصميم، حيث استخدم البريطانيون في الهند أسلوب الهندسة المعمارية هذا خلال القرن التاسع عشر وكان يستخدم في الغالب للمباني الحكومية والعامة. ومع عناصر زخرفية أنيقة وجميلة يعد المتحف مثالًا كلاسيكيًا للبراعة المعمارية في ذلك الوقت، حيث يستمتع الزائر بالتصاميم المعقدة على واجهات المتحف الخارجية مع أبراج على طراز “شهاتري” النموذجية بحرفية فائقة.
كما يُعد هذا المتحف واحد من العديد من المباني التي حددت نصف الكرة الأرضية الهندسي بسبب هندسته المعمارية على الطراز المغولي القوطي، كما يحاكي كل جزء من المتحف حكاية التاريخ القديم للمدينة، مما يمنح لمحة عن وقت لم تُستخدم فيه الآلات لنحت أروع التصاميم، ويكتمل هذا المتحف بتصميمات خارجية من الحجر البني والبيج وحديقة مترامية الأطراف ومحاطة بالجداريات واللوحات الفارسية في الداخل.
مقتنيات متحف قاعة ألبرت
يضم المتحف العديد من المقتنيات والمعارض، حيث يصل عدد معارضه إلى ستة عشر معرضًا داخل المبنى، والتي تعرض التحف التراثية التي تم منحها أو تنتمي إلى العائلة المالكة في جايبور، كما أن هذا المتحف يمنح المسافرين لمحة عن التصاميم التي تم إنشاؤها يدويًا من قبل الحرفيين المحليين، وحتى النسخ المقلدة لمنحوتات مختلفة. ومن أشهر معالم المتحف التي وجدة فيه هي تابوت مومياء مصرية، والتي كانت محاطًا بعلبة زجاجية ومحفوظة لعدة قرون.