مسجد جواثا في منطقة الأحساء

اقرأ في هذا المقال



ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور  هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها مسجد جواثا. تقع مدينة جواثا في محافظة الأحساء شرقي المملكة العربية السعودية، وتحديدا 17 كيلومترا من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الهفوف، والشمال الشرقي لقرية الكلابية.
تأسست المدينة في الحادي عشر من شهر شباط من عام 2014، وتضم ثلاث بلدات رئيسية هي: المقدّم، والحليلة، وتمتد إلى حدود بلدية الجرن، بلدية مخطط الصفا، وإلى الواحة الخضراء على الجانب الجنوبي. ولدى إنشاء المدينة تمت الموافقة على مخطط تنظيمي لها والعمل على بناء مبنى البلدية الذي يلبي حاجة البلدية بتكلفة 15 مليون ريال، بالإضافة إلى إنشاء الحدائق والوحدات السكنية وهويتها التاريخية. لم يتم طمسها. الكثير من الآثار التاريخية.
تعتبر المدينة كنزًا تاريخيًا في الأراضي السعودية، حيث كانت في السابق قصرًا أو حصنًا لعبد القيس في البحرين، وقد ورد ذكرها في كتاب أوصاف الجزيرة العربية، حيث وصفها الحمداني بأنها مدينة في البحرين، وما دلت عليه الآثار والأواني الفخارية والحجرية أنها كانت معروفة في العصر الحجري، كما استقرت فيها الأمم بسبب كثرة العيون فيها وخصوبة تربتها الزراعية. كما كانت محطة تجارية تمر من خلالها قوافل محملة بالبخور والعطور والسلع النفيسة. موقعها بعد ميناء العقير على الخليج العربي أعطاها أهمية كبيرة قبل الإسلام.

ملخص تاريخ مسجد جواثا:


تم بناء المسجد بعد الزيارة الثانية لبني عبد القيس في سنة 7 هـ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان عبد القيس يسكن في هذه المنطقة. عندما سرق القرامطة الحجر الأسود من مكة، تم وضعه في هذا المسجد لما يقرب من 22 عامًا. وفي رواية أخرى، روى أبو داود في كتاب الصلاة عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله المكرمي، قالا: عن إبراهيم بن طاحان عن أبي جمرة عن ابن عباس قال: أول جمعة في الإسلام هي بعد جمعة تجمع في مسجد “رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم” بالمدينة المنورة، وجمع جمعة بجواتي بقرية البحرين، فقال عثمان: قرية عبد قيس.
المتواجد مقرها ليومنا هذا، وتقع شمال قريتي “التحليلة، والكلابية، والمقدام”. وهي إحدى “القرى الشرقية” لمدينة الأحساء، تذكر الكتب الحديثة ومصادر التراث قلعة جواتي أو قصر عبد قيس في «البحرين». (اسم منطقة قديم يشمل كل من البحرين، والأحساء، والقطيف، أو الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، واعتصمت جواتي حصن المسلمين الذين تمسكوا بدينهم عندما حوصروا من قبل أهل الردة.
“استنجدوا” خليفة رسول الله أبو بكر على لسان الشاعر عبد الله بن حذف الكلبي، فأرسلهم أبو بكر الصديق بجيش قاده إلى علاء بن الحضرمي وأزال الفتنة، وهو يعتقد أن الأراضي الواقعة في جنوب غرب جويتي تضم رفات مسلمين استشهدوا في حروب الردة، ومنهم الصحابة عبد الله بن سهيل بن عمرو، وعبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنهما، حيث كان هناك مجموعة من المسلمون داخل أسوار مسجد عندما حاصرهم المرتدون عام 14 هـ / 635 م، كما تدل عليه مصادر تاريخية، منها ما ذكره حمد الجاسر في كتابه “المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية”، والمسجد الذي يقع داخله.
حديقة معروفة بنفس الاسم، تبعد حوالي 17 كيلومترًا شمال شرق مدينة الهفوف، ومنذ سنوات تم اكتشاف أن المسجد الحالي بني على أنقاض مسجد أقدم، ويشير الشيخ عبد الرحمن الملا في كتابه إلى ذلك. وذكر “تاريخ الهجرة” أن الجامع الذي كان أغلبه مغطى بالرمال، رممه الشيخ أحمد بن عمر الملا عام 1210 هـ. يعتقد المهتمون بعلم الآثار أن أنقاض المسجد السابق هي مسجد الجواثي.
وتم تأكيد وجود مسجد يعتبر أقدم من المسجد السابق من قبل الباحث الأثري خالد أحمد الفريدة، من خلال الحفريات التي خضع لها المسجد من خلال وحدة الآثار بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء بصفتها مشرفا على المسجد. ويضيف الفريدة التي شاركت في عملية الترميم عام 1412 هـ، حتى كشفت عملية الترميم أن ممر القبلة فقط بقي من الجامع، أما الرواق الشرقي فقد بقي في القبلة أربعة أعمدة تحمل ثلاثة رؤوس في حين بقي الرواق الشرقي منه ثلاثة أعمدة تحمل رواقين دائري الرأس.
وهذا يعني أن هذين الرواقين المتبقيين للمسجد ليسا من فترة معمارية واحدة بسبب عدم تناسق شكلهما مع مادة بنائهما، حيث لوحظ أن الجبس الشرقي أما بالنسبة للرواق الغربي (رواق القبلة) فهو غير مغطى بالجبس، وفي الجهة الشمالية منه توجد الشو.
انتهى الجزء الأول من العمود الشمالي بكتلة طينية كبيرة بدلاً من أن تنتهي بقوس كما في الجانب الجنوبي، ويوضح خالد الفريدة أن المسجد مر بعدة عمليات ترميم وإعادة إعمار أكثر من مرة. وأكد الباحث التاريخي أن “الطين الذي استخدم في المبنى هو طين أثري حقيقي جاء من المباني القديمة المنهارة. وهي وفيرة وغزيرة، إضافةً إلى صلابة تربة المسجد، وأضيفت مادة عازلة تحتوي على مادة تحمي الجدران من الرطوبة والأمطار، فضلاً عن الحرارة ومياه المطارات، وهي مادة مسامية مفيدة.
وكان لها ايضاً نصيب في “العصر الإسلامي” كان “أهل جواثا” أول من اعتنق الإسلام في شرق شبه الجزيرة العربية، لذلك كان قائد المدينة “المنذر بن عايد”، سيد أهل قبيلة عبد القيس. الجزيرة العربية، والمسجد الثاني الذي تقام فيه صلاة الجمعة في الإسلام، وظلت مدينة تجارية في العصر الأموي حتى العصر العباسي الأول.
قبيلة بني قيس التي عملت بتعاليمه والجهاد تحت رايته. إذا ذكر عبر التاريخ أن حاكم “عبد القيس المنذر بن عائد” الملقب “بالأشج” فور علمه بظهور النبي صلى الله عليه وسلم، أوفد رسولاً إلى مكة لاستجلاء الأمر. وحين وصل بالعلم اليقين أسلم وأسلم جميع قبيلته، وأقام مسجد جواثا. وقد ذكرت جواثا في معظم الكتب التاريخية، فقد ذكرها الهمداني في وصفه جزيرة وكذلك ذكرها البكري، واشتهرت في كتب التاريخ والجغرافيا والأدب في مدينة الرخاء.
التصدير إلى الخارج إلى وسط الجزيرة، ووقعت على طريق القوافل التجاري. وقد استمر عمرانها خلال الفترات الإسلامية.
ويقول الشيخ حمد الجاسر في كتابه «المناظر الطبيعية للمنطقة الشرقية» اختفاء آثار أثر يعود إلى الرمال، وعلى سبيل المثال، جواثا في الارتفاع من الأرض إلا أن الرمال، داهمت القرية من جهتها الغربية وغطت معظم منازلها، طول المسجد 20، وعرضه 10 وأذرع، وعلى بعد 27، مؤشرات جيدة ومؤثرات، وعلامات تجارية الردة في السنة الـ14 للهجرة.

محتويات مسجد جواثا:


تم بناء هذا المسجد في السنة “السابعة للهجرة”، وظهرت أهميته في صمود المدينة في وجه المرتدين في السنة العاشرة للهجرة أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. يقع المسجد في وسط حديقة جواثا الوطنية.
استخدم بناء المسجد طوب اللبن، ويتضمن المسجد الحالي رواق القبلة الذي يضم أربعة أعمدة تحمل ثلاثة أروقة مدببة، ويوجد الممر الشرقي الذي يضم ثلاثة أعمدة تحمل رواقين، وكذلك الأعمدة والأقواس ومكانة مستطيلة توضع عليها المصاحف. عيّن جواثا وأهل جواثا يسمونها عين الجثي، والبعض يسمّها عين أبي هريرة.

الأهمية التي يحظى فيها مسجد جواثا:

حظي مسجد جواثا بمدينة الأحساء، تعليم خاص لكونه “ثاني مسجد” صليت فيه صلاة “الجمعة” في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى عليه وسلم، حيث يقع المسجد على بعد نحو (20 كلم) باتجاه “الشمال الشرقي” لمدينة الهفوف، وقد بني هذا المسجد أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام ببنائه (بنو عبد قيس) الذين كانوا يسكنون الأحساء آنذاك. ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي.


ترميم مسجد جواثا:

لقد تعهدت مؤسسة التراث ترميم المسجد ضمن “برنامج إعمار المساجد التاريخية” الذي بدأته مؤسسة مع “وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف”، ثم انضمت له “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني”. وتكفلت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتكاليف المساجد، مع عدد آخر من المساجد، المسجد شهر ذي القعدة 1430 هـ، وفق الأسس العامة للسياحة والتراث المباني الوطنية، قامت المؤسسة بتأسيس مشروع معماري منذ تأسيسه، وبناءً عليه منذ البداية، وبناءً على المباني الأصلية، ويهدف برنامج إعمار المساجد الخسارة، ثم إعادة رساله وتوثيقه.


شارك المقالة: