مدينة ورونكي في بولندا

اقرأ في هذا المقال


مدينة ورونكي هي واحدة من المدن التي تقع في دولة بولندا في قارة أوروبا، ومدينة ورونكي هي مدينة صغيرة بها العديد من المعالم السياحية الجديرة بالملاحظة بما في ذلك كنيسة سانت كاترين القوطية والكنيسة الفرنسيسكانية الباروكية والسجن الفخم الذي تم تشييده في نهاية القرن التاسع عشر، ونظرًا لأن المدينة تقع على حافة غابة (Notecka Primeval) يمكن للمرء خارج حدودها استكشاف الطبيعة الساحرة والاستمتاع بجو من الهدوء.

مدينة ورونكي

مدينة ورونكي هي بلدة في مقاطعة (Szamotuły) غرب وسط بولندا، وتقع في مقاطعة بولندا الكبرى منذ عام  1999 ميلادي وسابقًا في (Piła Voivodeship) من عام 1975 ميلادي إلى عام 1998 ميلادي، وتقع مدينة ورونكي بالقرب من نهر (Warta) إلى الشمال الغربي من مدينة بوزنان على حافة غابة (Notec) ويبلغ عدد سكانها نحو ما يقارب 11000 نسمة، واسم المدينة يأتي من (wrona) الكلمة البولندية للغراب والتي تنعكس أيضًا في شعار النبالة الخاص بالمدينة.

وفقًا للشائعات المحلية في عام 1002 ميلادي تم القبض على (Boleslaw) في مرة واحدة في حالة تسلل على ضفاف نهر (Wronki)، وأقدم ذكر معروف لمدينة ورونكي يأتي من 1279 ميلادي، والتجارة والحرف تطورت في أواخر العصور الوسطى بسبب موقع المدينة على كل من نهر (Warta) وعلى الطريق التجاري الذي يربط بين المدن الرئيسية مدينة بوزنان ومدينة شتشيتسين.

إلى جانب ذلك فإنه وفي عام 1932 ميلادي نشرت مجلة (Die Stimme) الناطقة بالألمانية مقالًا جاء فيه أنه في عام 933 ميلادي تم بناء كنيس يهودي – الأول في بولندا، وفي عام 1933 ميلادي احتفل اليهود بالقرب من ورونكي بما يعتقدون أنه الألفية اليهودية في بولندا، وفي أوقات مختلفة كانت مدينة ورونكي إما مدينة ملكية تابعة للتاج البولندي أو مدينة خاصة للنبلاء البولنديين.

السياحة في مدينة ورونكي

غالبًا ما يهتم زوار مدينة ورونكي برؤية الكنيستين التاريخيتين، إحداها هي كنيسة أبرشية سانت كاترين التي نشأت في نهاية القرن الخامس عشر، ويحتوي المذبح الرئيسي المنحوت والمرسوم في عام 1954 ميلادي على تمثال قيِّم للمسيح فير دولوروم من حوالي القرن الخامس عشر، وفي شكله الباروكي الحالي يعود المعبد الآخر الكنيسة الفرنسيسكانية إلى أواخر القرن الثامن عشر، وبجوار السوق يوجد مخزن حبوب من عام 1856 ميلادي ويضم المتحف الإقليمي مع عروضه المتعلقة بعلم الآثار والتاريخ والإثنوغرافيا.

شمال المدينة تتميز المناظر الطبيعية بالتلال وغابات الصنوبر وكذلك بعض البحيرات، وإذا كان الزائر يحب التنزه فسيجد هنا شبكة من المسارات السياحية المميزة، وإذا كان يشعر بالثقة الكافية فاخذ الخيار الأخضر الأكثر تحديًا وتأكد من إعطائك تجربة لا تُنسى بسهولة، والعدد الكبير بالفعل من مزارع السياحة البيئية في المنطقة آخذ في الازدياد، وتوفر الإقامة في مدينة ورونكي الفرصة لاستكشاف عجائب المنطقة الطبيعية والتي تشمل المعالم الأثرية للطبيعة ونزل القندس ومستعمرات تكاثر الرافعات ومالك الحزين والغاق ومستنقعات هارير وهرير الدجاج.

جغرافية مدينة ورونكي

مدينة ورونكي هي بلدة في مقاطعة (Szamotuły) غرب وسط بولندا وتقع في مقاطعة بولندا الكبرى التي كانت موجودة سابقًا في (Piła Voivodeship)، وتقع بالقرب من نهر (Warta) إلى الشمال الغربي من مدينة بوزنان على حافة غابة (Notec) ويبلغ عدد سكانها حوالي 11000 نسمة، وتقع مدينة ورونكي على بعد 60 كم شمال غرب مدينة بوزنان عند تقاطع طريقين محليين 182 من (Sierakow) و184 من (Ostrorog).

يسهل الوصول إليه بسبب موقعه على طريق السكة الحديد من مدينة بوزنان إلى مدينة شتشتين، ويبلغ عدد سكان مدينة مدينة ورونكي حوالي 12000 نسمة وتغطي مساحة إجمالية قدرها 5.81 كيلومتر مربع، وعلى الحافة الجنوبية لغابة (Notecka Primeval) الشاسعة تقع المدينة على ضفتي نهر (Warta)، ويقع جزء مدينة ورونكي على الضفة اليمنى للنهر على ارتفاع 37-45 مترًا فوق مستوى سطح البحر بينما يقع الجزء الموجود على الضفة اليسرى أعلى إلى حد ما على ارتفاع يصل إلى 60 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

تاريخ مدينة ورونكي

تمت الإشارة إلى مدينة ورونكي لأول مرة في وثيقة من عام 1251 ميلادي، ومع ذلك فإن العثور على رؤوس سهام من الحجر الصوان بالقرب من الضفة اليسرى لوارطة يُظهر أن منطقة مدينة ورونكي قد استقرت في وقت مبكر من العصر الحجري الأوسط (العصر الميزوليتي)، ووفقًا لعلماء اللغة ربما اشتق اسم المدينة من اللقب (“Wronek” أو “Wronka”)، ومع ذلك هناك أسطورة أكثر إثارة للاهتمام تشرح أصل الاسم والتي تحكي أنه منذ قرون كان هناك فارس مع ابنته يعيشان معًا في قلعتهما الدفاعية، وكان لديهم جار فارس شاب متهور وقع في حب هذه الفتاة الجميلة، ومع ذلك بعد أن رفض الفارس العجوز تسليم ابنته لرجل مثل الفارس الشاب اقتحم القلعة وقتل الأب وخطف الفتاة.

كعمل انتقامي سممت قاتل والدها لكنها لم تستطع العيش مع مثل هذا العبء وأخذت حياتها أيضًا، وكان الخادم العجوز هو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة وأقام مستوطنة بالقرب من القلعة، وبما أن سيده كان لديه غراب في معطفه، وفي أواخر العصور الوسطى تطورت المدينة لتصبح مركزًا للحرف اليدوية والتجارة وذلك بفضل موقعها المناسب عن طريق الطرق التجارية النهرية والطرق من مدينة بوزنان إلى مدينة شتشيتسين.

تشير الوثيقة من عام 1390 ميلادي إلى وجود دار جمارك تحقق ربحًا كبيرًا، وشكلت مدينة ورونكي ملكية، ولكن تم تأجيرها من قبل عدد من العائلات النبيلة، وفي عام 1515 ميلادي تم شراؤها من قبل عائلة غوركا الغنية وذات النفوذ ثم من قبل عائلة تشارنكوفسكي في عام 1592 ميلادي ومن قبل عائلة كوستكا في القرن السابع عشر، ومن قبل عائلة كوزمينسكي في القرن الثامن عشر وأخيراً من قبل عائلة دزيدوشيكي في القرن التاسع عشر.

في عام 1793 ميلادي خلال التقسيم الثاني لبولندا أصبحت مدينة ورونكي مع (Wielkopolska) بأكملها تحت السيطرة البروسية، وكان هذا بمثابة بداية فترة استمرت 126 عامًا من الاضطهاد والألمنة لسكان (Wielkopolska)، وأدى بناء سجن كبير في عام 1895 ميلادي إلى الحاجة إلى انتقال عدد من الكتبة الألمان إلى ورونكي، وأثناء الحرب العالمية الأولى كان السجن يضم عددًا من السجناء السياسيين؛ ومن أشهرها روزا لوكسمبورغ التي سُجنت عام 1916 ميلادي.

دخل الألمان مدينة ورونكي في 5 من شهر سبتمبر في عام 1939 ميلادي وتم ترحيل العديد من السكان للعمل بالسخرة، وبعد الحرب أثناء حكم ستالين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والسياسة الستالينية في بولندا، حيث كان سجن مدينة ورونكي مرة أخرى مكانًا للقمع السياسي، ولحسن الحظ أصبح كل هذا الآن مسألة تاريخ وأصبحت مدينة ورونكي عبارة عن مسرحية مرغوبة للزيارة أو البقاء.

المصدر: تاريخ أوروبا الحديث والمعاصر/ زين العابدين شمس الدين نجمتاريخ أوروبا/ نورمان ديفيزموجز تاريخ العالم/ هربرت جورج ويلزموسوعة تاريخ أوروبا الحديث والمعاصر/ مفيد الزيدي


شارك المقالة: