مسجد باب المردوم في إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


مسجد باب المردوم أو ما يطلق علية باسم مسجد نور المسيح وهو مسجد إسلامي مبني بأساس عربي، حيث أنه كان مبنياً على كنيسة قديمة وكان إحدى مساجد طليطلة في العهد الإسلامي، بعد احتلال المدينة من قبل النصارى سنة 1085 حوًل المسجد إلى كنيسة تسمّى نور المسيح، كما يعدّ المسجد من أجمل الفن الأموي في الأندلس ومصدر للفن المدجّن الذي كانت طليطلة موطنه الأصلي.

موقع مسجد باب المردوم:

يقع مسجد باب المردوم في مدينة طليطلة في الأندلس في حي سان نيكولاس أمام أبواب المدينة الأثرية القديمة، حيث أنه بُني المسجد في زمن الأمويين في الأندلس أمام أبواب المدينة الأثرية القديمة، وهو أحد من أقدم المعالم الأثرية الإسلامية في طليطلة، ويعرف هذا المسجد اليوم باسم باب المردوم لأنه كان يوجد بجانب باب ما زال قائماً.

تاريخ بناء المسجد:

بُني المسجد فى عام 390 هـ / 999م برعاية المهندس موسى بن علي، كما أنه تم سداد نفقات البناء من قبل أحمد بن حديدي من ماله الخاص ابتغاء ثواب من الله تعالى، حيث يعلو واجهة مسجد باب المردوم نقش كتابي تاريخي تم اكتشافه في الجهة الغربية للمسجد مكتوب عليها (بسم الله الرحمن الرحيم).

وصف مسجد باب المردوم:

  • مسجد باب المردوم مثالاً رائعاً على المساجد في الأندلس في العصر الأموي، حيث أنه من أهم المساجد الأثرية في الأندلس بعد مسجد قرطبة، وذلك بسبب احتفاظه على شكل القباب التسعة الموجودة على المسجد.
  • مسجد باب المردوم مسجد صغير حيث طول كل ضلع حوالي 8 أمتار وهو من الخارج مربعاً في الأصل ومن جهة الجنوب كان المحراب بارزاً، وعند تحويل المسجد إلى كنيسة عملوا على بناء جدار مستدير لإنشاء ما يحتاجه مصلب الكنيسة.
  • مسجد باب المردوم مربع الشكل جميع واجهات المسجد تقوم على ثلاث عقود من الحجر عالية وضخمة، وهذه العقود تحمل فوقها عدد من النوافذ على شكل بوابات زخرفية وكانت مغطاة بالزجاج في أيام حكم المسلمين حتى يدخل النور داخل المسجد.
  • مسجد باب المردوم يحتوي على قبة صغيرة تتكون من أربعة أعمدة ضخمة في الوسط، حيث أنها أزيلت القبة الآن.
  • مسجد باب المردوم له أهمية عظيمة للباحثين وعلماء العمارة الأندلسية لأنه أحد النماذج للمساجد الإسلامية الأثرية بالرغم من أنهم عملوا على تغيرات حتى يصبح كنيسة ولكنه احتفظ على معالمه الإسلامية كمسجد.

مسجد باب المردوم معلم إسلامي أصيل:

المسجد ما زال شاهداً على تاريخ المدينة المفقودة، وهو مسجد إسلامي بُني على كنيسة قديمة، حيث أن في سنة 1899 تم تدمير الحائط الخارجي الذي كان يمثل الطابع الإسلامي، فهو أحد المعالم التي تم محوها من قبل من ملوك قشتالة ومن ثم تم تحويله إلى كنيسة مسيحية وأصبح اسمه مسجد نور المسيح.



شارك المقالة: