مدينة برييدور في البوسنة والهرسك

اقرأ في هذا المقال


مدينة برييدور هي واحدة من المدن التي تقع في دولة البوسنة والهرسك في قارة أوروبا، وهي بلدة وبلدية ومستوطنة تقع في الجزء الغربي من البوسنة والهرسك على ضفاف نهر سانا، وبلدية برييدور هي ثاني أكبر بلدية في جمهورية صربسكا والسادسة في البوسنة والهرسك، حيث أصبحت مدينة برييدور معروفة كمركز تسوق بفضل التطور المتسارع للمدينة بعد إنشاء طريق للسكك الحديدية يربط مدينة بانيا لوكا ومدينة زغرب في عام 1873 ميلادي.

موقع مدينة برييدور

مدينة برييدور تقع في الجزء الشمالي الغربي من جمهورية صربسكا والبوسنة والهرسك، إن الموقع الجغرافي للمدينة ووقوعها على ضفاف جمال كراجينا ونهر سانا وعند سفح جبل كوزارا اللطيف والمُشجر يخلق فرصًا لتطوير أنواع مختلفة من السياحة، ويمثل جبل كوزارا مع منتزه “كوزارا” الوطني وجهة جذابة للزوار المحليين والأجانب وهو أحد أشهر مواقع التنزه في هذا الجزء من جمهورية صربسكا.

بالإضافة إلى الطبيعة فإن مدينة برييدور غنية بالقيم الثقافية التي تحتل مكانة مهمة في تطوير السياحة في هذه المدينة التي تقام العديد من الأحداث على مدار العام والتي تجذب عددًا كبيرًا من الزوار، والمشي لمسافات طويلة والتسلق وركوب الدراجات والصيد وصيد الأسماك والسباحة والتخييم والاستمتاع بالطبيعة البكر والقيم الثقافية هي فقط جزء مما تقدمه مدينة برييدور لزوارها.

أهمية مدينة برييدور

مدينة برييدور هي مدينة وبلدية تقع في الجزء الشمالي الغربي من البوسنة والهرسك ويقدر عدد سكانها بحوالي 110،000 نسمة ضمن حدودها الإدارية، ومدينة برييدور هي جزء من كيان جمهورية صربسكا وتقع في منطقة بوسانسكا كرايينا.

وبرييدور هي ثالث أكبر بلدية في كيان جمهورية صربسكا بعد مدينة بانيا لوكا ومدينة بيه لينا وسابع أكبر بلدية في البوسنة والهرسك، إنها بلدية مزدهرة اقتصاديًا تستضيف مجموعة واسعة من الصناعات والخدمات والمؤسسات التعليمية، حيث جعل الموقع الجغرافي للمدينة بالقرب من العواصم الأوروبية الكبرى منها مركزًا صناعيًا وتجاريًا مهمًا على المستوى الوطني.

تعرف مدينة برييدور بتراثها الكاثوليكي والمسيحي الأرثوذكسي والإسلامي، وتعد المباني التاريخية من فترتين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية ميزة من ميزات المشهد الحضري.

حيث خضعت المدينة لعملية تجديد واسعة النطاق بين عامي 2006-2009 ميلادي، حيث اكتسب مدينة برييدور سمعة سيئة خلال حرب البوسنة 1992-1995 ميلادي نتيجة التطهير العرقي العنيف للسكان غير الصرب في المدينة والبلدية وإنشاء نظام معسكر اعتقال تحت رعاية لجنة موظفي الأزمة المحلية.

جغرافية مدينة برييدور

تقع مدينة برييدور في الجزء الشمالي الغربي من جمهورية صربسكا والبوسنة والهرسك على ضفاف نهري سانا وغومجينيكا وكذلك على التلال التي تنحدر من جبل كوزارا إلى وادي برييدور، حيث أصبحت مدينة برييدور مركزًا تجاريًا وتجاريًا مهمًا بفضل الطرق الرومانية والملاحة في نهر صنعاء، بالإضافة إلى أول خط سكة حديد تم بناؤه في عام 1873 ميلادي، ومن خلال موقعها الجغرافي فإنها تنتمي إلى مناخ قاري معتدل مناسب لتنمية السياحة طوال العام.

في عام واحد تتواجد جميع الفصول الأربعة بمتوسط ​​درجة حرارة شهرية تتراوح من -1.1 درجة مئوية في شهر يناير إلى 20.1 درجة مئوية في شهر يوليو، والحد الأدنى المطلق عند -30 درجة مئوية في شهر يناير، والحد الأقصى المطلق 40 درجة مئوية في شهر أغسطس، وترتبط بلدية برييدور بالبلديات والمناطق والبلدان الأخرى من خلال شبكة من السكك الحديدية والطرق.

نشأة مدينة برييدور

أثبتت الأبحاث الأثرية أن منطقة مدينة برييدور كانت مأهولة منذ ما يقرب من 5000 عام، وعلى الرغم من أن مدينة برييدور هي واحدة من أصغر المدن في البوسنة والهرسك إلا أن قبيلة مزية كانت مأهولة هنا في عصر ما قبل الإمبراطورية الرومانية والعصر الروماني.

وعلى مدى القرون القليلة التالية حكمت العديد من الدول هذه المنطقة ومنذ القرن السادس عشر فصاعدًا طبع الأتراك ختمهم، حيث ظهر اسم برييدور لأول مرة في عام 1696 ميلادي أثناء الحرب التركية النمساوية في النص اللاتيني المكتوب لكونت باشاني.

منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر بدأ مدينة برييدور تتطور بسرعة، حيث كان الإنجاز الأكبر هو بناء أول خط سكة حديد في تاريخ البوسنة والهرسك في عام 1873 ميلادي، حيث تقاسمت مدينة برييدور مصير العديد من المدن ووقعت في حزن الطاعون والكوليرا، وفي عام 1882 ميلادي احترقت المدينة بأكملها تقريبًا في حريق، وخلال الحكم النمساوي المجري اتخذت بريدور خصائص مدينة حديثة في أوروبا الوسطى.

وفي ذلك الوقت في برييدور كانت هناك مطبعة وغرفة قراءة في المدينة ومدرسة جماعية ونادي لكرة القدم ونوادي تنس وكرة قدم وكرة يد، وبعد الحرب العالمية الثانية وخسائر وتدمير كبير استمرت المدينة في التطور السريع وخاصة بفضل خام الحديد (Ljubija) ومطحنة اللب.

ماذا يرى الزائر في مدينة برييدور

حديقة كوزارا الوطنية

يقع جبل كوزارا في الجزء الشمالي الغربي من البوسنة والهرسك وهو معروف لدى الناس باسم “جمال كرايينا”، ويزخر جبل كوزارا بمجمعات كثيفة من الغابات النفضية والصنوبرية والربيع والهواء النقي والمياه، وتتميز بالحيوانات والنباتات الغنية والمناظر الطبيعية الخلابة ولها تأثير إيجابي للغاية على الحالة النفسية الجسدية.

ويمكن لأولئك الذين يزورون مدينة كوزارا بحثًا عن مغامرة أن يكملوا إقامتهم بالمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والتسلق الرياضي والتزلج، ومن أجل الحفاظ على القيم الثقافية والتاريخية والطبيعية وحمايتها تم إعلان الجزء المركزي من جبال كوزارا والذي تبلغ مساحته نحو ما يقارب 3907.54 هكتارًا حديقة وطنية في عام 1967 ميلادي.

مركز ايكو

يقع مركز (Ljekarice) البيئي على بعد 30 كيلومترًا من مدينة برييدور وهو مقصد سياحي شهير للغاية، ويمكن لجميع الزوار توقع المرطبات خلال أيام الصيف الحارة مع السباحة والأنشطة الرياضية على الماء، ويوجد داخل المركز العديد من الملاعب الرياضية المرتجلة بالإضافة إلى تضاريس مرتبة لإقامة مقطورات التخييم والخيام.

وتعد البيئة الطبيعية على طول البحيرات والينابيع والأنهار بالقرب من الغابة الصنوبرية واحة حقيقية من السلام والهروب من الحياة اليومية والضوضاء.

Kozarska Gora

يمثل (Kozarska Gora) مكانًا مثاليًا لمجموعة متنوعة من الأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في الجبال والطيران المظلي وركوب الزوارق والتسلق الرياضي والتزلج، ويوجد في (Mrakovica) مسار تزلج مرتب يبلغ طوله 800 متر بالإضافة إلى مصاعد تزلج للبالغين والأطفال.

في النهاية في الوقت الحاضر تعد مدينة برييدور مركزًا حضريًا وتجاريًا وصناعيًا متطورًا وفي الوقت نفسه مضيفًا جيدًا لبعض الشركات العالمية وشركات البوسنة والهرسك الشهيرة، وحسب آخر تعداد عام 2013 ميلادي في منطقة مدينة برييدور تم تسجيل 97.588 من السكان الذين يعيشون في 71 مستوطنة (منظمة في 49 مجتمع محلي) نصفهم يشكلون سكان الريف.

وتعد مدينة برييدور ثالث أكبر مجتمع محلي في جمهورية صربسكا بعد مدينة بانيا لوكا وبيه لينا وفي المجموع تبلغ المساحة الحضرية 834 كيلومتر مربع.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: