معبد أولون دانو باتور الأثري في إندونيسيا

اقرأ في هذا المقال


“Ulun Danu Beratan” ويلقب بالمعبد العائم، ويعتبر إحدى المعالم التاريخية والسياحية المهمة في بالي في إندونيسيا، حيث يقف المعبد فوق هضبةٍ تقع على بحيرة بيراتان، وقد تم تصويره على فاتورة قيمتها 50000 روبية.

تاريخ بناء معبد أولون دانو باتور

تم تسجيل وجود معبد أولون دانو باتور في عام 1556م، حيث تم بناء المعبد في العشق للإلهة “Danu”، في اللغة البالية تعني البحيرة، في حين أن الإلهة دانو هي ملكة المياه والبحيرات والأنهار، وفي عام 1633، أعاد ملك مينجوي، غوستي أجونج بوتو بناؤه بمزيجٍ من الأساليب المعمارية الهندوسية والبوذية، وعلى الرغم من قدمه، إلا أن المعبد لا يزال نظيفاً وفي حالةٍ جيدة، ويحافظ عليه المجتمع المحلي جيداً، ويُعتقد أن المنطقة المحيطة بالمعبد كانت موقعاً للعبادة ومركزاً للطقوس الدينية منذ العصر الصخري، وعلى يسار المعبد يوجد تابوت حجري بالإضافة إلى لائحة حجرية يعود تاريخها إلى حوالي 500 قبل الميلاد.

المعالم الأثرية في معبد أولون دانو باتور

يعتبر معبد أولون دانو باتور إحدى الأماكن السياحية المهمة في بالي، حيث تمنحه الجبال المحيطة به لمسةً ساحرة وحالمة تجعل هذا المعبد بقعة ساخنة للمصورين والسياح، ويعد أكثر ملاذ الجزيرة شهرةً، حيث يتشارك الصفات ذات المناظر الخلابة مع المعابد الساحلية لمعبد أولواتو ومعبد تاناه لوت.

يتكون مجمع المعبد من أربعة مبانٍ مقدسة؛ “Linga Pura” الذي يقف على ارتفاع ثلاثة مستويات، وهو مكان عبادة للإله شيفا، ومبنى “Pura Puncak Mangu” الذي يقف على ارتفاع 11 مستوى، وقد تم بناؤه تكريساً للإله فيشنو، ومبنى “Pura Teratai Bang” الذي يعتبر المعبد الرئيسي، وتم بناء “Pura Dalem Purwa” لعبادة “Sang Hyang Widhi”، حيث يعتبر هذا المعبد موقعاً لأولئك الذين يصلون من أجل الخصوبة والازدهار والرفاهية.

أما أسلوب المبنى فهو يتبع إيمان تريمورتي؛ ثلاثة ألوان مقدسة لتمثيل الآلهة الثلاثة وهي: شيفا وبراهما وفيشنو، حيث يعبر أول لون الأحمر للرب براهما الخالق، أما الثاني فهو الأسود الذي يعتبر رمز اللورد فيشنو، التوازن وحافظ الكون، وأخيراً اللون الأبيض الذي يرمز للإله شيفا المدمر، وعند دخول بوابات المعبد، يمكن الملاحظة على الفور السمات المعمارية البالية النموذجية والأضرحة المتدرجة، كما توجد حدائق مشذبة للمجمع، وعلى اليمين يمكن مشاهدة شجرة بانيان رائعة، وعلى اليسار وعلى ما يبدو في غير مكانه في هذا المجمع الذي يغلب عليه الهندوس، يوجد ستوبا بوذي.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: