مدينة اوريبرو في السويد

اقرأ في هذا المقال


مدينة اوريبرو هي واحدة من المدن التي تقع في دولة السويد في قارة أوروبا، وتعد مدينة اوريبرو مدينة كبيرة وغنية ثقافياً، ومدينة اوريبرو تدور حول معالمها المركزية، وهي القلعة الضخمة والرومانسية المحاطة بخندق مائي مليء بزنابق الماء، حيث نشأت المدينة في الأصل كمنتج لصناعة النسيج، لكنها استمرت في اكتساب قوة باعتبارها مدينة جامعية، ومنذ أن بدأت جامعة أوبسالا في تقديم بعض الدورات هنا في عام 1960 ميلادي، وفي عام 1999 ميلادي أصبحت كلية اوريبرو الجامعية آنذاك الجامعة الثانية عشرة في السويد، وعلى الرغم من ذلك وفقًا للمعايير الوطنية، فإن الوضع التربوي لمدينة اوريبرو نادرًا ما يذكر ووجود الطلاب على الدراجات وفي المقاهي والمتنزهات يكون أكثر وضوحًا مع مرور كل عام.

مدينة اوريبرو

مدينة اوريبرو هي تاسع أكبر مدينة في السويد وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، وتقع في الجزء الأوسط من البلاد على ضفاف بحيرة (Elmaren)، والمدينة لها 8 قرون من التاريخ ومعظم هذا الوقت مدينة اوريبرو كانت معروفة في السويد كمركز زراعي قوي، فضلا عن كونها مدينة تجارية كبيرة في المقاطعة السويدية، وبدأت السياحة في مدينة اوريبرو في التطور في العقود الأخيرة من القرن العشرين، حيث ظهرت العديد من الفنادق في المدينة، وبدأ بناء مراكز الاستجمام السياحي في منطقة الضواحي.

يصل الناس إلى مدينة اوريبرو بالقطار أو الحافلة، ولا يوجد طلب كبير على الرحلات الجوية إلى أقرب مطار، وبالتالي ارتفاع أسعار التذاكر، حيث تقع المدينة على بعد 200 كيلومتر من مدينة ستوكهولم في خط مستقيم، لذا فإن رحلة بالسكك الحديدية ستكون أسرع وسيلة للوصول إلى مدينة اوريبرو، والعيب الوحيد لربط السكة الحديد في هذا الاتجاه هو وقت انتظار القطارات الطويل، حيث تذهب الحافلات بين المدن من مدينة ستوكهولم إلى مدينة اوريبرو كل يوم.

قرب مدينة اوريبرو من مدينة ستوكهولم التي تتخطى حدودها بسرعة، يجعلها مدينة جذابة للعائلات الشابة، في حين أن المسافة القصيرة نفسها من بحيرة فانيرن تضفي على المدينة أجواءً مريحة في أيام العطلات، تناول الجعة في المقهى على التراس و يفضل التسوق على طول الشوارع المرصوفة بالحصى التسلية المحلية.

جغرافية مدينة اوريبرو

تنتمي المنطقة المناخية التي تقع فيها مدينة اوريبرو إلى النوع القاري المعتدل من المناخ، حيث تقع المدينة بعيدًا عن ساحل البحر لذا فإن تأثير مناخ البحر ضئيل هنا، فصل الصيف في المدينة عابر وغائم جدًا، ويمكن أن يكون عدد الأيام المشمسة كبيرًا نسبيًا في شهر يوليو فقط، وفي فصل الشتاء يكون الجو باردًا هنا مع احتمال تساقط الثلوج لفترة طويلة والصقيع الشديد، خاصة بحلول منتصف شهر يناير.

متوسط ​​درجة الحرارة في يوليو هو +15 درجة مئوية، وفي الأيام المشمسة قد ترتفع درجة الحرارة حتى +20 درجة مئوية في الظل، وبعد الأيام المشمسة هناك احتمال كبير لسقوط أمطار طويلة، والتي ستزداد بحلول فصل الخريف فقط، وفي فصل الشتاء يبلغ متوسط ​​درجة حرارة الهواء حوالي -10 درجة مئوية على الرغم من إمكانية حدوث انخفاض كبير في المساء والليل، ونادرًا ما تكون الصقيع الشديد هنا ودرجات الحرارة التي تقل عن -25 درجة مئوية تعتبر بالفعل باردة بشكل غير طبيعي.

جولة في مدينة اوريبرو

مع تطور السياحة طورت مدينة اوريبرو وما يسمى بمراكز الترفيه وتقع على ضفاف (Elmaren)، البحيرة ليست كبيرة جدًا ولكنها عميقة والمياه صافية ومناسبة للسباحة الآمنة في فترة قصيرة من الصيف الاسكندنافي، وكثير من السائحين الذين يتطلعون إلى الاسترخاء بشكل فردي، لا يختارون غرفًا في المراكز السياحية، ولكن منازل صغيرة على شاطئ البحيرة، حيث تم تصميم هذه المنازل لإمكانيات مختلفة للضيوف إذا كانت متواضعة نسبيًا ولكن هناك أيضًا منازل مريحة وفاخرة.

الاتجاه الآخر للسياحة في مدينة اوريبرو هو الجولات السياحية، ولفترة طويلة ظلت المدينة بمعزل عن حروب السويد الخطيرة مع الدول المجاورة لذلك لم يكن هناك دمار خطير هنا، وأنقذت مدينة اوريبرو عددًا كبيرًا من المنازل والقلاع والكنائس القديمة في مظهرها الأصلي، مما يجعل المدينة منافسًا جادًا للمناطق السياحية الأكثر شهرة في السويد، وعامل الجذب الرئيسي والرمز الرسمي للمدينة هو قلعة اوريبرو، هذا هو أقوى مبنى تم إنشاؤه في العصور الوسطى في القرن الثالث عشر.

ووفقًا للأسطورة المحلية تم بناء القلعة بأمر من أحد الإيرل الذين هزمهم الأمير الروسي ألكسندر نيفسكي، وكان من المفترض أن تصبح القلعة رمزًا ليس فقط لجمال المدينة، ولكن أيضًا للأمن في حالة حصار العدو، ولقرون عديدة لم ينهار وجود القلعة فحسب بل زاد حجمها فقط، وكانت محصنة بجدران الحصن والخنادق وأبراج المدافع.

بحلول القرن السابع عشر أصبح خطر الاستيلاء على المدينة ضئيلًا، لذلك تحولت القلعة إلى مقر إقامة الملوك السويديين، ومفتوحة للمواطنين العاديين أصبحت القلعة بالفعل في عام 1935 ميلادي، بعد ذلك بقليل في واحدة من أكبر قاعات القلعة بدأ العمل المحلي متحف التاريخ المحلي، ومعرض المتحف مكرس للعصور المبكرة من تاريخ مدينة اوريبرو، وإلى جانب المتحف تضم القلعة أحد أغلى المطاعم في المدينة.

المعالم الأثرية في مدينة اوريبرو

يوجد متحف (Wadkoping) في الهواء الطلق على شجرة البتولا للنهر المحلي، وفي الواقع يقدم المتحف جزءًا قديمًا من المدينة مع منازل محفوظة تمامًا من عصور مختلفة وورش عمل أصلية، ويُظهر الحرفيون المحليون مهاراتهم مباشرة في الشوارع، ويمثل الممثلون المحترفون عروضًا حقيقية توضح حياة مدينة القرون الوسطى، وعروض موسم الأزياء في شهر أغسطس، وفي هذا الوقت كل يوم هنا بعض العروض المسرحية، وهناك معرض احتفالي في المتحف في عيد الميلاد، على غرار العصور الوسطى.

من المعالم الحديثة للمدينة المكان الأول ينتمي إلى برج (Swampen) أو في برج الفطر الروسي، حيث تم تشييد برج المياه هذا الذي يبلغ ارتفاعه 59 مترًا في عام 1958 ميلادي، وعلى الفور أصبح المبنى رمزًا ليس فقط لمدينة اوريبرو، ولكن لكل الهندسة المعمارية الحديثة في السويد، ولا يزال البرج الضخم على شكل عيش الغراب هو أطول مبنى في المدينة، وفي الجزء العلوي يمكنك رؤية سطح المراقبة الذي يطل من خلاله على مدينة اوريبرو بأكملها، وباستثناء سطح المراقبة في الجزء العلوي من البرج تم إنشاء مقهى سياحي صغير.

وفي الساحة الرئيسية في أوريبرو توجد كنيسة القديس نيكولاس، أقدم معابد المدينة، وبالنسبة للبعض تم بناء هذه الكنيسة في القرن الثاني عشر وبعد ذلك تم توسيعها وترميمها، ويُعزى النمط العام للهيكل إلى الطراز القوطي، وتعمل الكنيسة حتى يومنا هذا فيما بين الرحلات السياحية التي يتم ترتيبها هنا بين الخدمات، والمتحف الإقليمي لمدينة اوريبرو مفتوح للسياح على مدار السنة، إنه أكبر مجمع متاحف في المدينة وثاني أهم متحف بعد متحف التاريخ المحلي الموجود في القلعة، حيث بدأ المتحف عمله كمعرض فني مع معارض توسعية لاحقة.


شارك المقالة: