متحف ليسيا أوكرينكا في أوكرانيا

اقرأ في هذا المقال


تشتهر منطقة القرم ليس فقط بمناخها الدافئ وطبيعتها الخلابة، ولكنها تشتهر أيضًا بعدد كبير من الأماكن الثقافية التي تحافظ على قصص مئات الأجيال، حيث إن أحد هذه الأماكن هو متحف الشاعرة الأوكرانية الموهوبة ليسيا أوكرانكا.

ما لا تعرفه عن متحف ليسيا أوكرينكا

يقع هذا المتحف في مدينة يالطا وهو واحد من أربعة متاحف مخصصة لموهبة كاتب مشهور. تقع المتاحف الثلاثة المتبقية في كييف ونوفوجراد-فولينسك وقرية كولوديزنو، ولها أيضًا تاريخ فريد خاص بها. والغريب أن الحصة الأكبر وقعت على أكتاف هذا المتحف. كما أنه ومن المعروف أن الشاعرة عاشت اثنين وأربعين عامًا فقط، حيث أمضت ثلاث سنوات من حياتها في شبه جزيرة القرم وسنتين منها مباشرة في يالطا.

إلى جانب ذلك فإنه وفي بداية القرن العشرين تم إنشاء مجموعة من المعجبين بعمل الكاتبة الشهيرة بهدف افتتاح متحف مخصص لذكرى تأسيسها، حيث ضمت مجموعة إنشاء المتحف أشخاصًا مختلفين تمامًا، من بينهم مؤرخون محليون وشخصيات مبدعة. وكان من بينهم أحد تلاميذ الشاعرة نيكولاي أوكريمينكو. وكل هؤلاء الأشخاص قادهم هدف واحد فقط  وهو احترام ذكرى.

كانت النتائج الأولى لعمل المجموعة هي إقامة نصب تذكاري لـ ليسيا أوكرينكا وتركيب لوحة تذكارية على جدار المنزل الذي عاشت فيه في عام 1897. وفي أثناء تحديد أساس النصب تقرر إنشاء كتل من دياباس، التي تم رفعها خصيصًا من قاع البحر، كما وابتكرت النحاتة الشهيرة كالتشينكو غالينا صورة الشاعرة نفسها، التي تجلس حتى يومنا هذا على شاطئ البحر بنظرة مدروسة.

كما كان الهدف الرئيسي من افتتاح المتحف بطبيعة الحال ليس فقط عرض أشياء مختلفة من تلك الحقبة، ولكن توفير العمل العلمي والتعليمي الدقيق لجميع السكان. وبفضل جهود المتحمسين وفي عام 2003 تم إنشاء معرض جديد تحت اسم “كاسر الحجر”.

كما يوجد في المتحف نفسه أثاث تلك الفترة وتقريباً جميع الأدوات المنزلية، إلى جانب وجود حقيبة طبية بصوت حزين يذكر جميع الزوار بالمرض الخطير للشاعرة التي عانت منها. فعندما تمكنت ليسيا من التغلب على المرض ذهبت باستمرار إلى غرفة القراءة لتقرأ آخر الأخبار والمذكرات وبلغات مختلفة.

المصدر: كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: