“Ephesus” وتعتبر إحدى أهم المدن التاريخية في تركيا، حيث تعد شهادةً رائعة على العمل المكثف للمؤرخين وعلماء الآثار على مدى قرونٍ عديدة، حيث تظهر المدينة أدلةً على إعادة توجيه التفكير والذكاء وثقة الإمبراطورية الرومانية.
تاريخ مدينة إيفيسوس
تأسست المدينة نفسها لأول مرة من قبل المستعمرين اليونانيين في القرن العاشر قبل الميلاد، كجزء من شبكة من المستعمرات التجارية اليونانية التي بنيت في جميع أنحاء ساحل البحر الأبيض المتوسط، لقد فقد المعنى الدقيق لاسم “إيفيسوس” بمرور الوقت، ولكن النظرية الشائعة هي أنه مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني “مرغوب فيه”، والتي تبدو مشابهةً جداً، وبعد ثلاثة آلاف عام، لا تزال مدينة إيفيسوس المدمرة الآن معروفةً بنفس الاسم، حيث لم يكن لها أي اسما آخر، على الرغم من سيطرة العديد من الثقافات المختلفة عليها.
يكشف تاريخ المدينة عن تعرضها للهجوم والاحتلال أحياناً على مر القرون من قبل عدة أمم وقبائل أخرى، لذلك كان لها نصيبها العادل من حكم الطغاة والملوك والأباطرة، حيث كان الإسكندر الأكبر أحد الفاتحين البارزين، الذي حكم إيفيسوس بعد هزيمة الإمبراطورية الفارسية عام 334 قبل الميلاد وتحرير المدينة، وحكم عليها حتى وفاته عام 323 قبل الميلاد، وعندما توفي الإسكندر، سيطر أحد جنرالاته باسم ليسيماخوس على المنطقة، بما في ذلك إيفيسوس، وفي النهاية، بعد بضع مئات من السنين، سقطت المدينة في أيدي الرومان، وبشكلٍ ملحوظ عندما أصبح أغسطس إمبراطوراً وحاكماً رومانياً في 27 قبل الميلاد، جعل المدينة العاصمة الإقليمية لذلك الجزء من إمبراطورتيه.
قرر أغسطس أن يحكم ويتطور عندما اكتشف أن حجمه كبير بما يكفي لتحقيق أهدافه، والتي كانت (1030 فداناً) والمحتلة؛ 550 فداناً، ونظراً للتطور الذي تم، فقد أصبح مقراً لكل من محافظاً ومركزاً تجارياً رئيسياً، وتم الحفاظ عليهما بشكلٍ جيد بسبب ذلك، دمر القوط عام 262 بعد الميلاد من خلال سلسلة من الغارات في القرن الثالث، وتم التخلي عن المدينة في القرن الخامس عشر الميلادي، والسبب الرئيسي هو أن تراكم الطمي في الميناء منع السفن من الوصول إلى ميناء إيفيسوس.
وفي هذه المرحلة، نمت المدينة على مر القرون من كونها مستعمرةً يونانية صغيرة، لتصبح المدينة الأكثر أهمية وإثارةً للإعجاب، حيث كانت المدينة مركزاً تجارياً رئيسياً في العصور القديمة، نظراً لكونها نقطةً مركزية على شبكة الطرق واسعة النطاق في المنطقة، ولديها ميناءً واسع النطاق على نهر كايستر، الذي أدى مباشرةً إلى بحر إيجه القريب.
المعالم الأثرية في مدينة إيفيسوس
1. مكتبة سيلسوس
تتميز المكتبة بتفاصيلٍ مذهلة بكل بساطة، ومن المفهوم سبب كونها المنطقة الأكثر ازدحاما؛ لأنها توفر فرصاً رائعة لالتقاط الصور، كما تعد مكتبة سيلسوس أيضاً واحدةً من أكثر الأجزاء المذهلة في المدينة القديمة بأكملها، وستكون القطط اللطيفة المحيطة بها بمثابة دعائم مثالية للصور.
2. مدرج إيفيسوس
يعد مدرج إيفيسوس أحد أفضل الأمثلة على العمارة اليونانية الرومانية، حيث قام الرومان في وقتٍ ما بتوسيع المسرح، ويمكن أن يستوعب حوالي 25.000 شخصاً، تم بناء المدرج بجانب الجبل، ويعتقد أن أهل إيفيسوس استخدموها في أكثر من مجرد مسرحيات، كما تم استخدامه للاحتفالات الدينية والاجتماعات السياسية والمناقشات الفلسفية، وحتى كمكان لمشاهدة معارك المصارع.
3. شارع كوريتس
وهو طريق يمر عبر إيفيسوس ويمتد من مكتبة سيلسوس إلى بوابة هيراكليس، وكان الشارع الرئيسي للمدينة القديمة وربط الجزء العلوي من إيفيسوس بالجزء السفلي منها، ونظراً لأن الشارع كان مركز المدينة، كان هناك الكثير من المباني المهمة على طول الطريق، وعلى جانبي الشارع توجد صالات عرض مصطفةً بأعمدة مع فسيفساء، مع متبرعي المدينة أمامهم.
4. معبد هادريان
تم بناء معبد هادريان تكريماً للإمبراطور الروماني هادريان عبر الشارع، من منازل التراس على طول شارع كوريتس.
5. كنيسة مريم
كانت كنيسة مريم واحدةً من الكنائس المسيحية القديمة في إيفيسوس، وقد كرست إلى والدة الإله (اليونانية: “حامل الله” – مريم العذراء).
6. منازل الشرفة
للحصول على فكرةٍ أفضل عن حياة المواطنين الأثرياء في إيفيسوس، يمكن المشي في ممرٍ زجاجي فوق منازل التراس، حيث يمكن مشاهدة تخطيط المنازل القديمة التي لا تزال تحمل جداريات وفسيفساء جميلة على الجدران والأرضيات.
7. متحف إيفيسوس
يمكن التوقف عند متحف إيفيسوس، الذي يقدم بعض الجوانب المهمة من تاريخ المدينة وإلقاء نظرة على ماضيها المذهل.
