ما لا تعرفه الأمير محمد علي:
أنشأ الأمير محمد علي توفيق هذا القصر إحياءً للفنون الإسلامية وتقديسًا لها وفقًا لما هو مكتوب على النص التأسيسي للقصر فوق المدخل الرئيسي. كما اشتهر الأمير محمد علي أيضًا بجمع التحف والمقتنيات القيمة، وكان يتطلع إلى هذه القطع الأثرية. كما كان لديه فريق مهمته البحث دائمًا عن القطع الأثرية النادرة وإحضارها إلى الأمير لعرضها في قصره ومتحف المنيل.
تميز الأمير بكونه عارفًا ومحبًا للعلم لذلك اشتهر طوال حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربي وأوروبا كباحث. توفي عام 1955 م. كان الأمير محمد علي، من عشاق العلم واسع الاطلاع. اشتهر خلال حياته بأسفاره في جميع أنحاء العالم العربي وأوروبا كباحث.
متحف الأمير محمد علي:
بناه الأمير محمد علي (1875-1955)، بين عامي 1901 و1929، يضم مجمع القصر هذا ستة مبانٍ من بينها متحف للصيد تابع للملك الراحل فاروق، ومقر إقامة ومفروشات الأمير وحديقة جميلة.
جاء بناء هذا المتحف تأكيداً على جهود وزارة السياحة والآثار في الترويج للسياحة الداخلية وتشجيع المصريين على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية ورفع الوعي السياحي والأثري. كما يحتوي المتحف على معرض فني للوحات زيتية في القاعة الرئيسية، حيث يسلط هذا المعرض الضوء على 40 عامًا من بناء القصر.
يعتبر أكبر متحف يعرض الفن الإسلامي في العالم، حيث يضم ما يقرب من 100000 قطعة أثرية إسلامية من مختلف الأنواع. تم جمعها من دول مختلفة حول العالم بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس والهندوالصين وإيران.
تتميز هذه المجموعة باتساع نطاق تغطيتها عبر مختلف أشكال الفن الإسلامي على مر العصور، مما يجعلها منارة للفن الإسلامي والحضارة في جميع الأوقات.
ترميم متحف الأمير محمد علي:
بعد فترة ترميم استمرت سنوات قام مجمع القصر هذا في أوائل القرن العشرين بفتح أبوابه مرة أخرى للجمهور كمتحف غريب. تصميماته الداخلية وهندسته المعمارية عبارة عن مزيج رائع من أنماط الروكوكو العثمانية والمغربية والفارسية والأوروبية، في حين أن الحدائق (التي كانت لا تزال مغلقة أمام الجمهور في وقت البحث) مزروعة بنباتات استوائية نادرة جمعها الأمير.
كما يمكن أن تدخل المتحف من خلال قصر الاستقبال، الذي يتميز بقاعاته الكبرى لاستقبال الضيوف المزينة ببذخ بالبلاط والثريات والأسقف المنحوتة.