يحتوي المتحف الهندي على ثقافةً وتاريخًا متعددًا ومتنوعًا ومعقدًا، لذلك عندما تم إنشاء مؤسسة مثل مركز التراث الهندي (IHC) في سنغافورة كان من الواضح أنه يجب أن يكون المتحف مؤسسة ثقافية ومجتمعية، حيث إن تعبيرها المعماري لا يمكن أن يتناسب بسهولة مع أي خصوصية شكلية واحدة، ولا ينبغي لها ذلك.
متحف ومركز التراث الهندي
تتميز المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في سنغافورة بمرافق متحف صغيرة الحجم بالإضافة إلى مساحات مجتمعية وتعليمية، حيث تقام على موقع ضيق على شكل مثلث.
إن المساحة المخصصة لهذا المتحف عبارة عن معرضين كبيرين يضمان المجموعة الدائمة للمركز، وهناك معرض خاص لتغيير المعارض ومساحة نشاط للمجموعات الأصغر يمكن إغلاقها عند الاستخدام أو فتحها لاستكمال المعرض الخاص.
تصميم متحف ومركز التراث الهندي
يشكل الشكل العام للمبنى والتشطيبات المعمارية خلفية من النفعية العقلانية التي يوفر عليها برنامج المركز وتفاصيل التصميم الأخرى التوازن، حيث تتكون اللوحة بشكل أساسي من الخرسانة والجرانيت والزجاج والصلب وخشب الساج والحجر الجيري.
كما تعتبر صالات العرض بمثابة مستودعات للهدوء والتفكير، كما تم تصميم المركز كمتحف حي، حيث يبدأ الزوار في جولتهم داخل المتحف، حيث يمكنهم رؤية النسيج الغني والبيئة الحضرية في (Little India)، كما أن مرجع التصميم الرئيسي للواجهة هو البئر الهندي على وجه التحديد (Chand Baori) الشهير في الهند.
كما يعد التصميم المتقاطع للخطوات المزدوجة هو مصدر الإلهام الرئيسي لواجهة المتحف، حيث يعكس الهيكل الفولاذي لتزجيج الحائط الساتر صدى السلالم الموجودة خلفه، مما يخلق فكرة فريدة ومعروفة للمبنى، كما تشكل تركيبة زجاج الحائط الساتر والسلالم “جالي” ثلاثية الأبعاد، وهي شاشة شبكية هندية تقليدية؛ لتعديل الضوء والهواء والمناظر بين منظر الشارع.
ومن الأمور الأساسية في التصميم الداخلي للمتحف أيضًا المفهوم الجداري، والذي يحول الجانب الخارجي لجدار المعرض إلى لوحة قماشية كبيرة، وذلك جنبًا إلى جنب مع حركة الأشخاص على سلالم الواجهة، حيث تعمل اللوحة الجدارية على تنشيط المبنى عن طريق إنشاء “جدار حي”.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.
