السياحة في مدينة كوبلنس الأثرية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ألمانيا:

تعود أقدم مدن ألمانيا إلى الإمبراطورية الرومانية، والتي كانت قد تأسست في عام 27 قبل الميلاد، كما أنها شملت مناطق شاسعة في غرب ألمانيا، والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. إلى جانب ذلك فقد أقامت القوات الألمانية معسكرات عسكرية على طول نهر الراين، حيث تطورت العديد منها إلى مدن لا تزال قائمة حتى اليوم.

إلى جانب ذلك فقد يحد ألمانيا بحر الشمال وبحر البلطيق والدنمارك من الشمال وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا من الغرب وسويسرا والنمسا من الجنوب وتشيكيا وبولندا من الشرق، بالإضافة إلى ذلك فقد تشترك ألمانيا في الحدود البحرية مع السويد والمملكة المتحدة.

ما لا تعرفه عن مدينة كوبلنس:

هي مدينة في ولاية راينلاند بالاتينات والواقعة غرب ألمانيا، حيث إنها تقع تحديداً عند تقاطع نهري الراين وموزيل (ومن هنا جاء اسمها الروماني، (Confluentes)، وتحيط بها توتنهام من جبال إيفل وهونسروك ويستيروالد وتونوس.

مدينة كوبلنس الأثرية:

كوبلنس هي مدينة رومانية تأسست عام 9 قبل الميلاد، وكانت مقرًا ملكيًا للفرنجة في القرن السادس، حيث منحها الإمبراطور الروماني المقدس هنري الثاني إلى أساقفة ترير عام 1018 للميلاد. وقد تم استئجارها في عام 1214 للميلاد، وذلك بعد انتقالها إلى بروسيا عام 1815 للميلاد.

إلى جانب ذلك فقد كانت كوبلنس عاصمة مقاطعة الراين البروسية (1824-1945). وبعد الحرب العالمية الأولى كانت مقرًا للجنة الحلفاء للتحكم في راينلاند (1919-1929). وعلى الرغم من تدمير معظم مدينة كوبلنز في الحرب العالمية الثانية، فقد تم ترميم العديد من مبانيها التاريخية، مما أعطى إعادة الإعمار للمدينة مظهرًا واسعًا وحديثًا.

لطالما كانت كوبلنس مركزًا تجاريًا رئيسيًا، وهي أيضًا مركز عسكري ومركز إداري مهم، حيث تشمل صناعاتها المتنوعة تصنيع منتجات الألمنيوم ومعدات معالجة البيانات والبراغي وممتصات الصدمات والفرامل والمنتجات الورقية وتخمير البيرة، إلى جانب عملية الطباعة، والتي كانت مهمة أيضًا.

إلى جانب ذلك فقد تتجمع الصناعات الأخرى في ضواحي المدينة، حيث إن الميناء الذي أعيد بناؤه على نهر موزيل هو أحد أكبر موانئ البترول في وسط الراين، كما أن المناطق الريفية المحيطة والغنية بالغابات والبحيرات، تجعل المدينة مركزًا لحركة المرور النهرية وقاعدة شعبية للمؤتمرات والسياح، كما تشمل المدينة على قرية خاصة ومشهورة فيها تُعرف باسم قرية النبيذ، وهي قرية واقعة على ضفاف نهر الراين، تُعد نقطة محورية لترويج تجارة النبيذ الألمانية.

كما تم دمج قلعة (Ehrenbreitstein) وضواحيها عبر نهر الراين في كوبلنس، وذلك في عام 1937 للميلاد، حيث إن القلعة التي بنيت لأول مرة في القرن الحادي عشر، كانت قد انتقلت إلى رؤساء أساقفة ترير في القرن الثاني عشر، حيث دمرها الفرنسيون، وذلك في عام 1801 للميلاد بعد حصار دام أربع سنوات، كما أعيد بناؤها (1816-1832) لتصبح واحدة من أقوى القلاع في أوروبا.

السياحة في مدينة كوبلنس

إلى جانب ذلك فقد تضم القلعة الآن متحفًا للتاريخ والفلكلور، حيث كانت القلعة القديمة تقع على نهر الموزيل (1280-87) والقصر الانتخابي المعاد بناؤه (1780-1886) في السابق ملكًا لناخبي ترير، كما تشمل كنائس العصور الوسطى سانت كاستور (836) وكنيسة ليبفراونكيرش (كنيسة السيدة العذراء) وسانت فلورين (كلاهما من القرن الثاني عشر).

إضافةً إلى ذلك فقد كانت دار البلدية (1690-1700) ذات يوم كلية يسوعية، حيث تشمل المباني البارزة الأخرى مبنى (Deutschherrenhaus) الذي أعيد بناؤه في عام 1216 للميلاد، ومنزل (Metternich)، وهو المكان الذي ولد فيه رجل الدولة النمساوي الأمير كليمنس فون مترنيخ (1773-1859)، إلى جانب المسرح البلدي الذي تأسس في عام 1787 للميلاد.

هذا وقد يعتبر كل من جسر بالدوين (الذي بناه الناخب بالدوين في عام 1343 للميلاد)، ونقطة الأرض عند تقاطع نهر الراين وموزيل المركز الرئيسي لمدينة دويتش إيك (الزاوية الألمانية)، والتي تم تخصيصها لإعادة توحيد ألمانيا في عام 1953. كما أن هناك العديد من المؤسسات التعليمية في المدينة، بما في ذلك جامعة كوبلنز-لانداو وعدد من المعاهد الفنية والمؤسسات الإدارية الاتحادية والولائية، إلى جانب وجود متحف الراين الأوسط والذي يحتوي على مجموعة مهمة من الأعمال الفنية والتاريخية.

ومباشرة عند التقاء أكثر الأنهار جاذبيةً في ألمانيا يجلس نهر موزيل كوبلنس، حيث أدركت القوات تحت قيادة يوليوس قيصر الأهمية الاستراتيجية للموقع، مما دفعها لإقامة نقطة عسكرية مهمة، وذلك في 9 قبل الميلاد، كما لا تزال بعض البقايا مرئية حتى اليوم، ولكن على مدار أكثر من 2000 عام من وجودها أدت كوبلنس إلى ظهور مناظر رائعة من جميع الأعمار.


شارك المقالة: