متحف كنود راسموسن في جرينلاند

اقرأ في هذا المقال


يقع متحف كنود راسموسن بالقرب من منارة (Spodsbjerg) الجميلة مع إطلالة مميزة على كاتيغات، وهو متحف صغير مخصص للمستكشف الدنماركي الشهير (Knud Rasmussen)، ويقع تحديداً في الجزء الأوسط من بلدة (Ilulissat)، المعروفة سابقًا باسم (Jacobshaven)، في الجزء الغربي من إقليم الحكم الذاتي داخل مملكة الدنمارك جرينلاند.

متحف كنود راسموسن

لكونه منزلًا أحمر صغيرًا وساحرًا للغاية، فإن المتحف هو مسقط رأس الأسطورة المحلية التي أنشأت شبكة من المراكز التجارية هنا ولعبت دورًا مهمًا في استكشاف وتطوير شعب الإنويت الذين اعتبرهم شعبه. حيث إنه وفي بعض الأحيان يُشار إلى راسموسن باسم “أبو الإسكيمولوجيا، وربما كان أحد أعظم إنجازاته هو كونه أول رجل على الإطلاق يعبر مع كلبه الطريق البحري إلى المحيط الهادئ عبر المحيط المتجمد الشمالي، جنبًا إلى جنب مع الساحل الشمالي للشمال.

من السهل التعرف على المظهر الخارجي للمتحف، حيث إنه يتكون من طابقين ويمتاز بلونه الأحمر الفاتح وخطوط حدية بيضاء، كما أن المدخل للأمام ومتصل بدرج يمكن الوصول إليه من الجانبين، كما أنه محاط بمنازل ومباني سكنية أخرى، حيث إنه يطل أيضًا على كنيسة صهيون المدهشة والتي تعد أيضًا كائنًا تاريخيًا في المدينة الصغيرة.

وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن هذا المتحف هو بالتأكيد شيء يجب على الجميع زيارته في أي وقت في (Ilulissat)، وذلك ببساطة لأن هناك الكثير مما يمكن تعلمه عن شعب الإنويت والبعثات التي قام بها هذا المستكشف الغرينلاندي الدنماركي.

تطور متحف كنود راسموسن

في عام 1939 سلمت أرملة كنود داغمار راسموسن الأرض والمنزل بكل محتوياته إلى أبرشية تروب، حيث بعد ذلك بوقت قصير تم فتحه للجمهور وظل كذلك منذ ذلك الحين، حيث كان هيلج بويسن مولر هو المهندس المعماري الذي صمم المتحف، كما يمتاز رسم المخططات للمنزل بأنه كان مستوحى من “أسلوب الكوخ” الإنجليزي في ذلك الوقت.

وبصرف النظر عن كونه مهندسًا معماريًا مشهورًا في الدنمارك، فقد كان أيضًا رئيسًا لعدد من مشاريع البناء في جرينلاند، لقد كان اختيارًا واضحًا للمهمة، وبعد بضع سنوات من بناء المنزل الرئيسي تمت إضافة ملحق.

وفي نهاية ذلك فقد يتركز المتحف في ثلاثة معارض دائمة: البلدة والقرية، تاريخ كنود راسموسن والبعثات القطبية الشمالية، سيرميرميوت المستوطنة الكبيرة بالمضيق الجليدي، حيث يعود تاريخ المنزل الذي يضم المتحف إلى عام 1848 وكان في الأصل أول مدرسة دينية في شمال جرينلاند.


شارك المقالة: