مدينة بورتسموث في المملكة المتحدة

اقرأ في هذا المقال


مدينة بورتسموث هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة المتحدة في قارة أوروبا، وهي المدينة الجزرية الوحيدة في المملكة المتحدة وهي تحتل المرتبة 13 من حيث الكثافة السكانية في أوروبا، إنها ثاني أكثر المدن كثافة سكانية في المملكة المتحدة بعد مدينة لندن الداخلية.

موقع مدينة بورتسموث

مدينة بورتسموث هي ميناء كبير ومدينة تقع في منطقة هامبشاير في جنوب المملكة المتحدة، وتقع المدينة على جزيرة بورتسي وهي مستوطنة قديمة مأهولة بالسكان منذ عهد الإمبراطورية الرومانية المتأخرة، حيث تشتهر مدينة بورتسموث الحديثة بكثافة سكانية عالية جدًا وهي أعلى مما هي عليه في العاصمة، إنه مكان جميل بشكل مثير للدهشة للزيارة والاستمتاع بالعمارة القديمة والمنازل القديمة التي تعيش جنبًا إلى جنب مع المباني والتكنولوجيا الجديدة.

يبلغ عدد سكان المدينة ما يزيد قليلاً عن 200000 شخص حيث تعمل معظم القوى العاملة في الخدمات والأعمال المختلفة المرتبطة بالميناء، وتتنوع الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة، حيث يوجد الكثير من المسارح والمعارض والمرافق الرياضية والترفيهية وما إلى ذلك.

وتعتبر مدينة بورتسموث من الناحية الفنية المدينة الجزرية الوحيدة في بريطانيا على الرغم من أن المجرى المائي الذي يفصلها عن البر الرئيسي ضيق للغاية، ومع ذلك فهي تتمتع بثقافة وأجواء مميزة خاصة حول الموانئ والأرصفة، ومع ذلك هناك الكثير للمدينة أكثر من مجرد المتاحف والسفن وسفن المتاحف كما أنت على وشك اكتشافها.

ما يجب القيام به عند زيارة مدينة بورتسموث

زيارة حوض بورتسي التاريخي

تشتهر مدينة بورتسموث بكونها حوض بناء السفن التاريخي، لذا من الأفضل أن يبدأ الزوار يومهم من حوض بناء السفن التاريخي في بورتسموث، يقع إلى الجنوب مباشرة من أرصفة البحرية الملكية الحديثة وشمال محطة قطار بورتسموث هاربور، وتعد بورتسي مركزًا للتراث البحري الفخور لبريطانيا، وفي منطقة صغيرة جدًا توجد (HMS Warrior)؛ وهي أول سفينة حربية بريطانية ذات هيكل حديدي و(HMS M.33) زورق حربي قديم من الحرب العالمية الأولى وبقايا ماري روز سفينة حربية من عهد تيودور و(HMS Victory)الأدميرال نيلسون، ويعد المتحف الوطني للبحرية الملكية مكانًا جيدًا للبدء حيث يمنحك تقريرًا عامًا عن السفن الحربية المحيطة ومكانها في التاريخ البريطاني.

انتصار HMS

ربما يكون النصر أحد أشهر السفن الحربية في بريطانيا إن لم يكن في العالم، ولديها عدد من تكريم المعارك باسمها لكن من الأفضل تذكرها لدورها في معركة ترافالغار في عام 1805 ميلادي، حيث كانت رائدة نائب الأدميرال اللورد نيلسون، ولا تزال النصر من الناحية الفنية سفينة تم تكليفها في البحرية الملكية، لكن دورها الأساسي الآن هو كسفينة متحف تُظهر للزوار كيف كانت الحياة في البحر في حروب نابليون.

زيارة أرصفة Gunwharf

مع أكثر من 100 متجر ومطعم (Gunwharf Quays) هو مجمع تسوق مترامي الأطراف في قلب مدينة بورتسموث، إنه مركز تسوق لذا يمكن للزائر توقع سلع فاخرة بخصومات كبيرة، وتشمل العلامات التجارية الكبيرة المتاحة (Armani وTommy Hilfiger وSuperdry وPaul Smith) والمزيد، وبالعودة إلى الأرصفة بعد حلول الظلام يمكن مشاهدة واحدة من أفضل مشاهد الحياة الليلية في مدينة بورتسموث مع الكثير من الحانات والنوادي الرائعة.

زيارة برج سبيناكر

يعد برج (Spinnaker) من بين أطول المباني في المملكة المتحدة حيث يرتفع 170 مترًا فوق (Gunwharf Quays)، وله شكل مشابه جدًا لفندق برج العرب في مدينة دبي ربما لأن كلاهما يعتمد على الأشرعة، ويمكن للزائر ركوب المصعد عالي السرعة (أو ركوب ما يقرب من 600 درج إذا كان يشعر بالطموح الشديد) حتى (Sky Walk أو Sky Garden)، حيث يمكن الاسترخاء على العشب الصناعي والاستمتاع بالمنظر عبر الميناء، وبينهما يوجد (The (Clouds مقهى بإطلالة رائعة، وبطبيعة الحال عادة ما يكون مشغولًا للغاية لذا يوصى بالحجز المسبق للطاولة.

نيلسون تريل

(Nelson Trail) عبارة عن جولة مشي مجانية ذاتية التوجيه في بعض الأجزاء القديمة من مدينة بورتسموث، وتتوقف في الأماكن ذات الأهمية المتعلقة بنائب الأدميرال اللورد نيلسون، إنه طريق بسيط للغاية وسهل يبدأ من طريق سانت جورج متجهًا يمينًا أسفل شارع هاي ستريت ثم يتبع الخط الساحلي لينتهي عند مرساة النصر بجوار كلارنس بيير، وتشمل المحطات المثيرة للاهتمام على طول الطريق كاتدرائية بورتسموث و(Spur Redoubt وThe George Inn)، إنها مسافة ميل واحد فقط لكن من الجيد ارتداء أحذية مريحة، ويمكن العثور على المسار في مكاتب المعلومات السياحية وعلى الإنترنت.

كلارنس بيير

يعتبر (Clarence Pier) أحد الملاهي بالقرب من مدخل ميناء بورتسموث بجوار ميناء الحوامات مباشرةً، ويمتد المعرض على طول الشاطئ وليس منه إلى البحر، ويشمل عجلة كبيرة وزوجين من الأفعوانيات وملعب غولف صغير وأروقة ترفيهية، حيث تغلق بعض مناطق الجذب خلال أشهر فصل الشتاء لكنها تتمتع بجو ساحلي بريطاني نموذجي للغاية في فصل الصيف.

D-Day

شهد يوم (D-Day) في شهر يونيو من عام 1944 ميلادي عبور جيش ضخم متعدد الجنسيات القنال الإنجليزي إلى فرنسا المحتلة، وهي مهمة مذهلة لعبت فيها مدينة بورتسموث دورًا محوريًا، وقصة (D-Day) هي متحف حديث يروي حكاية ذلك التعهد من خلال أرشفة الأفلام والصور وكذلك المشغولات الأثرية، ولإعطاء الزائر فكرة عن النطاق الهائل للعملية هناك تطريز يبلغ طوله 83 مترًا يُظهر سفينة الإنزال التي تعبر البحر وهي عبارة عن نسيج (Bayeux Tapestry) في العصر الحديث، وتقع قلعة (Southsea) على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من المتحف والتي تستحق الزيارة أيضًا.

خطوط هيلسي

خطوط (Hilsea) هي خط دفاع قديم ومهجور منذ زمن طويل، ويعود تاريخ أعمال الطوب المتهالكة المتضخمة إلى عام 1871 ميلادي، إن الخندق القديم ومواضع المدافع المقاومة للقنابل (أو الكاسمات) مثيرة للإعجاب بالتأكيد لكن الموائل الطبيعية التي نمت حولها تجعلها تستحق الزيارة، وهناك درب طبيعي في الحديقة يستغرق حوالي ساعة للمشي ويمنح الزائر أفضل فرصة لاكتشاف بعض المخلوقات الملونة.

بورتسموث جيلدهول

تعد (Portsmouth Guildhall) موطن الثقافة والترفيه في المدينة، حيث تمتلئ رزنامة الأحداث على مدار العام تقريبًا بالحفلات الموسيقية والكوميديا ​​والدراما، ونظرًا لكونه أول مكان يستضيف أداءً حيًا لألبوم (Pink Floyd’s Dark Side of the Moon)، فإنه يستمر في جذب الأسماء الكبيرة حتى يومنا هذا، وهناك أيضًا معارض ومؤتمرات منتظمة يمكن زيارتها خلال اليوم، وبالنسبة للمسرحيات الأصغر حجمًا ولكن الأكثر حداثة يقع (New Theatre Royal Portsmouth) على الطريق مباشرةً كما هو الحال مع معظم المسارح الجيدة هناك العديد من أماكن السهر في المنطقة المجاورة.

وفي النهاية كانت مدينة بورتسموث واحدة من المنازل الرئيسية للبحرية الملكية البريطانية منذ عام 1194 ميلادي، ولا تزال ميناءً بحريًا مهمًا، حيث إنها ترتدي ارتباطاتها البحرية بكل فخر من برج (Spinnaker) الرائع على شكل شراع الذي يخترق الأفق إلى العديد من الارتباطات الوثيقة إلى البطل البحري نائب الأدميرال اللورد نيلسون، وحتى لقب المدينة بومبي يُعتقد أنه نشأ من سجلات السفن القديمة والمخططات الملاحية.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: