نبذة عن مدينة العرائش:
مدينة العرائش هي واحدة من المغربية، وهي واحدة من المدن الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي وهي مدينة الميناء الأطلسية في المغرب، أنشئت هذه المدينة في عام 1985 ميلادي، وهي جزء من المنطقة الإدارية لطنجة تطوان ويبلغ عدد سكانها 472386 نسمة.
تقتصر هذه البلدة الصغيرة على الغرب بالمحيط الأطلسي، وهي مليئة بالشواطئ الرائعة تحت أشعة الشمس الساطعة، يتم تحديثها بوتيرة سريعة على بعد حوالي 86 كيلومترًا من مدينة طنجة، تمتلك هذه المدينة شاطئان يحدهما رصيف للمراكب الصغيرة، أحدهما به أمواج تمتد بعيدًا جدًا، والآخر أقرب إلى المدخل وأكثر هدوء ومثاليًا للسباحة ويقع على الجانب الآخر من النهر، ويمكن الوصول إليه إما سيرًا على الأقدام (300 متر من الساحة المركزية) مع عبور قارب، أو بالسيارة أو الحافلة التي تتخطى النهر (10 كم).
يقع المكان الأكثر حيوية حول الساحة المركزية أو ساحة التحرير (على سبيل المثال: بلازا دي إسبانيا) على الطراز العربي الأندلسي، تصطف على جانبيها العديد من المقاهي ذات المدرجات.
تاريخ مدينة العرائش:
تذكر الوثائق البرتغالية من القرن الخامس عشر مدينة العرائش باعتبارها الميناء المغربي الرئيسي، وبجوارها مباشرة أطلال ليكسوس وهو ميناء قرطاجي وروماني، على الضفة الأخرى لنهر لوكوس، في نهاية العصور الوسطى تأسست العرائش نتيجة الفتح العربي، العرائش هي مدينة مغربية عرفت في العصور القديمة باسم ليكسوس.
هي عبارة عن مستوطنة فينيقية وقرطاجية ورومانية على التوالي، على بعد ميلين (3 كم) شمال شرق الضفة الشمالية للنهر، كانت العرائش تحت الحكم الإسباني من عام 1610 ميلادي إلى عام 1689 ميلادي ومن عام 1912 ميلادي إلى عام 1956 ميلادي.
ترتفع المدينة القديمة المسورة على شرفات إلى حصنين يسيطران عليها في الشمال والجنوب، قلعة كيبات القديمة (التي أصبحت الآن مستشفى) ترتفع عن سطح البحر، حصن لا سيغوني (1700) بناها الإسبان، يمتد الحي الحديث من الميناء عبر الهضبة الساحلية، مع الحدائق والبساتين المطلة على النهر، العرائش هي مركز زراعي وصيد مزدحم حيث تقوم بتصدير المنتجات والأخشاب.
أصبحت جزءًا من منطقة طنجة تطوان الإدارية في عام 1985 ميلادي ويبلغ عدد سكانها 125.008 نسمة، يحدها المحيط الأطلسي من الغرب، تزخر هذه البلدة الصغيرة بالشواطئ الرائعة تحت أشعة الشمس الساطعة.
في هذه الساحة تحدد بوابة باب المدينة أحد مداخل المدينة القديمة، داخل المدينة القديمة يوجد سوق الصغير، حيث يعتبر سوق الخضار مكانًا دائمًا، في الوسط توجد العمارة الأندلسية بالإضافة إلى السوق المركزي المغطى الذي تم تجديده مؤخرًا (200 متر من الساحة المركزية).
المنطقة الجبلية هي الامتداد الغربي لسلسلة جبال الريف، وتتميز بمناخ معتدل وإطلالة رائعة لمحبي الطبيعة، دون أن ننسى التلال المصنوعة من المارل المحيطة بسهل منخفض مستنقعي. كما تشمل الموارد المائية للمدينة نهر لوكوس وروافده، منسوب مياه الرمل، ثلاث بحيرات في التلال، بالإضافة إلى العديد من الينابيع، وتوجد غابات الصنوبر أو الأوكالبتوس أو بلوط الفلين بالقرب من العرائش.
أفضل الأماكن السياحية في مدينة العرائش:
المتحف الأثري:
يقع بالقرب من حي القصبة بالقرب من مبنى الكوماندوز، ويعتبر من أشهر المتاحف في مدينة العرائش المغربية التي شيدت كقلعة بأمر السلطان يوسف بن عبد الحق المريني، بعد ذلك استخدمه الإسبان كمخزن للأسلحة، وتم تحويله إلى متحف في عام 1973 ميلادي به العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الفينيقية والرومانية واليونانية والإسلامية، مثل آلات الحرب والفخار والحلي.
مدينة ليكسوس القديمة:
وهي من أعظم مدن السياحة في العرائش، حيث شاهدت تجمعًا بشريًا ضخمًا على مدى أربعة عصور متتالية بدءًا من العصر الفينيقي وانتهاءً بالعصر الإسلامي، وقام بعض العلماء والباحثين بالكثير من البحث العلمي حتى وصلوا، هذه المدينة التاريخية، والنصوص والزخارف المحفورة بعدة لغات دليل على مرور مجموعة من العصور التاريخية على هذه المدينة، ويضم المدرج ومنزل إله الشمس ومعبدين وقصر العدل.
تقع الآثار القرطاجية والرومانية في ليكسوس على تل مع إطلالات خلابة على مصب نهر لوكوس، وهي تذكير مثير للذكريات بأن المستوطنات على هذا الساحل هي من بين الأقدم في البلاد، وعلى الرغم من أنها تفتقر إلى عظمة وليلي فقد تآكل الكثير من الآثار بمرور الوقت والعوامل الجوية ستتمكن من التجول بدون الزحام، والآن يوجد مركز زوار معاصر مع عرض رائع لرسم بياني لما هو معروف عن تاريخ الموقع.
تم العثور على أحجار مغليثية في المنطقة المجاورة تشير إلى أنها كانت في الأصل مأهولة من قبل عبادة الشمس على دراية جيدة في علم الفلك والرياضيات، ثم لا يُعرف سوى القليل حتى أنشأ الفينيقيون مستعمرة ليكسوس هنا في حوالي 1000 قبل الميلاد، وفقًا بليني الأكبر كان هرقل هنا يقطف التفاح الذهبي حديقة هيسبيريديس، وبذلك أكمل ما قبل الأخير من أعماله الاثني عشر، يمكن أن يكون التفاح الذهبي اليوسفي المغربي.
في القرن السادس قبل الميلاد، سقطت المستعمرات الفينيقية في الأطلسي في يد القرطاجيين، ظلت ليكسوس مركزًا تجاريًا، بشكل أساسي في الذهب والعاج والعبيد، وبحلول 42 ميلادي دخلت الإمبراطورية الرومانية، سرعان ما تغيرت صادراتها الأساسية إلى الملح والزيتون والنبيذ والثوم، ونما تجارها أيضًا من تصدير الحيوانات البرية لاستخدامها في مدرجات الإمبراطورية.
بناء الكوماندوز:
من أشهر المباني في مدينة العرائش المغربية التي بناها مولاي إسماعيل عندما استعاد المدينة من الفاتحين الإسبان مع الحملة الأولى، ثم قام الإسبان بحملة أخرى واتخذوا من مبنى الكوماندانديا مقر القيادة العسكرية، ويشتهر هذا المبنى بصومعته الكبيرة، وكانت هناك ساعة ضخمة قال الإسبان إنهم أخذوها معهم بعد انتهاء الحملة الثانية على المدينة.
محمية بني جورفيت:
عند زيارة هذه المحمية الطبيعية سوف تستمتع بمشاهدة العديد من أنواع الحيوانات النادرة والطيور، بالإضافة إلى العديد من الزواحف، حيث أنها من أجمل الأماكن السياحية في مدينة العرائش بالمغرب وهي غابة كبيرة تتميز باحتوائها على مظاهر الطبيعة الساحرة، حيث المحمية مليئة بالأشجار الكثيفة والنباتات الخضراء والورود المزهرة.
بلاك جاردن:
من الحدائق الرائعة في مدينة العرائش والتي تحتوي على العديد من التماثيل التي تجسد الأسود، وتضم ممرات واسعة للمشي، ويمكن للرياضيين الاستمتاع بممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق بالحديقة، وكذلك أماكن للجلوس والتجمع المقاهي والمطاعم، وتنتشر فيها العديد من الأشجار الكثيفة وأشجار النخيل العالية.
شاطئ رأس الرمل:
من أكبر الشواطئ المغربي، والذي يتميز برماله البيضاء المتلألئة ومياهه الزرقاء، ويبلغ طوله حوالي 5 كيلومترات ويمكن الاستمتاع بالرياضات المائية مثل السباحة وكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم وركوب الأمواج والجمباز، كما يمكن الاستمتاع بالشاطئ.
يتميز بوجود حاجز صخري يبلغ طوله حوالي 750 متر، ويعتبر الشاطئ من أهم منافذ المغرب في فصل الصيف، ويوجد بالقرب منه مجموعة رائعة من المطاعم التي تتفوق في خدمة حكايات الأسماك بشكل احترافي.
السوق الصغير:
يعد هذا السوق هو القلب النابض لمدينة العرائش، فهو علامة مميزة للمدينة على مر العصور، بأمر من السلطان محمد بن عبد الله، وهي تعرض العديد من المنتجات وبوابة المدينة.