نبذة عن خيبر:
في واحدة من أقدم وأندر واحات العالم، تقع واحة خيبر الشهيرة على بركان أسود يحيط بها من جميع الاتجاهات والذي يعرف أيضًا باسم بحر خيبر، وهو حمم بركانية تشكلت بعد اندلاع العديد من البراكين حوله.
يعتقد بعض المؤرخين أن تاريخها يعود إلى 600 قبل الميلاد، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يعود إلى ثورات البراكين السابقة، تقع خيبر اليوم داخل مدينة المدينة المنورة على بعد 150 كم شمالاً.
تسمية مدينة خيبر:
اسم خيبر له ثلاثة تفسيرات كما ذكرها اهل البلاد، منهم من يعتقد أنها مشتقة من تعبير أرض خيبر أي الطين الطيب والسهل، مما يجعلها أرضاً زراعية ممتازة، يعتقد البعض الآخر أن خيبر هو اسم أحد العمالقة، حيث أتى وسميت باسمه، يعتقد طرف ثالث أن خيبر في اليهودية تعني الحصن.
حصون مدينة خيبر:
يوجد في خيبر ثمانية حصون وهي من أكثر مدن العالم تحصينا، وتحيط بها ممرات بركانية صعبة، وهناك ثماني حصون عالية منيعة أهمها:
- حصن ناعم.
- حصن الصعب بن معاذ.
- حصن قلعة الزبير.
- حصن أبي.
- حصن النزار.
- حصن القموص.
- حصن النطيح.
- حصن السلالم.
وتشتهر خيبر بكمية المياه المتدفقة في واحتها من الأمطار، يوجد في خيبر وحدها 6 سدود للمياه توفر الري لنخيلها العديدة. السدود ليست هي المصدر الوحيد للمياه حيث يوجد 30 عين ماء تروي أشجار النخيل.
التاريخ الإسلامي في خيبر:
لم تكن خيبر مركزًا للحقل الزراعي فحسب، بل كانت أيضًا في المجالات التجارية والصناعية من بين الأنشطة العديدة التي تمت على طرقها السريعة، والتي كانت حاضرة في السيرة النبوية لغزوة خيبر، بقيادة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وفتح جميع تحصيناتها للمسلمين في المدينة المنورة.
بعد أن فتح النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه خيبر قادمًا من المدينة المنورة، اتفق مع أهل المدينة الذين يتبعون اليهودية على إعادة بناء خيبر والعمل في حقولها ومزارعها، كما منحهم الأمان والحماية، حتى أصبحت خيبر جزءًا من المناطق الإسلامية الشهيرة التي تزود المدينة المنورة بالتمر والمنتجات الزراعية الأخرى.
الأعمال في مدينة خيبر:
يقع في مدينة خيبر أحد أشهر الطرق التجارية في شبه الجزيرة العربية، سوق نطاة في خيبر سوق شعبي يرتاده الناس من دمشق ونجد ويقع في القرية ويحمل نفس الاسم. السوق هو سوق موسمي شهير وكان يستخدم محطة استراحة العرب في رحلة الشتاء والصيف قبل أن يعودوا إلى بلاد الشام.