مدينة زافيدوفيتشي هي واحدة من المدن التي تقع في دولة البوسنة والهرسك في قارة أوروبا، وهي مدينة ومستوطنة في البوسنة والهرسك، حيث تقع بين (Doboj وZenica) على نهري (Bosna وKrivaja وGostovi)، وينتمون إدارياً إلى مقاطعة (Zenica-Doboj) التابعة لاتحاد البوسنة والهرسك، ووفقًا لتعداد عام 1991 ميلادي عاش نحو ما يقارب 52379 نسمة في مدينة زافيدوفيتشي.
مدينة زافيدوفيتشي
مدينة زافيدوفيتشي هي مدينة فتية تأسست في نهاية القرن التاسع عشر، وتقع عند خط عرض 44.27 درجة شمالا وخط طول 18.10 درجة شرقا وعلى ارتفاع 210 متر، وتبلغ مساحة البلدية 590 كيلومترًا مربعًا وتبلغ مساحة المدينة نفسها 4 كيلومترات مربعة.
والمناخ قاري بشكل معتدل بمتوسط درجة حرارة 5-10 درجات مئوية، ومع هطول الأمطار 800-1200 ملم وحوالي 1631 ساعة مشمسة في السنة، وتشتهر المدينة منذ فترة طويلة بالتجمع الصناعي الكبير لمعالجة الأخشاب (Krivaja) ويطلق عليها بحق “مدينة الخشب”.
لطالما كانت منطقة مدينة زافيدوفيتشي غنية بالأنهار والأسماك والغابات والحياة الحيوانية المتنوعة، وهي تقع في حوض ثلاثة أنهار منها بوسنة وكريفايا وغوستوفيتش، ولا أحد يعرف على وجه اليقين متى استقر الرجل الأول على نهر بوسنا وكريفايا وغوستوفيتش.
ولم يتم إجراء أي بحث أثري جاد في منطقة مدينة زافيدوفيتشي حتى الآن لذلك هناك القليل من الأدلة على وجود حضارات قديمة في هذه المناطق، حيث وتشير الاكتشافات التاريخية إلى أن منطقة زافيدوفيتش كانت نوعًا من الحدود بين قبائل الإيليرية في ديسيديات ما تقدمه لنا الأفكار التاريخية هو أن الإغريق والرومان مروا عبر وادي البوسنة عبر سهول بانونيا الخصبة.
تؤكد الاكتشافات العديدة في المناطق المجاورة بشكل قاطع أن الإيليريين القدامى كانوا يسكنون هذه المنطقة لكن التاريخ لا يقدم لنا إجابات محددة عما حدث لهم بعد وصول السلاف، وقبل وصول العثمانيون كان للبوسنة دولة منظمة تضم المناطق المحيطة مدينة زافيدوفيتشي، وتشهد بقايا ثقافة البوجوميل في منطقة زافيدوفيتش على تلك الفترة.
نشأة مدينة زافيدوفيتشي
تم ذكر مدينة زافيدوفيتشي لأول مرة في عام 1565 ميلادي كقرية تضم 10 عائلات بوسنية، ويربط اسم المدينة بمكان (Vidoviće) وهو ما لم تؤكده الاكتشافات التاريخية، ويعتقد (Eduard Černy) أن الاسم يأتي من الاسم (Sabit’s Hill)، وربما كان لـ (Sabit) عائلة تسمى (Sabitovii).
وبمرور الوقت أصبح سابيتوفيتش زافيدوفيتش، وإلى الشرق من مدينة زافيدوفيتشي هو المجتمع المحلي من (Vozuća)، وفي مستوطنة (Vozuća) نفسها وكذلك في محيطها المباشر يوجد عدد كبير من الآثار المختلفة ذات الأسماء المميزة والتي غالبًا ما ترتبط بالمحاضرات الشعبية.
تشير كل هذه البيانات إلى أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة وأنها كانت ذات أهمية أكبر بكثير مما هي عليه اليوم، وعلى إحدى قممها توجد المدينة أو غرادينا، ووفقًا للفولكلور كانت هناك مدينة ماريا تيريزا، ولا تزال الطرق في المدينة وحولها والجدران والمعالم مرئية بوضوح.
ويقع (Pazarište) على التل أسفل المدينة مباشرة، وبناءً على ذلك يمكن افتراض وجود بنية تحتية هناك، ومكان آخر تحت (Stog) بالقرب من (Pazarište) يسمى (Kahursko Gumno) وهذا الاسم يشير إلى العصور الوسطى، وعندما كانت ماريا تيريزا كما يقال تفر من تلك المدينة ألقت بنولًا ذهبيًا في دوامة عميقة في كريفاجا، ويسمى هذا الربيع (Duboki Vir أو Balukana) من أسماك البلق التركية.
السياحة في مدينة زافيدوفيتشي
هناك الكثير ليراه الزائر في مدينة زافيدوفيتشي، حيث أن المدينة لديها شجرة الجنكة وهي شجرة من عصر الديناصورات وهي نادرة في البلقان، ويمثل أقدم أنواع الأخشاب وأكثرها ديمومة على هذا الكوكب، ولديها نوع محدد من اللبلاب وهو من الأنواع المتوطنة.
وهناك أنواع حيوانية نادرة تعيش في منطقة منتزه تاجان الطبيعي، ومنذ العصور الوسطى فصاعدًا لديها تراث من مختلف الثقافات، وما يميز مدينة زافيدوفيتشي هو مقابر شواهد القبور في بعض المواقع، ويوجد 16 مكانًا في مدينة زافيدوفيتشي، ولديها موقعان مهمان بهما شواهد القبور وهما بيس ومراموريه، وفي الآونة الأخيرة منذ وصول الإمبراطورية النمساوية المجرية ارتبط تطوير مدينة زافيدوفيتشي بصناعة الأخشاب.
تم الإعلان عن بعض الأشياء المشيدة كمواقع وطنية مثل (Vila Krivaja) المبنى الإداري لـ (Krivaja) في حالة إفلاس، وخلال هذه الفترة تم إنشاء مسجد روجنيكا والذي تم إعلانه أيضًا كمعلم وطني.
وهناك أيضًا دير (Vozucica) الذي يعود إلى العصور الوسطى وبقايا دير (Udrim)، وكان قائد مجموعة العمل لصياغة استراتيجية السياسة الثقافية لبلدية زافيدوفيتشي للفترة من عام 2018 إلى عام 2023 ميلادي.
وفي النهاية مدينة زافيدوفيتشي هي مدينة شابة يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث تشتهر هذه المدينة منذ فترة طويلة بالمكان الصناعي الكبير لمعالجة الأخشاب (Krivaja) وتسمى بحق مدينة الأخشاب، ولكن لديهم أيضًا إمكانات سياحية كبيرة من التراث الطبيعي والثقافي.