مسلة الأقصر الأثرية في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Luxor Obelisk” وتعتبر إحدى المعالم التاريخية البارزة في مدينة باريس، وأقدم نصب تذكاري فيها، وهي المسلة الوحيدة المتبقية في الأقصر بمصر، والتي تعرف بالمسلة الأكثر بهجةً في العالم؛ لامتلاكها قاعدةً مطلية بالذهب.

مسلة الأقصر

تقع مسلة الأقصر في ساحة الكونكورد في وسط مدينة باريس، حيث تقع على ما يسمى تاريخ الفأس؛ هذا خط من المعالم الأثرية يبدأ في متحف اللوفر ويمتد غرباً إلى قوس النصر والقوس الكبير في لا ديفانس، ووصلت المسلة المصرية القديمة التي تقف إلى فرنسا في 10 مايو 1833، وفي 25 أكتوبر من ذلك العام، تم رفع المسلة هنا، وشاهدها الملك لويس فيليب الأول بشغف، وكانت المسلة المصرية واحدةً من اثنتين تم إنشاؤها في معبد الأقصر من قبل رمسيس الثاني.

في البداية، وُعدت إنجلترا بهذه المسلة من معبد الأقصر، وبعد مفاوضاتٍ دبلوماسية، أهداها باشا محمد علي إلى فرنسا، وفي المقابل، أعطى الملك لويس فيليب الباشا ساعة كبيرة، هذه الساعة لا تزال في مكانها في برج الساعة بالمسجد في قمة قلعة القاهرة.

كانت تكلفة نقل المسلة إلى باريس 2.5 مليون فرنك، وهو مبلغ غير متاح لعمليةٍ ثانية، وعلى الرغم من أنها لفتة رمزية إلى حدٍ كبير، فقد كان الرئيس فرانسوا ميتران هو الذي تراجع عن المطالبات الفرنسية بالمسلة التي بقيت في الأقصر.

وصف مسلة الأقصر

تتكون مسلة الأقصر من الجرانيت الأحمر، ويبلغ ارتفاعها 22.5 متراً، وتزن 227 طناً تقريباً، وكانت هذه المسلة وزوجها الذي لا يزال قائماً أمام الصرح الأول للمعبد في الأقصر، أكبر المسلات التي نصبها رمسيس الثاني، ونُصبت أخرى في المعابد في مصر الجديدة وتانيس.

تظهر على قاعدة المسلة في الأقصر أربعة قرود بابون منحوتة ترفع كفوفها الأمامية، حيث لاحظ المصريون القدماء قرود البابون في الطبيعة وهي تقوم بمثل هذه الإيماءة عند الفجر، وفسروا ذلك على أنه “عشق” الحيوانات للشمس، وكان لكل من المسلتين قواعد منحوتة متطابقة.

توضح النقوش على هذه القواعد الهيكلية، في الواقع ترنيمة للشمس، ومغزى ذلك: ترفع قرود البابون أيديها وتغني وترقص في عبادة الشمس المشرقة، وتوجهها وتساعدها أثناء مرورها طوال اليوم، ونظراً لتصوير قردة البابون وهي تقف على أرجلها الخلفية وذراعها مرفوعة، فإن أعضائها التناسلية مرئيةً بوضوح.

تحتوي القاعدة الجديدة التي وُضعت عليها المسلة على تمثيلاتٍ ذهبية للجهاز المستخدم في إنزال المسلة ونقلها ثم رفعها في باريس، وتوجد نماذج للأجهزة المستخدمة في نقل المسلة هذا في “Musee de Marine”.

وفي نهاية ذلك فقد تعتبر مسلة الأقصر في باريس أكثر المزولة العملاقة في العالم، حيث تتميز بعقرب الاتصال الهاتفي الذي يمثل مسلة الأقصر نفسها، والتي تشير إلى الوقت بظلها، ومن قاعدة العمود الحجري القديم، تم تمييز منحنيات الانقلاب الشمسي وخطوط الاعتدال وخطوط الساعة، في مناطق المشاة وبشرائط برونزية محكمة الغلق بالحرارة، وعلى الرصيف بـ 400 مسماراً من البرونز.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: