معبد سولي الأثري في مينامار

اقرأ في هذا المقال


“Sule Pagoda” وهو عبارةً عن معبد صغير يقع في وسط يانغون، ومحاطاً بالعديد من الشوارع المزدحمة والأسواق والمباني، حيث يعتبر إحدى الأماكن التاريخية المهمة في مينامار.

تاريخ معبد سولي

يعود تاريخ بناء معبد سولي إلى حوالي 2000 إلى 2500 عام، حيث تم بناؤه في البداية على طراز المعبد الهندي ولكن تم تغييره مع العناصر البورمية، عندما أعاد الغزاة البريطانيون تصميم يانغون في منتصف القرن التاسع عشر، ويقال أن معبد سولي كان يستخدم من قبل البريطانيين كمركز للتخطيط الشبكي للمدينة، وهو عبارة عن ستوبا الرئيسية، في شكل ثماني الأضلاع، محاطةً بأبراج أصغر حجماً وأجراس برونزية وأضرحة تحتوي على صور بوذا، حيث يحتوي على ثماني صور لبوذا تمثل كل يوم من أيام الأسبوع (الأربعاء يمثل يومين)، كما يصلي السكان المحليون إلى الضريح الذي يعود إلى يوم ولادتهم.

ووفقاً للأسطورة البورمية، كان الموقع الذي يقف فيه معبد سولي الآن موطناً لروح قوية تدعى سولاراتا، حيث أراد ملك الأرواح السقا، مساعدة الملك البورمي الأسطوري أوكالاب في بناء ضريح لبقايا شعر بوذا المقدسة في نفس الموقع، حيث دفن ثلاثة بوذا سابقين آثاراً مقدسة في العصور الماضية، ولسوء الحظ، حدثت هذه الأحداث منذ زمنٍ بعيد لدرجة أن السقا لم يعرف مكان دفنها، ومع ذلك، كان “Sularata” قديماً جداً لدرجة أنه شهد الأحداث الماضية وتمكن من إخبار الملك “Sakka”، حيث تم دفن رفات بوذا الثلاثة السابقة، وبالتالي، بدلاً من إحتواء أحد بقايا بوذا فقط، فإن موقع معبد سولي يضم أربعة بقايا.

المعالم الأثرية في معبد سولي

سيثير معبد سولي الذي يبلغ ارتفاعه 48 متراً إعجاب السياح من بعيد، بقبةٍ مطلية بالذهب وقمة مستدقة ذهبية، حيث يتميز المعبد بهندسة معمارية فريدة من نوعها تتميز بالشكل الثماني حتى قمة البرج، كما تم نحت تفاصيل المعبد بشكلٍ جميل ومتطور مع 10 أجراس برونزية والعديد من الأشياء البوذية المقدسة الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأبراج الأربعة الرئيسية في المعبد على آثار أقدام رخامية كبيرة.

أما محور النصب التذكاري للمعبد هو ستوبا الكلاسيكية ذات الطراز البورمي مع قاعدةٍ متوهجة بارزة، وجسم على شكل جرس ومستدقة طويلة، وقد سيطر في يوم من الأيام على المناظر الطبيعية المحيطة به ولا يزال أطول من معظم المباني المحيطة، أما الباغودا فهي محاطةً بأربع قاعات عبادة (تازونج) وحلقة خارجية من المحلات التجارية والهياكل الملحقة التي تحجب القاعدة تماماً عن منظر الشارع، في حين أن هذا يخلق واحة من الهدوء في الفراغ بين قاعدة الباغودا والدوار المحيط، إلا أنه يقلل من تأثيرها البصري.

ومن بين العديد من المنحوتات الموجودة في قاعدة الباغودا، هنالك تصوير بالحجم الطبيعي لسول نات (الذي تحول إلى البوذية بنفسه)، كما هو مبين في كتاب “Bobogyi”، حيث تم تصوير “Sule Nat” كرجلٍ عجوز ذكي مع عصا المشي في يده اليسرى، وذراعه اليمنى ممتدةً بإصبع واحد يشير إلى “Shwedagon”، وتم نسخ نفس الشكل في العديد من الأضرحة الأخرى في يانغون؛ مثل “Botataung”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: