مدينة سوانزي في المملكة المتحدة

اقرأ في هذا المقال


مدينة سوانزي هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة المتحدة في قارة أوروبا، وهي مدينة على ساحل جنوب ويلز، حيث يبلغ عدد سكانها نحو ما يقارب 250.000 نسمة، وهي ثاني أكبر مدينة في ويلز وتقع في شبه جزيرة جاور الجميلة – أول “منطقة ذات جمال طبيعي أخاذ” في المملكة المتحدة.

موقع مدينة سوانزي

يقع مدينة سوانزي في مقاطعة (West Glamorgan) في منطقة ويلز على بعد خمسة أميال جنوب شرق مدينة (Gorseinon) ونحو ما يقارب 34 ميلاً غرب مدينة كارديف ونحو 164 ميلاً غرب مدينة لندن، وتقع مدينة سوانزي على بعد ستة أميال جنوب شرق حدود (Dyfed).

وكانت تاريخياً في مقاطعة (Glamorgan)، وتقع مدينة سوانزي ضمن السلطة الوحدوية لـ (Abertawe – Swansea)، ويقع في منطقة الرمز البريدي SA1، ويقع مدينة سوانزي في مقاطعة (West Glamorgan) الاحتفالية ومقاطعة (Glamorgan) التاريخية ومقاطعة (Abertawe) الإدارية، وتقع مدينة سوانزي في أقصى جنوب غرب جلامورجان وتقريباً مركزياً بين أقصى شرق وأقصى غرب غرب جلامورجان.

تطور مدينة سوانزي

مدينة سوانزي كانت تسمى سوينز على سبيل المثال أو (ey) مما يعني جزيرة سوين، وكانت الجزيرة واقفة عند مصب نهر تاوي، ومن لم يكن سوين معروفًا على وجه اليقين لكنه ربما كان رجل نورمان بنى حصنًا على الجزيرة حوالي 1000 بعد الميلاد واستخدمه كقاعدة للإغارة على الساحل الويلزي.

تأسست مدينة سوانزي في أوائل القرن الثاني عشر عندما غزا النورمانديون المنطقة، وبنى اللورد النورماندي قلعة خشبية في موقع (Worcester Place)، وأعيد بناؤها بالحجر في أوائل القرن الثالث عشر، وسرعان ما نشأت بلدة بالقرب من القلعة، حيث وفرت حامية قلعة سوانزي سوقًا لسلع سكان المدينة، وكان العديد من سكان البلدة من المهاجرين الإنجليز، وفي وقت ما بين عام 1158-1184 ميلادي تم منح مدينة سوانزي ميثاقًا وهو وثيقة تمنح سكان المدينة حقوقًا معينة، حيث أعطى الملك جون سوانزي ميثاقًا آخر في عام 1215 ميلادي.

أماكن يمكن زيارتها في مدينة سوانزي

يغمغم رصيف وأركيد

يعد (Mumbles Pier) تجربة بريطانية شهيرة على شاطئ البحر في خليج سوانزي، ويجعله الموقع المكان المثالي للاستمتاع بمناظر الخليج أثناء الاستمتاع بالمأكولات البريطانية الكلاسيكية والأسماك والبطاطا، ويوجد على الرصيف نفسه ممر ترفيهي كبير للترفيه عن الأطفال والكبار على حد سواء مع أكثر من 100 آلة ولعبة بما في ذلك صالة بولينغ صغيرة ليستمتع بها جميع أفراد العائلة، ويعد (Mumbles Pier) أيضًا موطنًا لمؤسسة RNLI (المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة) والتي كانت موجودة في مدينة سوانزي منذ أكثر من 180 عامًا.

شبه جزيرة جاور

كانت شبه جزيرة جاور أول موقع بريطاني يُمنح وضع “منطقة ذات جمال طبيعي رائع”، وأحد المعالم البارزة في شبه الجزيرة هو (Worm’s Head) وهو تكوين صخري يبرز من الماء في خليج (Rhossili)، حيث حصل على اسمه من مظهره وكأنه ثعبان البحر يخرج من البحر، وأثناء المشي على طول الرمال الذهبية لشاطئ روسيلي المشهور عالميًا يمكن الاستمتاع بقلعة بينارد على قمة الحافة الخشنة لخليج المنحدرات الثلاثة.

إذا كان الزائر يبحث عن العزلة فإن (Pobbles Bay) تقع خلف (3 Cliffs)، وهذا الشاطئ عبارة عن خليج صغير محاط بالمنحدرات مما يجعله مكانًا رائعًا لقضاء يوم عائلي بالخارج، وللاستمتاع بجميع مواقع شبه جزيرة (Gower) يمكن تتبع المسار الساحلي الذي يبلغ طوله 65 كيلومترًا واستمتع ببعض الأطباق المحلية على طول الطريق مثل (Penclawdd cockles) في (Loughor estuary أو laverbread) الذي يحتوي على أعشاب بحرية حقيقية.

قلعة أويسترماوث

تم بناء قلعة (Oystermouth) في الأصل في أوائل القرن الثاني عشر وما زالت تتمتع ببعض من أفضل المناظر في مدينة سوانزي، وتطل على قرية (Mumbles) ومنطقة (Swansea Bay)، وعند زيارة القلعة سيرى الزائر فن الكتابة على الجدران القديم من القرن الرابع عشر وجسر زجاجي بارتفاع 30 قدمًا وسلالم تؤدي إلى قاعات المآدب القديمة من الأقبية أدناه.

قلعة أويسترماوث نفسها لها ماضٍ غني ولكنها تعرضت للإهمال بعد القرن الرابع عشر، وتم نسيان القلعة حتى عام 2010 ميلادي عندما خضعت لعملية ترميم كانت في أمس الحاجة إليها، ومن عام 2010 ميلادي فصاعدًا تم الكشف عن مناطق جديدة من القلعة للجمهور مثل (Alina’s Chapel)، وتم افتتاح بعض المناطق مثل متاهة العصور الوسطى للأقبية والغرف فقط في عام 2012 ميلادي، والآ سيتم الحفاظ على قلعة (Oystemouth) لسنوات عديدة قادمة.

سينجلتون بارك

(Singleton Park) هي حديقة حضرية تقع خارج جامعة سوانزي مباشرةً، ويمتد على مساحة تزيد عن 250 فدانًا من المساحات الخضراء ويشتهر بحدائقه النباتية الكبيرة والمنزل السويسري الشهير الذي يعود تاريخه إلى عام 1826 ميلادي.

عند حلول غروب الشمس يمكن الاستمتاع بأمسية هادئة بجوار حانة على ضفاف البحيرة تحمل اسم (The Pub on the Pond) حيث تقام مجموعة متنوعة من الأحداث الموسيقية والمعارض الثقافية في (Singleton Park) على مدار العام، وكان المكان الذي أقامت فيه فرقة الروك الشهيرة (Stereophonics) حفلاً موسيقيًا تم بيعه بالكامل في عام 2019 ميلادي.

معرض الحب

في معرض (Lovespoon) يمكن التعرف على تاريخ هذا التقليد الرومانسي الويلزي، إنه المعرض الوحيد في العالم المخصص لهذه الحرفة المحلية الفريدة، ويعود تاريخ هذه الملاعق الخشبية المنحوتة إلى القرن السادس عشر وكانت تستخدم في الأصل لإظهار حبك مثل تقديم الزهور أو الشوكولاتة، واليوم لا يزالون موهوبين في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف أو الذكرى السنوية مما يحافظ على هذا التقليد الرومانسي على قيد الحياة.

تم نحت الملاعق نفسها بشكل فردي في تصميمات متقنة ولكل منها معناها الخاص، وتتراوح التصاميم من ثقوب المفاتيح التي تعني الأمان والتنانين لترمز إلى ويلز والسفن لتمرير سلس في الحياة، وفي المعرض يمكن رؤية أكثر من 300 تصميم فريد منحوتة يدويًا من قبل أفضل النحاتين الفرديين في ويلز.

أبلاندس ماركت وبرينميل

(Uplands Market) هو سوق حاصل على الإشادة والحائز على جوائز في مجتمع (Uplands) في مدينة سوانزي، ويوفر السوق فرصة للمنتجين والحرفيين الويلزيين المحليين لعرض بضاعتهم، وإذا كان الزائر في مدينة سوانزي في الخريف يحتفل السوق أيضًا بالذكرى السنوية لميلاد ديلان توماس حيث يمكن الاستمتاع بالموسيقيين المحليين أثناء استكشاف روائع السوق.

بالقرب من السوق يقع حي (Brynmill) مع العديد من المحلات والمحلات التجارية المحلية، وإذا كان هناك متسع من الوقت فيمكن التوقف عند متجر (The Box Furniture) الذي يحتوي على أثاث على الطراز الصناعي “جاهز للاستخدام” وجميعها مصنوعة من مواد ذات مصادر أخلاقية.

وفي النهاية مدينة سوانزي هي مدينة تاريخية كبيرة في مقاطعة سوانزي وتقع على شواطئ خليج سوانزي في جنوب غرب ويلز، إنها ثاني أكبر مدينة في ويلز، والمدينة هي مركز مشهور للرياضة والثقافة مع العديد من المسارح وأماكن الحفلات الموسيقية والملاعب والمنظمات الثقافية والاجتماعية والمطاعم والفنادق والمرافق الرياضية.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: