مدينة هانينجه في السويد

اقرأ في هذا المقال


مدينة هانينجه هي واحدة من المدن التي تقع في دولة السويد في قارة أوروبا، وتعد مدينة هانينجه عبارة عن بلدية تقع في مقاطعة ستوكهولم في المنطقة الشرقية من وسط مدينة السويد، ويقع مقر المنطقة في هاندن، وهي جزء من منطقة ستوكهولم الحضرية، وتم تشكيل بلدية هانينجه في عام 1971 ميلادي.

مدينة هانينجه

مدينة هانينجه هي واحدة من المدن التي تتميز بطبيعتها الخلابة، حيث يوجد في الأقسام الجنوبية من المدينة أرخبيل مدينة ستوكهولم الجذاب، ويضم هذا الأرخبيل نحو ما يقارب 3600 جزيرة صغيرة بالإضافة إلى المنحدرات التي تعد جزءاً من مدينة هانينجه، وأكبر هذه الجزر هي جزيرة أوتو وجزيرة أورونو وجزيرة موسكو، حيث يربط نفق مخصص لعبور السيارة جزيرة موسكو مع البر الرئيسي في المدينة.

يتم الوصول إلى كل من جزيرة أوتو وجزيرة أورونو عن طريق العبارات المخصصة لحمل الركاب وأيضاً السيارات، وتعد مدينة هانينجه عبارة عن منفذ مخصص إلى (Tyresta National Park) ويضم أيضاً محمية طبيعية تحيط به من جميع الجوانب، وتضم مدينة هانينجه أحد أكبر أقسام الغابات المميزة في السويد حيث تم الحفاظ عليها وحمياتها من قبل دولة السويد بشكل خاص وكبير.

يشكل ربع سكان مدينة هانينجه من الأشخاص الذين ولدو في دول أخرى مثل تركيا وفنلندا وبولندا، ويشكل نحو ما نسبته 43% من المناطق السكنية عبارة عن منازل صغيرة الحجم، ونحو نسبة 32% شقق في أبنية طابقية، وتحتوي مدينة هانينجه على مجموعة كبيرة من الجمعيات التي ترعى أنوع من الأنشطة الدينية والرياضية والثقافية، كما تحتوي المدينة على العديد من الأماكن الخاصة بالرياضة العبادة، وبلغ عدد سكان مدينة هانينجه في عام 2019 نحو ما يقارب 92095 نسمة بحسب مركز الإحصائيات في السويد.

تاريخ مدينة هانينجه

في بداية القرن الماضي كان يعيش 6000 شخص فقط فيما نسميه الآن مدينة هانينجه، وبحلول ذلك الوقت كان تطوير المنطقة على نطاق صغير قد بدأ بالفعل منذ وصول المستوطنين الأوائل إلى هناك بعد ذوبان الغطاء الجليدي قبل حوالي 9000 عام، وبواسطة تم تشكيل القرى النظامية على أساس الصيد وصيد الأسماك، وبعد ارتفاع الأرض أصبحت الزراعة المهنة الرئيسية، ولمئات السنين اتسمت مدينة هانينجه بأسلوب عيش سلمي وهادئ، ولكن أيضًا اعتمادًا على نجاح الحصاد كانت تتميز بفترات من الفقر.

ومع ذلك كانت هناك عصور أصبحت خلالها الموارد الطبيعية في مدينة هانينجه مسألة تتعلق بالسلطة والثروة، وفي القرن الثاني عشر تم بناء صناعة في مدينة هانينجه والتي أصبحت حاسمة لنمو السويد خلال فترة وجودها كقوة أوروبية كبرى، وتم اكتشاف رواسب كبيرة من خام الحديد في جزيرة أوتو؛ كان خام الحديد مادة خام مطلوبة كثيرًا لتصنيع المدافع والأسلحة الأخرى التي كانت السويد بحاجة إليها في ذلك الوقت، وأصبح المنجم الموجود في (Utö) واحدًا من أهم المناجم في السويد واستمر التعدين المكثف في الموقع لمدة 700 عام تقريبًا.

تطور النبلاء في مدينة هانينجه خلال العصور الوسطى جنبًا إلى جنب مع الزراعة والتعدين، وتتمتع مدينة هانينجه بمزايا استراتيجية من نواح كثيرة، وقربها من البحر ومواردها الطبيعية الرئيسية مع غاباتها ومروجها الشاسعة جذبت الرجال الأغنياء والكهنة والنبلاء والملوك إلى المنطقة، حيث تم بناء القصور والمنازل الفخمة، وتم تشكيل مراكز السلطة.

كما بنى الملك جوستاف فاسا حوض بناء السفن البحري الجديد للمملكة في جنوب مدينة هانينجه بجوار ما يُعرف الآن باسم (Häringe Slott) وهو فندق ومكان للمؤتمرات، والأرض التي تنتمي الآن إلى (Årsta Slott) والمعروفة جيدًا بين لاعبي الغولف بدورة البطولات المكونة من 27 دورة، هي المكان الذي جمع فيه الملك غوستاف الثاني أدولف قواته في عام 1630 ميلادي لحرب الثلاثين عامًا، والسنوات المائة التي تلت ذلك كانت أوقاتًا مضطربة ليس فقط للسويد والعالم بأسره ولكن أيضًا لمدينة هانينجه.

أحدثت الرومانسية في القرن التاسع عشر نهضة في مدينة هانينجه، حيث تطورت السياحة وأصبحت المنطقة مشهورة بالسباحة والاستحمام والاستجمام والاسترخاء، والنخبة في المشهد الثقافي السويدي تجتمعوا في مطاعم (Dalarö وUtö) والفنادق و(Punschverandor) المعاهد الموسيقية، حيث استمتعوا بكأس من المشروبات السويدية، وفي حقبة لاحقة استمتع المشاهير مثل الصحفي كار دي موما والتروبادور إيفرت توب ونجمة السينما غريتا غاربو بالحرية الجذابة للأرخبيل.

السياحة في مدينة هانينجه

كنيسة دالارو

تم بناء كنيسة (Dalarö) الخشبية في عام 1651 ميلادي، بعد عقدين من إنشاء (Dalarö) كمحطة حصيلة في مدينة ستوكهولم، حيث ظهرت الكنيسة في الوقت الحاضر في عام 1787 ميلادي، وقد نجت بالكامل من الحرائق الكبيرة في دالارو، ويوجد منبر من عام 1630 ميلادي تم إنشاؤه في الأصل لكنيسة (Tyresö)، ولكن تم التبرع به إلى (Dalarö) في عام 1639 ميلادي لأنه لم يكن يعتبر جيدًا بما يكفي للكنيسة الجديدة في (Tyresö)، وحول الكنيسة مقبرة صغيرة لم يتم استخدامها منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، وبرج جرس قائم بذاته من عام 1745 ميلادي يقع على تل بالقرب من الكنيسة.

كنيسة ÖSTERHANINGE

يعود تاريخ كنيسة (Österhaninge) التي تعود للقرون الوسطى إلى القرن الثالث عشر، حيث تمت إضافة الخزانة والشرفة في القرن الخامس عشر الميلادي والبرج في عام 1587 ميلادي، وقد صمم نيقوديموس تيسين الأكبر كنيسة صغيرة لعائلة بيلكنستيرنا في عام 1663 ميلادي، وقد قام نيكولا ميليتش بعمل المرثية الرخامية في عام 1680 ميلادي، ويعود تاريخ المنبر أيضًا إلى القرن السابع عشر.

قلعة سانديمار

في بداية عهد اتحاد كالمار كانت سانديمار مملوكة من قبل النظام التوتوني في ليفونيا، حيث اشترى إريك أكسلسون توت جميع ممتلكات النظام في دولة السويد في عام 1467 ميلادي، وخلال القرن السادس عشر كانت الملكية غير معروفة، وفي القرن السابع عشر كانت عائلة (Sandemar) تنتمي إلى عائلات (Oxenstierna وBonde وFalkenberg)، وأكمل المجلس الملكي والرئيس غابرييل فالكنبرج المبنى الرئيسي الحالي في حوالي عام 1693 ميلادي، وأصبحت سانديمار اليوم مملوكة للقطاع الخاص من قبل كارين ماتسون نوردين ابنة المطور العقاري جون ماتسون.

المبنى الرئيسي لـ (Sandemar) مصنوع من الخشب ومغطى بالبلاط وألواح جانبية مائية للحماية من رياح البحر، حيث نجت المزرعة من الدمار الروسي في عام 1719 ميلادي، ربما من خلال التأثير الرادع لقلعة (Dalarö) القريبة، وبالتالي حافظت على زخارف الفترة الكارولينية، وتمت إضافة الحديقة الإنجليزية لاحقًا مع مزارع الدفيئة والخضروات وأشجار الفاكهة.

قلعة أورستا

يعود تاريخ قصر (Årsta) إلى القرن الرابع عشر عندما كانت مقرًا لـ (Teutonic Order of Livonia)، وفي عام 1467 ميلادي تم الحصول عليها من قبل إريك أكسلسون توت، وتم بناء المبنى الرئيسي الحالي من قبل (Claes Hansson Bielkenstierna) في حوالي عام 1650 ميلادي، وبعده أصبحت (Årsta) مملوكة لعائلات (Kurck وSoop وFleming)، واليوم مملوك لعائلة (Cedergren) ويضم مطعمًا.


شارك المقالة: