مدينة روجنافا في سلوفاكيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة روجنافا هي واحدة من المدن التي تقع في دولة سلوفاكيا في قارة أوروبا، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو ما يقارب 22000 نسمة، هي مركز الخدمات السياحية في المنطقة السياحية وبوابة منتزه سلوفاكيا كارست الوطني، وتقع مدينة روجنافا في حوض (Rožňavská) وفي وادي نهر (Slaná) بين منحدرات (Revúcká vrchoviny) وتلال (Volovské) وسهول السلوفاكية (Karst).

مدينة روجنافا

مدينة روجنافا هي أكبر وأهم مدينة في شمال (Gemer) ومنذ عام 1776 ميلادي كانت مقر أسقف (Rožňava)، وفي الأصل هي مدينة تعدين مهمة مع حقوق واسعة النطاق، ومركزها ساحة كبيرة ذات مبانٍ رائعة من القرون الماضية، وهناك العديد من الكنائس المثيرة للاهتمام في المدينة، حيث تعد كاتدرائية الأسقف التي كانت في الأصل كنيسة أبرشية عبارة عن مبنى قوطي ضخم به أقبية جميلة ومفروشات باروكية، وأكثر المرافق القديمة قيمة هي لوحة من عام 1513 ميلادي تمثل St. آنا ساموتريتيا (ميترسيا)، وفي خلفية اللوحة هناك تصوير لجميع أنواع أعمال التعدين بدءًا من استهداف حقل المنجم وانتهاءً بنقل الخام، ويوجد أيضًا باستوفوريوم حجري من عام 1507 ميلادي.

يوجد مبنى كلاسيكي لمستشفى المدينة بالقرب من كنيسة الرعية، وفي صف المنازل في الساحة يوجد دير فرنسيسكاني وكنيسة بأثاث على الطراز الباروكي، وفي منتصف الساحة يوجد برج المدينة، وهو من بقايا دار البلدية الأصلية وبجانبه الكنيسة اليسوعية السابقة من منتصف القرن السابع عشر، وهو أمر مثير للاهتمام؛ لأن الإنجيليين اضطروا إلى بنائه من أجل اليسوعيين، حيث سيطر النصب التذكاري لـ (Františka Andrássyová) على الساحة مرة أخرى والذي تمت إزالته لفترة طويلة، وتقع قاعة المدينة الحالية في مبنى يعود تاريخه إلى عام 1711 ميلادي.

ويعود مقر إقامة الأسقف الباروكي الكلاسيكي إلى نهاية القرن الثامن عشر ويوجد أمامه عمود طاعون باروكي، وتقع الكنيسة الإنجيلية التي تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر خارج الساحة، كما هو الحال مع كنيسة (Art Nouveau) للكنيسة الإصلاحية من 1904-1905 ميلادي، ويضم مبنى (Art Nouveau) من عام 1910 ميلادي متحفًا رائعًا للتعدين مع عروض الجيولوجيا والتاريخ الطبيعي والتعدين وعلم المعادن، وتقع (Silická planina) في جنوب مدينة روجنافا، وهي جزء من حديقة سلوفاكيا كارست الوطنية، وتؤدي مسارات المشي لمسافات طويلة شمالًا إلى منطقة (Volovské vrchy) وإلى التلال الرئيسية.

موقع مدينة روجنافا

تقع مدينة روجنافا مدينة التقاليد القديمة والمركز المهم لأعلى (Gemer) في جنوب شرق سلوفاكيا في حوض نهر (Slaná) بين منحدرات جبال السلوفاكية (Slovenské rudohorie) وهضاب الحديقة الوطنية السلوفاكية كارست (Slovenský kras)، وتقع مدينة روجنافا في قلب منطقة (Upper Gemer) الخلابة التي توفر لزوارها تجارب رائعة في أي موسم من السنة، والمدينة هي مركز منطقة روزافا ومقر المكاتب والمنظمات الهامة فضلاً عن مركز الخدمات والسياحة في منطقة كارست السلوفاكية (Slovenský kras).

تاريخ مدينة روجنافا

يعود أول سجل مكتوب متعلق بمدينة روجنافا إلى عام 1291 ميلادي عندما تبرع الملك المجري أندرو الثالث بمنطقة المدينة لرئيس أساقفة (Esztergom)، وحصلت المدينة على اسمها بعد منجم إنتاجي استثنائي يسمى (Rosnoubana) وحصلت على الامتيازات البلدية الأولى من قبل الملك لويس الكبير في عام 1382 ميلادي، وفي العصور الوسطى تم استخراج الذهب والفضة بشكل خاص، وفي وقت لاحق أيضًا خام الحديد في المناجم المحلية، وكان عام 1776 ميلادي ذات أهمية كبيرة في تاريخ المدينة عندما قسمت الملكة ماريا تيريزا أراضي أسقفية إزترغوم، وبذلك أسست أسقفية روجافا.

بعد سنوات الثورة 1848-1849 ميلادي تحولت مدينة روجنافا من مركز التعدين السابق إلى مدينة المدارس والحرف، حيث زار العديد من الشخصيات البارزة في العلوم والأدب والفنون السلوفاكية والهنغارية مدارس روجافا الشهيرة، وكان تطوير المدينة مدعومًا بشكل كبير من قبل أساقفة روجنافا وعائلة (Andrássys) النبيلة، وبعد الحرب العالمية الأولى تم تضمين المناطق المحيطة بالمدينة في أراضي جمهورية تشيكوسلوفاكيا، وفي عام 1938 ميلادي تم دمج مدينة روجنافا مثل الجزء الجنوبي بأكمله من سلوفاكيا الحالية في المجر، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت المنطقة جزءًا من تشيكوسلوفاكيا مرة أخرى.

السياحة في مدينة روجنافا

متحف التعدين

يمكن للزوار التعرف على التاريخ الغني للتعدين والمعادن في هذه المنطقة في متحف التعدين الذي يضم معروضات في العديد من المباني، حيث تم إنشاء متحف التعدين في بداية القرن العشرين من خلال اندماج المتاحف البلدية والتعدين والمعدنية في مدينة روجنافا يتكون حاليًا من أربعة معارض ومعرض.

بيت جيميرا للثقافة التقليدية

هذا المبنى مدرج في قائمة المباني المحمية من التراث، وهو يقع في وسط المدينة من الميدان باتجاه بيتليار، حيث كان المبنى في الأصل على شكل حرف “U” من طابق واحد مع ساحة أمامية وخلفية مع مداخل منفصلة عن الشارع مباشرة، وتم بناء المنزل في عام 1907 ميلادي وسمي (Katolikus legényegylet és tanoncotthon) في ترجمة المعنى لجمعية الصحابة الكاثوليك، وحاليًا توجد ورش عمل حرفية أقيمت في (Gemera House of Traditional Culture)، والتي تخدم الجمهور من أجل الأنشطة الإبداعية، ومن الممكن التعرف على الحرف والتقنيات الفردية أثناء الرحلات الاستكشافية أو ورش العمل الإبداعية.

المركز التاريخي ومنطقة النصب التذكارية لمدينة روافا (ميدان مينرز)

يوجد في المدينة ساحة واسعة من العصور الوسطى لعمال المناجم ذات تخطيط مربع وتحيط بها منازل المواطنين، وفي وسطها يوجد برج مراقبة مهيمن من أواخر عصر النهضة من القرن السابع عشر مع كنيسة القديس الباروك، فرانتيشيك زافرسكي.

برج المراقبة

السمة الغالبة للمركز التاريخي لمدينة روجنافا هي برج المراقبة الذي يعود إلى أواخر عصر النهضة، وتم استخدام برج المراقبة لحماية المدينة من غزوات الأتراك العثمانيين، وتشهد قذيفة المدفع التركية التي لا يزال من الممكن رؤيتها في واجهتها الجنوبية على حقيقة أنها مرت أيضًا بلحظات عصيبة حقًا، والبرج أيضا في متناول السياح، ومن ممرها يمكن للزوار الاستمتاع بإطلالة جميلة على المدينة ومحيطها، ويتم توفير الجولات السياحية للبرج من قبل مركز المعلومات السياحية في مدينة روجنافا، وتحت البرج يوجد نصب تذكاري أبيض على طراز فن الآرت نوفو لـ (Františka Andrassyová) راعية الفقراء تم بناؤه على طراز فن الآرت نوفو في عام 1905 ميلادي.

آثار أخرى

أهم نصب ثقافي لهذه المدينة هو الكنيسة القوطية التي تحمل اسم (Assumption of the Virgin Mary) والتي بنيت في القرن الثالث عشر بتصميم داخلي باروكي نادر وأقبية قوطية مضلعة، والمعالم الأخرى لساحة عمال المناجم هي قصر الأسقف ومبنى دار البلدية ودير (Vincentian) ومبنى غرفة التعدين السابقة وكنيسة (St.) آنا.

حمام السباحة

حمام السباحة في مدينة روجنافا مساحة كبيرة تتسع لـ 1500 زائر، وجزء من هذه المنطقة عبارة عن حوض سباحة كبير به لوح غوص من ثلاثة طوابق بأبعاد 50 × 25 مترًا بحد أدنى لارتفاع المياه يبلغ 1.20 مترًا وأقصى ارتفاع للمياه 4.0 متر، ويوجد 3 مسابح للأطفال وملعب نقل للأطفال وملاعب للأطفال مع أحواض رملية وأراجيح وإطارات للتسلق.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: