مدينة طنجة في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة طنجة:

مدينة طنجة هي واحدة من المدن الواقعة في دولة المغرب العربي، حيث تقع المدينة في القسم الشمالي من الدولة، تقع المدينة على شواطئ شمال إفريقيا عند منطقة الممر الغربي لمضيق جبل طارق هناك يلتقي البحر الأبيض المتوسط ​​بالمحيط الأطلسي، وهي عاصمة جهة طنجة تطوان وعاصمة جهة طنجة أصيلة في المغرب.

إن تاريخ طنجة غني جدًا بسبب الوجود التاريخي للعديد من الحضارات والثقافات بدءًا من القرن الخامس قبل الميلاد، بين فترة كونها مستوطنة أمازيغية ثم مدينة فينيقية إلى عصر الاستقلال في الخمسينيات، كانت طنجة ملجأ للعديد من الثقافات، في عام 1923 ميلادي، كانت طنجة تحظى بمكانة دولية من قبل القوى الاستعمارية الأجنبية، وأصبحت وجهة للعديد من الدبلوماسيين والجواسيس والكتاب ورجال الأعمال الأوروبيين والأمريكيين.

تشهد المدينة حاليًا تطورًا وتحديثًا سريعًا، تشمل المشاريع فنادق جديدة من فئة 5 نجوم على طول الخليج، ومنطقة تجارية حديثة تسمى طنجة سيتي سنتر، ومحطة مطار جديدة وملعب كرة قدم جديد. ومن المقرر أن يستفيد اقتصاد طنجة بشكل كبير من ميناء طنجة المتوسط ​​الجديد.

فريق طنجة الرياضي IRT (أو اتحاد رياضي طنجة) هو نادٍ بارز لكرة القدم وله عدد كبير من المتابعين، كانت طنجة إحدى المدن المضيفة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015، حيث أقيمت الفعاليات على ملعب ابن بطوطة الجديد وفي مدن أخرى عبر المغرب.

تاريخ مدينة طنجة:

كانت طنجة كما يطلق عليها اليوم، تحت الحكم الروماني في القرن الأول قبل الميلاد، إلى جانب ذلك جاء الوندال الذين بدأوا تحركهم عبر إفريقيا من هنا، بين القرنين الرابع والخامس كانت طنجة جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية، حيث وصل العرب في أوائل القرن السابع عشر.

طالب البرتغاليون بالمنطقة في أواخر القرن الرابع عشر، احتفظت إسبانيا والبرتغال بطنجة معًا لمدة 60 عامًا، وأصبحتا برتغالية مرة أخرى في منتصف القرن السابع عشر، كان من المقرر أن تتزوج كاثرين براغانزا (البرتغال) من تشارلز الثاني ملك إنجلترا، أعطيت طنجة لتشارلز كجزء من مهر الأميرة.

حكم البريطانيون المدينة حتى فرض السلطان مولاي إسماعيل حصارًا أجبر البريطانيين على الانسحاب، عند المغادرة دمر البريطانيون المدينة ومينائها، على الرغم من إعادة بنائها جزئيًا انخفضت المدينة إلى حوالي 5000 شخص في أوائل القرن التاسع عشر، بسبب موقعها الجغرافي تنافست العديد من الدول الأوروبية على السيطرة.

كانت فرنسا الأكثر نفوذاً عندما قال قيصر ألمانيا إنه يؤيد بقاء المغرب دولة حرة، كاد هذا أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين فرنسا وألمانيا، تم تقسيم المغرب بين فرنسا وإسبانيا، طنجة في العشرينات من القرن الماضي أصبحت منطقة دولية، تحتفظ بها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا حتى الحرب العالمية الثانية، سيطرت إسبانيا على طنجة حتى نال المغرب استقلاله، تم لم شملها مع بقية البلاد.

طنجة لديها ماض متقلب، عُرف فيما مضى كملاذ آمن للجواسيس الدوليين ومكان لقاء العملاء السريين، تُستخدم طنجة كموقع للعديد من روايات وأفلام التجسس، كما أنها تتمتع بسمعة طيبة كمركز تهريب، جذبت طنجة العديد من الفنانين مثل ماتيس وتيفاني، كتب مؤلفون مثل شكري من المنطقة وبوروز عن المدينة والمنطقة المحيطة بها.

اقتصاد مدينة طنجة:

طنجة هي المركز الصناعي الثاني في المغرب مع منطقتها الحرة طنجة، تم تشييد الميناء الثاني لطنجة المتوسط ​​بنهاية عام 2008 ميلادي، صيد الأسماك والزراعة هما صناعتان صغيرتان تضيفان إلى اقتصادها، طنجة متصلة ببقية المغرب عن طريق السكك الحديدية والطرق السريعة الجديدة.

يقع مطار ابن بطوطة الدولي على بعد 15 كيلومترًا من وسط المدينة، حتى مع كل الصناعات الحديثة لا تزال طنجة لديها مدينة قديمة كان الفنانون يصنعون بضاعتهم، السلع الجلدية هي التخصص إلى جانب الملابس والأحذية والحرف الفضية والأشياء الخشبية التقليدية. تم العثور على بوابة الدخول إلى المدينة المنورة بالقرب من المسجد الكبير وتتصل بالشواطئ.

أصبحت السياحة صناعة مهمة حيث يقوم المستثمرون الأجانب ببناء منتجعات ساحلية، حيث يذهب الزوار إلى هناك لمشاهدة المنارة الشهيرة وكذلك ساحل أوروبا من الجانب الأفريقي، وتعتبر طنجة هي مدينة سريعة النمو من حيث عدد سكانها، في السنوات العشرين الماضية تضاعف عدد سكان المدينة أربع مرات.

أهم الأماكن السياحة في مدينة طنجة:

إذا كنت تخطط لقضاء عطلة في المغرب، فعليك التفكير في البقاء في طنجة، بعد أيام قليلة في طنجة يمكن للمغرب أن يجعل فكرتك عن عطلة مغربية تتحقق، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها والمعالم السياحية في هذا المكان والتي لن تكون كافية للبقاء لبضعة أيام فقط.

طنجة المغرب استُخدمت من قبل دول متحاربة مختلفة بسبب موقعها الاستراتيجي، إنه المكان الذي تلتقي فيه إفريقيا بأوروبا وقد غزاها العديد من الحكام على مر القرون، تشمل مناطق الجذب في طنجة بالمغرب البازارات والقصبة والمدينة والأسواق والشواطئ.

تمامًا مثل العديد من الأماكن في المغرب، تمتلك طنجة أيضًا مدينتها الخاصة، مدينة طنجة هي مكان مزدحم للغاية مع الكثير من الأشياء للقيام بها والمتاجر التي يمكن زيارتها، كسائح لأول مرة في المغرب قد لا تتمكن من البقاء بمفردك في المدينة المنورة، يجب عليك استئجار مرشد سياحي محلي، فقط تأكد من أن الدليل سيكون قادرًا على اصطحابك إلى الأماكن التي يجب مشاهدتها في مدينة طنجة.

إذا كنت من محبي الفنون، فعليك أيضًا أن تنظر داخل متحف الفنون المغربية، كما يوحي اسم المتحف، يضم هذا الموقع العديد من القطع الفنية التي أنشأها فنانين مغاربة. ومن أبرز المواقع السياحية في مدينة طنجة ما يلي:

القصبة:

تعتبر القصبة أو قصبة غيلان، من أشهر أماكن السياحة في طنجة المغرب، وتقع على ضفة الوادي المسمى وادي الحالك، تضم القصبة عددًا من المباني، بما في ذلك قصر القصبة الشهير ومسجد القصبة.

تطل القصبة على البحر، حيث تقع بالقرب من شاطئ المحيط الأطلسي وقريبة من مضيق جبل طارق، هذا الموقع هو بلا شك أحد أهم الأماكن التي يجب زيارتها في طنجة.

كهف هرقل:

يطل كهف هرقل على المحيط الأطلسي ويعتبر من أهم الأماكن السياحية في طنجة المغرب ويعتبر من أكبر الكهوف في إفريقيا حيث يمتد حوالي 30 كيلومترًا داخل الجبل، يستقبل الكهف العديد من الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم للتعرف على الكهف والأساطير المحيطة به.

يوجد مقهى رائع فوق الكهف حيث يمكن للزوار تناول وجبة خفيفة والاستمتاع بإطلالة ساحرة على خليج طنجة ومضيق باب طارق وساحل الأندلس أيضًا.

ايدج كافيه:

يعتبر مقهى الحافة من أشهر الأماكن السياحية في طنجة المغرب، إنه ليس مجرد مقهى لتناول الشاي، ولكنه أيضًا مكان يرتاده مشاهير الفن والأدب والسياسة، وكذلك السياح من جميع أنحاء العالم.

يعود تاريخ مقهى الحافة إلى أوائل القرن العشرين ويقع على هضبة عالية تطل على مضيق جبل طارق، مما جعله وجهة مهمة للاستمتاع بشرب الشاي والاسترخاء أثناء الاستمتاع بالمنظر الساحر.

كنيسة القديس أندرو:

تم بناء هذه الكنيسة الفريدة من نوعها على الطراز المعماري الإسلامي، مما جعلها واحدة من أكثر الكنائس تميزًا في العالم ومثالًا مهمًا على الأمثلة الموجودة بين الحضارات والثقافات في مدينة طنجة المغربية.

السوق الكبير:

السوق الكبير هو القلب النابض لطنجة في المغرب، لذلك يمكن للزوار أن يجدوا كل ما يخطر ببالهم في مطاعمهم ومقاهيهم المميزة بالإضافة إلى متاجر الملابس التقليدية ومحلات الحرفيين.

يوجد سوق صغير على بعد مسافة قصيرة من السوق الكبير، وهذان السوقان محاطان بالعديد من المساجد والساحات، بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات المغربية.


شارك المقالة: