مدينة فاك في المجر

اقرأ في هذا المقال


مدينة فاك هي واحدة من المدن التي تقع في دولة المجر في قارة أوروبا، حيث تقع مدينة فاك عند سفح جبل (Naszaly) في سفوح جبال الكاربات، ومع أكثر من 35000 نسمة يعتبر نهر الدانوب الذي يتدفق جنوبًا موقعًا رائعًا، وبصرف النظر عن نهر الدانوب هناك العديد من نقاط الاهتمام والمعالم في فاك التي يجب استكشافها من أجل الحصول على تجربة رائعة للفن والثقافة المجريين.

موقع مدينة فاك

تقع مدينة فاك في مقاطعة (Pest) على الضفة اليسرى لنهر الدانوب ويُعرف أيضًا باسم مركز نهر الدانوب، والمدينة ليست فقط شعبية ومهمة للسياحة ولكن آثارها الثقافية والتاريخية لا تقدر بثمن، وإن تاريخ مدينة فاك الذي يعود إلى ما يقرب من ألف عام ومناظر المدينة الحاضرة دائمًا والمليئة بالحياة الثقافية، حيث أنها مزيج مثالي للجميع هنا للعثور على ما هو مهم بالنسبة لهم.

بفضل ظروفها المواتية كانت المنطقة مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين، ووفقًا لأسطورة حصلت على اسمها على اسم ناسك في ما كان وقتها منطقة مشجرة تسمى (Vác)، ومع ذلك فمن المؤكد أن الناس كانوا يعيشون هنا منذ عام 1074 ميلادي وقت غزو المجر وتم تسجيل سجلات التسوية.

كانت إحدى أهم اللحظات في تاريخ مدينة فاك هي تأسيس أسقفية فاك – التي ارتبطت بالملك ستيفن الأول والتي حددت أيضًا مستقبل المدينة، وكان الأسقف أيضًا ساحة المدينة ونحن مدينون بالعديد من المعالم المعمارية لهذه الفترة.

نشأة مدينة فاك

بالطبع لا يمكن أن تبقى مدينة فاك بدون قلعة لذلك في العصور الوسطى تم بناء قلعة فاك والتي كانت ذات قيمة كبيرة من الناحية العسكرية، وفي وقت لاحق أصبحت موقعًا للعديد من المعارك المهمة، حيث تسبب غزو التتار في دمار كبير في المدينة وبدأوا في إعادة بناء المدينة واستيطانها مع المستوطنين الألمان الجنوبيين.

جلب القرن الرابع عشر إلى الخامس عشر القليل من السلام للمدينة بفضل الأسقف الإنساني ميكلوس باتوري الذي جلب النحاتين والرسامين والمهندسين المعماريين إلى المدينة، وبدأت مدينة فاك بالعمل كمركز ثقافي، ولم تساعد حرب استقلال (Rákóczi) واندلاع عام 1731 ميلادي في إعادة الإعمار أيضًا، لذلك تم إنشاء مشهد المدينة الباروكي اليوم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

مواقع سياحية في مدينة فاك

متحف تراغور إجناك

يشتهر هذا المتحف المتخصص بالنصب التذكارية للحرب والمعارض الشهيرة مثل (Memento Mori)، ومع مجموعة واسعة من العروض التاريخية لكل من الأفراد والعائلات للاستمتاع، فهي وجهة رائعة ليوم كامل من الإثارة، ومن بين العديد من المعالم البارزة في المتحف هناك معرض جدير بالذكر هو معرض المومياء، حيث اكتشف واحدة من أعظم عجائب العالم واكتشف الألغاز التي تمتلكها المومياوات وأنت تفحص توابيت عمرها 200 عام مكدسة فوق بعضها البعض.

قوس النصر

يقع هذا المبنى الذي يبلغ عمره 300 عام بجوار أحد السجون وقد تم تجديده مؤخرًا وتحديثه لجذب السياح، وعلى الرغم من أنه مكان رائع للزيارة على مدار العام إلا أنه سيكون أقل ازدحامًا خلال فصل الشتاء، مما يسمح للزوار بالاستمتاع بجولة أكثر حميمية حول القوس، يمكن للزائر أن يفحص التماثيل عن كثب ومعرفة ما إذا كان يمكنك تحديد هويتهم.

قصر المطران

تم بناء (Bishop’s Palace) في عام 1768 ميلادي وهو مبنى تاريخي يضم حديقة نباتية جميلة، إنه ذو موقع استراتيجي في ميدان مجازى مقابل ميدان كونستانتينوس، وسيترك المظهر الخارجي الأصفر المشرق للمبنى انطباعًا عميقًا عليك وأنت تواصل استكشاف أجزاء أخرى من المجر.

 سبع مصليات

منذ عام 1815 ميلادي يزور العديد من السياح مكان الحج هذا ليس فقط لعبادة مريم العذراء، ولكن أيضًا للتحقق من النبع الموجود خلف الكنيسة الشهيرة التي قيل إنها تمتلك قوى شفاء غامضة، ويحب الزوار أيضًا الانغماس في المحيط الهادئ للكنيسة المليئة بالخضرة المورقة والكثير من خيارات التسوق، ويمكن للزائر أن يتأكد من تحديد هذا المكان المهم على خريطتك عند زيارة مدينة فاك المجر.

ساحة 15 مارس

واحدة من أفضل مناطق الجذب في مدينة فاك هي ساحة (15 March) التي تقع قبالة جسر (Elisabeth) مباشرةً، وإذا كان الزائر مهتمًا بمعرفة المزيد عن اندلاع الثورة في عام 1848 ميلادي فهذا بالتأكيد هو عامل الجذب الذي يجب زيارته واستكشافه، وأثناء القيام بجولة في المكان والتعرف على المدينة التي كانت تعاني من الاضطهاد لمدة 350 عامًا.

في النهاية تعد مدينة فاك من المدن البارزة في دولة المجر، حيث تتأثر صورة المدينة بشكل كبير بنهر الدانوب، وتوجد متنزهات على شاطئ البحر في وسط المدينة بينما في الضواحي في الأيام الدافئة يمكن العثور على أشخاص على الشاطئ وفي الطقس البارد يمكن مقابلة المشاة أو الرياضيين.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: