يقع هذا المتحف على الجانب الشمالي من ميدان أمير شخماق، في قصر كولدوز ها الذي تم ترميمه مع وجود قناة مرئية تحتها، حيث يقدم المتحف من خلال سلسلة من الصور والمعارض والرسومات المعمارية لمحة رائعة عن العالم الخفي من الممرات المائية التي سمحت بازدهار الحياة في الصحراء.
متحف مياه يزد
يصف المتحف الذي يرصد 2000 سنة من عمل نظام الري الفريد في إيران، حفر الآبار الأم (التي يمكن أن تصل إلى عمق 300 متر مثل القناة بالقرب من مشهد) واستخدام ساعات توزيع المياه، هذا وقد ساعدت هذه الساعات (وهي عبارة عن وعاء به فتحة في الأسفل) في تحديد حصص المياه التي تبلغ مدتها 15 أو 20 دقيقة والتي يشتريها صاحب المنزل أو المزارع.
تمر القنوات عبر العديد من المنازل القديمة الغنية في يزد، وتتجمع في أحواض في الأقبية المعروفة باسم سردوب، وباعتبارها أروع جزء من المنزل فإنه غالبًا ما كانت هذه الغرف مزينة بشكل جميل وتوجد العديد من الأمثلة الرائعة في الفنادق التقليدية القديمة في يزد اليوم، كما أن هذه القنوات (هناك العديد من القنوات التي تمر عبر كل مدينة) هي السبب في أن المناطق الأكثر ثراء هي الأقرب دائمًا إلى الجبال؛ لتكون الأقرب إلى المياه العذبة.
تصميم متحف مياه يزد
التصميم المذهل للمتحف المكون من خمسة طوابق وهو ما يميزه عن غيره من بيوت يزد، حيث إن (undefined) تم بناؤه من الطين والطوب والجص والخشب مع مساحات سكنية تغطي ثلاثة أجنحة حول الفناء، كما يحتوي الجزء الجنوبي على قاعة جميلة مزينة بمرايا رائعة، كما يشتمل الجناح الشمالي على غرفة في الوسط وغرفتين متجاورتين على جانبيها، مزينة بأعمال الجبس الرائعة، وبشكل عام فقد تتمتع الجوانب الأربعة للمنزل بأعمال جبس رائعة تحمل تصميمات الأرابيسك.
وفي أدنى مستوى توجد تيارات مائية مصدرها قناتان؛ قناتان زارش ورحيم آباد القديمتان، حيث تتفرع المياه المتدفقة إلى المنزل من هذه القنوات إلى مسارين، أحدهما يذهب إلى مسار المياه والآخر إلى سرداب، وعلى عمق 10 أمتار تحت الأرض يوجد الطابق الثاني أو باياب؛ حيث إنها مساحة مثمنة باردة تستخدم لحفظ الطعام.