مسجد خميس الأثري في البحرين

اقرأ في هذا المقال


“Al Khamis Mosque” ويعتبر أحد أكثر المساجد روعةً وشعبيةً في البحرين، حيث يتميز المسجد بهندسته المعمارية الرائعة ويعتبر بمثابة تذكير بعمر التقدير للدين الإسلامي في البحرين، وواحداً من أهم المواقع السياحية المثيرة للاهتمام.

تاريخ بناء مسجد الخميس

تم بناء مسجد الخميس في عهد الخليفة الأموي عمر الثاني عام 692م، في مدينة المنامة في البحرين، ومع ذلك فقد تم تداول النقوش التي تم العثور عليها في المنطقة والتي تشير إلى أنها بنيت في القرن الحادي عشر، حيث يعتبر أحد أقدم المساجد في العالم العربي، وبناءً على طلب إثنين من كبار الشخصيات من البحرين؛ عبد الله بن بهلول وأبو الوليد مسلم، في القرن الثاني عشر، قام الأمير العيوني أبو سنان من عائلة بني مرة الحاكمة في البحرين بتوسيع المسجد وبنى مئذنة،  وقد تم إعادة بنائه في القرنين الرابع عشر والخامس عشر.

وخلال عملية إعادة الإعمار هذه، تمت إضافة مآذن توأمية متطابقة، مما يسهل التعرف على النصب الإسلامي القديم، حيث يوجد اليوم مئذنتان متطابقتان لهذا النصب الإسلامي القديم، مما يسهل ملاحظتهما أثناء القيادة على طول طريق الشيخ سلمان في خميس، ويوجد في المسجد قاعةً للصلاة المبكرة ذات سقف مسطح ومدعوم بأعمدةٍ خشبية تعود إلى القرن الرابع عشر، وأضيف فيما بعد قسماً لاحقاً من السقف المسطح، مدعوماً على أقواسٍ ترتكز على أرصفة حجرية سميكة تعود إلى عام 1339م.

السياحة في مسجد خميس

يعتبر مسجد خميس أحد أهم المواقع الأثرية والسياحية في البحرين، حيث يمكن من خلاله التعرف على تاريخ الدين الإسلامي في المنطقة، من خلال التجول فيه والتعرف على هندسته المعمارية العريقة والتعرف على أجزائه:

1. البرجين التوأمين

ويعتبران من أبرز معالمه اللذان يرتفعان عالياً مقابل سماء زرقاء صافية، كما يوجد حول البرج أقواساً تظهر في العديد من المساجد الحديثة.

2. القاعة

في الأصل، كان للمسجد قاعة صلاة خاصة بسقفٍ خشبي مسطح خلال القرن الرابع عشر، ثم أضيف سقف مسطح آخر، مدعوماً بأقواسٍ مصنوعة من أعمدة حجرية سميكة في القرن الخامس عشر.

3. بلاطة المحراب

وهي عبارة عن لوحٍ من الحجر الجيري وصفيحة محراب، تم اكتشافهما في المسجد أثناء تجديده في القرن الثاني عشر، وكانت هناك نقوش مهمة لآيتين من القرآن، وهو نص ديني للإسلام في السورة رقم 21 آية (34-35).

وعند الدخول إلى مسجد خميس، يجب على جميع الناس سواء كانوا محليين أم لا، احترام المكان من خلال ارتداء ملابساً محتشمة، والتزام الصمت وإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية، حيث يعتبر الاحترام في غاية الأهمية في هذا المكان الديني.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: