اقرأ في هذا المقال
تعز:
هو اسم مدينة في جنوب غرب اليمن والمحافظة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، حيث يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة 500000 في العاصمة الإقليمية وحدها، على الرغم من أنها لا تزال مسرحًا لقتال عنيف بعد خمسة أشهر من وقف إطلاق النار الجزئي الموقع في ستوكهولم في ديسمبر 2019 لا يبدو أن أحدًا يتذكر وجود تعز.
مناخ مدينة تعز:
تعز هي عبارة عن مقاطعة تقع في الجهة الجنوبية من اليمن الشمالي، تتكون المدينة من المرتفعات الجنوبية، حيث تقع على ارتفاع حوالي بضعة آلاف من الأقدام، تمتلك مدينة تعز أكثر مناخ معتدل في المنطقة، وأكثر كمية من هطول الأمطار وينتج ذلك من وجود المدينة على المرتفعات الشمالية.التجارة والزراعة في مدينة تعز:
كانت الزراعة في مدينة تعز في الماضي من الأنشطة المهمة والضرورية، حيث كانت نسبة السكان أكثر من ما هي عليه في الوقت الحالي، حيث كانت مدينة تعز تعد من أكثر مدن الشمال في الكثافة السكانية، كانت مدينة تعز في العصور السابقة تعد أحد مراكز السلطة المهمة والقوية في دولة اليمن، وبرز هذا الشيء في عهد الرسوليين في منتصف القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الخامس عشر، حيث حكموا المنطقة في تلك الفترة.
حكمت بريطانيا مدينة تعز في القرن التاسع عشر، حيث كانت مدينة تعز في تلك الفترة واحدة من مدن التجارة العالمية في المنطقة، وكانت واحدة من المدن المتطورة والمتقدمة في المجال الفكري، حيث أصبح هناك تزايد في أعداد العمال والتجار والطلاب، بحلول الأربعينيات من القرن الماضي أصبحت مرتعًا للأفكار الحداثية والجمهورية وحتى الثورية في اليمن التي يحكمها الأئمة.
مدينة تعز التاريخية:
تعد مدينة تعز التاريخية ثالث أكبر مركز حضري في اليمن، كانت في الأصل موقعًا محصنًا عندما حكمت السلالة الصليحية اليمن في القرن الحادي عشر، وأصبحت فيما بعد معقلًا للأيوبيين وموقعًا للخزينة الأيوبية، نمت أحياء المدينة تحت قلعة محصنة ووصلت تعز إلى عصرها الذهبي كعاصمة للسلالة الرسولية التي حكمت اليمن بالكامل خلال الفترة 1229-1454.
احتلت تعز موقعًا مفترق طرقًا في اليمن الرسولي، وهي دولة تقوم أساسًا على التجارة، من المعروف أن السلاطين الرسوليين قاموا ببناء قصور فخمة في تعز، بالإضافة إلى مساجد ومدارس دينية على الرغم من بقاء ثلاثة آثار دينية فقط من هذه الفترة من تاريخ المدينة.
موقع مدينة تعز ومساحتها:
مدينة تعز تقع في الجهة الجنوبية الغربية من دولة اليمن، وتقع المدينة ضمن العديد من الحدود ومنها البحر الأحمر من الجهة الغربية، ومن الجهة الشمالية مدينتي الحديدة وإب ومن الجهة الشرقية مدينة الضالع ومن الجهة الجنوبية مدينة لحج، تحتوي المدينة على العديد من الجبال والمرتفعات بالإضافة إلى السهول الخضراء المورقة التي تقع على امتداد البحر الأحمر.
تعتبر مدينة تعز في المرتبة الثالثة بين أهم مدينة في البلاد (بعد كل من مدينة عدن والعاصمة صنعاء)، وتعتبر ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان، تقع مدينة تعز على مسافة ما يقارب 265 كم إلى الجهة الجنوبية من العاصمة صنعاء، وما يميز مدينة تعز هو موقعها النموذجي على ارتفاع ما يقارب 1400 متر فوق مستوى سطح البحر بالقرب من سفح جبل يبلغ ارتفاعه 3000 متر يطلق عليه باسم جبل صابر.
تقع مدينة تعز بالقرب من مفترق طريقين سريعين مهمين في كافة الأحوال الجوية الطريق بين الشرق والغرب من المخا على ساحل البحر الأحمر والطريق الشمالي الجنوبي الموصل إلى العاصمة الوطنية صنعاء عبر إب، كما أن ذمار هو طريق آخر يربط تعز بعدن.
تبلغ مساحة المدينة ما يقارب 22 كيلومترًا مربعًا وكانت ذات يوم واحدة من المراكز الثقافية في اليمن، ولا تزال تحتوي على الكثير من السكان على الرغم من حدوث الصراع الذي شمل القصف المدفعي الكثيف المتكرر والغارات الجوية والاشتباكات المسلحة في المدينة.
تاريخ مدينة تعز:
تعتبر مدينة تعز من المدينة الحديثة، حيث تم بناء العديد من مبانيها الخرسانية بعد عام 1962 ميلادي، وهو العام الذي تم فيه العمل على إطلاق الجمهورية العربية اليمنية، تشتهر تعز بقلعتها القديمة التي توجد على أعلى قمة جبلية فوق المدينة، المركز الذي يوجد به متحفًا وطنيًا وعددًا من المساجد القديمة أشهرها الأشرفية والمكتبية والمظفر.
في 30 أكتوبر من علم 1918 ميلادي بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية أعلن الإمام يحيى محمد حامد الدين أن شمال اليمن عبارة عن دولة مستقلة، وفي العشرينات من القرن الماضي عمل الإمام على تمدد سلطته إلى الشمال في سهول تهامة الجنوبية.