مدينة الحاجب هي واحدة من المدن التي تقع في دولة المغرب في منطقة شمال قارة إفريقيا، حيث تقع المدينة في قمة جبال الأطلس، وتعد من المدن القديمة تاريخياً حيث كانت تستخدم قديماً كقاعدة عسكرية مهمة وبارزة، وتتميز المدينة أيضاً بتربتها الخصبة حيث يعتمد أغلب سكان المدينة على الزراعة كنشاط أساسي في المدينة يقوم عليه الاقتصاد، حيث تعد زراعة العنب وأشجار الزيتون من أبرز الأنشطة الزراعية التي يقوم بها العاملين في هذا النشاط في المدينة.
نبذة عن مدينة الحاجب:
تقع مدينة الحاجب على مسافة تصل إلى نحو 30 كم إلى الجهة الجنوبية من مدينة مكناس، ومسافة تصل إلى نحو 60 كم إلى الجهة الجنوبية الغربية من مدينة فاس، وتعتبر أكبر التجمعات السكانية التي تقع بالقرب من المدينة يصل عدد سكانها إلى نحو ما يقارب 35000 نسمة بحسب تعداد عام 2014 ميلادي، حيث تعتبر المدينة عبارة عن مفترق طرق للوصول إلى الأطلس الكبير أو التعمق في الصحراء الواقعة في تلك المنطقة.
مدينة الحاجب تقتصر على كونها مفترق طرق لأن السياحة فيها غير متطورة على الرغم من المواقع النادرة الجمال مثل المنحدرات والقصبة والمصادر وهي كثيرة جدا في المنطقة، تنقسم المدينة إلى قسمين متميزين الحاجب “عالي”، حيث نجد حي الكانتينا والحاجب “منخفض”، شارع الحسن الثاني السوق الكبير يوم الاثنين ستكتشف الأسوار في وسط المدينة.
يشكل الأمازيغ غالبية السكان في مدينة الحاجب، حيث ليس من السهل تحديد نسبة البربر على جميع السكان، لأنه ليس كل البربر بالضرورة ناطقين باللغة البربرية فبعضهم يتحدثون العربية حصريًا ولكن يمكننا المضي قدمًا، لإعطاء فكرة شاملة كاملة أن أكثر من واحدة ساكن من أصل اثنين من أصل وثقافة أمازيغية.
تتميز محافظة الحاجب بثلاثة مناخات دقيقة جداً، وهي شبه قاحلة في دائرة عين تاوجطات، البحر الأبيض المتوسط شبه جاف في فصل الشتاء البارد وحار في منطقة أغوراي، وجافة شبه رطبة في منطقة الحاجب، هذا المناخ المتغير له أهمية خاصة كعامل رئيسي في التنمية الزراعية المحلية.
جغرافية مدينة الحاجب:
تقسم المنحدرات الموجودة في مدينة الحاجب إلى قسمين ينفصل كل واحد منهما عن الأخر، حيث تشكل المقاطعات الواقعة إلى الجنوب الشرقي على الهضبة (إلى الجنوب الشرقي) وتلك الواقعة في الجزء السفلي (باتجاه فاس أو مكناس) الجزء الأكبر من المدينة، ومن هذه المنحدرات تكون المناظر الطبيعية في سهل سايس مجرد مذهل، تكمن خصوصية هذه المنحدرات في الكهوف، أحدها له شكل يشبه فم أسد ويمكن رؤيته بوضوح من الطريق، والكهوف القديمة التي بنيت عند سفح المنحدرات.
توجد الينابيع الخاصة لمياه الشرب بشكل كبير في مدينة الحاجب، هذا الشي الذي يجعل من المدينة ذات سمعة طيبة في المنطقة ويجعل منها مطقة ذات جاذبية خاصة، وتعتبر من المناطق التي تستحق الزيارة خلال رحلة، ومن الينابيع التي تتوفر في وسط المدينة منبع عين خادم الذي يقع في وسط حديقة كبيرة أو منابع عين بوتغزاز وعين المدني.
ليس بعيدًا عن قلب المدينة هناك مصادر أخرى مثل نبع بودوبة الذي يخرج وسط الصخور والنباتات المورقة، عين التيبة، عين أغبال، عين لحد، عين سلامة وينابيع جمال مع منتزه ترفيهي وحدائق تجذب العديد من الزوار، مصدر هذه الينابيع هو آيت عكاو الواقع في بلدية تحمل نفس الاسم ويعد مصدر معدني علاجي، بينما مصدر عين بيتيت هو مصدر طبيعي فقط.
يوجد في المدينة بحيرة اصطناعية جميلة للغاية تقع عند مخرج المدينة، وتم ترميمها في عام 2007 ميلادي، يمكن للمرء اكتشافها من منطقة كانتينا، تتغذى هذه البحيرة من نبع عين التيبة وهي مجهزة بنفث مائي وسرير زهور وحديقة بها مقاعد، غالبًا ما يأتي السكان المحليون والزوار للاسترخاء في هذا المكان، حيث يتوفر الهدوء والسكينة بشكل دائم.
قصبة مدينة الحاجب:
تقع قصبة مدينة الحاجب بين منطقتي كانتينا وتشيبا، حيث تحيط بها العديد من الأسوار، حيث كانت البيوت القديمة محجوزة للجنود وذلك خلال فترة الحماية، حيث دائمًا ما تكون مشغولة لكنها تعد سيئة من ناحية الصيانة وقليلة التجهيز، على الرغم من الهدوء النسبي وسحر المنطقة، لا تزال القصبة من أكثر المناطق التي يرتادها الناس بسبب كثرة المحلات التجارية والأكشاك العاملة هناك، كما توجد قصبة أغوري والأسوار الإسماعيلية التي بناها الملك مولاي إسماعيل بالإضافة إلى ضريح سوق الجور.