بالنسبة للبحارة القدماء كانت دلتا نهر السند بمثابة معلم جغرافي مهم، حيث استمرت كراتشي كمركز تجاري للتجارة على طول الطرق البرية والبحرية لعدة قرون، حتى بدأ البريطانيون في توسيع إدارتهم الاستعمارية تحت رعاية شركة الهند الشرقية، وإدراكًا للأهمية التجارية والاستراتيجية لكراتشي كوسيلة للوصول إلى الجناح الشمالي الغربي بأكمله لشبه القارة وما وراءها إلى روسيا فقد قاموا بضم السند في عام 1843.
متحف موهاتا التراثي
يُعد هذا المتحف واحداً من المتاحف الباكستانية، التي لها قيمة اقتصادية وسياحية مهمة، حيث يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ للاطلاع على أبرز مقتنياته والتعرف على حضارة وثقافة المدينة، كما أنه من المتاحف التي تعرضت لعمليات ترميم وتطوير مستمرة؛ بهدف توسعته.
يعد متحف قصر الموهاتا الواقع في مدينة كراتشي مصدر فخر لمواطني كراتشي، حيث يتطلع إلى أن يصبح متحفًا ذو مكانة دولية ومنارة للأمل والالتزام تجاه المدينة، ولم يكن أي من هذا ممكناً لولا دعم الحكومة الفيدرالية وحكومة السند والمانحين الرئيسيين الذين يشاركوننا رؤية المتحف لرمز النهضة الثقافية في كراتشي في الباكستان.
إلى جانب ذلك فقد تم تصميم القصر من قبل محمد كميل حسين، كما تم بناؤه في عام 1927 للميلاد في منطقة كليفتون الساحلية الفاخرة كمنزل صيفي لشيفراتان موهاتا.
تطور متحف موهاتا التراثي
يُدار متحف قصر المهاتا من قبل (Mohatta Palace Gallery Trust)، وهي مؤسسة خيرية يرأسها حاكم السند، كما أن هناك أربعة عشر أمينًا في المجموع مع أربعة أعضاء بحكم مناصبهم (الحاكم والسكرتير الرئيسي لسند والأمين الاتحادي للتاريخ الوطني وقسم تراث محو الأمية والمدير العام لقسم الآثار والمتحف في إسلام أباد والأمين الإقليمي للثقافة ودائرة السياحة.
إلى جانب ذلك فقد أقام متحف قصر موهاتا في كراتشي أكثر من 25 معرضًا منذ أن فتح أبوابه للجمهور. استكشفت هذه المعارض البارزة الموضوعات المتعلقة بالأحداث التاريخية والتراث والثقافات والتقاليد بالإضافة إلى الفن والتركيبات الحديثة أو المعاصرة.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة الحادية عشر صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.
