مدينة مالمو في السويد

اقرأ في هذا المقال


نبذه عن مدينة مالمو:

مدينة مالمو التي يعود تاريخها إلى عام 1275 بالإضافة إلى أن مدينة مالمو غنية بالأماكن التاريخية والأثرية التي تعود إلى عصور قديمة، وتشمل قلعة وحصن من القرن السادس عشر، حيث أصبح الآن متحفاً وكنيسة القديس بطرس التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وهي مثال جيد على العمارة القوطية البلطيقية المبكرة، حيث كانت قديماً ثاني أكبر مدينة في الدنمارك وكانت حينها معروفة باسم ملمهوغ والذي يعنى كومة الحصى، ليس هذا فقط فهي تحوي بين طايتها تنوع تاريخي.

مدينة مالمو تم تأجيرها في أواخر القرن الثالث عشر، وخلال أواخر العصور الوسطى جذبت تجارة الرنجة التجار الألمان من لوبيك الذين استقروا هناك، بعد اتحادها مع السويد في عام 1658 عانت المدينة من تدهور اقتصادي، ويرجع ذلك جزئياً إلى فقدان بعض الامتيازات التجارية التي كانت تتمتع بها تحت الحكم الدنماركي، والعديد من الحروب بين السويد والدنمارك وضعف مرافق الموانئ، كما أنها بحلول عام 1730 تضاءل عدد سكانها مع بناء الميناء.
في عام 1775 انتعشت ثرواتها إلى حد ما، لكنها لم تشهد تطوراً اقتصادياً واسع النطاق حتى وصول خط السكة الحديد بعد عام 1856، كما أنها في منتصف القرن التاسع عشر كانت مالمو مركزاً للصناعة والنقل، وهي الآن ثالث أكبر مدينة في السويد، حيث تمر عبر مينائها المزدحم مجموعة واسعة من الواردات والصادرات، كما تم بناء المصانع والمستودعات في مكب نفايات واسع النطاق في ذا ساوند.

أين تقع مدينة مالمو؟

مدينة مالمو التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر تتميز بالفن المعماري التي تعود إلى عصر النهضة الهولندي، تقع في دولة السويد في الجهة الجنوبية، كما أنها غنية بالتاريخ القديم وتحمل ملامح التراث الأوروبي، وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد من حيث المساحة.

أبرز المعالم الأثرية في مدينة مالمو:

قلعة مالمو:

هي من أهم المعالم الأثرية التاريخية في المدينة، حيث يبلغ عمر هذه القلعة أكثر من ستة قرون ويرجع تاريخ بناءها إلى عام 1434 على يد الملك اريك، كما أنها تعتبر مركز جذب للزوار المحبين للتاريخ والأبنية الأثرية، حيث تقع قلعة مالمو فى مدينة مالمو السويد بمحافظة سكانيا في جنوب السويد، وقد تم انهيار هذا المبنى جزئياً في أوائل القرن 16 وقد تم تشيد بناء جديد في مكانة عام 1530من قبل الملك كريستيان الثالث من الدنمارك.

بالإضافة إلى أنها في ما بين 1568 و1573 استخدمت كسجن لجميس هيببرن وايرل بوثويل الرابع الزوج الثالث للملكة ماري ملكة الأسكتلنديين، حيث أنها واحدة من أهم معاقل الدنمارك التاريخية، وهي أهم مراكز السياحة في مالمو ولا زالت هذه القلعة تضم عدد كبير من المُقتنيات والتحف الموجودة بها منذ إنشائها وحتى الآن.

كال باد هوست:

هو من الحمامات الأثرية التي يعود تاريخها إلى عام 1898، حيث تعتبر من أكثر الأماكن المثالية للهدوء والاسترخاء، ولسوء الحظ تم تدمير الهيكل الأصلي من قبل عاصفة مروعة بعد أربع سنوات فقط من بناؤه، ولكن تم تجديده مرة أخرى بسرعة ويحتوى المكان على غرف للسونا ونادى صحي تمتع فيه بمناظر رائعة للخليج والتي يطل عليها.

كنيسة القديس بطرس:

هي من أجمل وأقدم المعالم الأثرية في المدينة، حيث يعود تاريخ بناءها إلى القرن الرابع عشر، كما أنها تحظى بالكثير من الزوار وخاصةً من محبي التاريخ والعمارة التي تحاكي الطراز القوطي الأوروبي القديم، حيث يوجد بالكنيسة لوحات جدارية ترجع لفترة القرون الوسطى مع أثاث ومفروشات بالغة القِدم.

قاعة المدينة:

هي من أشهر الأماكن الموجودة في المدينة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1546 على يد المهندس المعماري سكولاندير الذي عمل على تصميم هذا المبنى الرائع، كما أن قاعة المدينة خضعت للعديد من التغيرات الكبيرة على مر الزمان.

ليتل سكوير:

هي عبارة عن ساحة رائعة وتعتبر من أكثر الأماكن ازدحاماً في المدينة، حيث تتميز بوجود مجموعة كبيرة من المنازل التي تعود تاريخها إلى القرن السادس عشر والسابع عشر والقرن الثامن عشر، كما أنها مكان مثالي للتعرف على الحياة اليومية في المدينة، فضلاً عن المقاهي التي تطل على الساحة والمطاعم التي تقدم المأكولات العالمية المتنوعة من الأطباق السويدية التقليدية إلى السوشي.

حديقة الملك ومزرعة شجر القلعة:

هي من أقدم المتنزهات في المدينة، حيث يعود تاريخها إلى عام 1872 وتقع في وسط المدينة بالقرب من القلعة، كما كان يطلق عليها اسم حديقة الملك أوسكار، وهي موطن أول قطعة فنية في المدينة وهي نافورة الحديد الجميلة في وسط المنتزه التي تعود إلى عام 1882، كما ترتبط حديقة الملك مع حديقة أخرى جميلة، وهي مزرعة شجر القلعة عبر جسر صغير، وتحتوي هذه الحديقة على طاحونة القلعة والمزارع الموسمية بما في ذلك الخضراوات والزهور الملونة.

ميدان ستورتورجيت:

هو الذي يوجد في قلب المدينة، حيث يتميز بوجود تمثال الملك تشارلز العاشر الذي تم بناءه في ميدان ستورتورجيت في عام 1536، وسرعان ما تحول إلى أكبر ميدان مدينة في دول اسكندنافيا، كما أن المنحوتة البرونزية المحاطة بالمياه في ميدان ستوتورجيت تصف موقع المدينة القديمة جيداً.


شارك المقالة: