منزل الرفاعي في السعودية:
ليس بغريب على بلد الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها بيت الرفاعي أو منزل الرفاعي هو أحد المواقع الأثرية في جزيرة فرسان في منطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتم بناؤه عام 1341 هـ. تم بناء المنزل على يد تاجر اللؤلؤ السيد أحمد المنور الرفاعي الذي كان من أهم وأكبر تجار الجزيرة في الماضي.
وصف منزل الرفاعي:
صمم السيد أحمد المنور الرفاعي منزله متأثراً بتصاميم الحضارة الهندية القديمة التي عرفها من خلال رحلاته العديدة إلى الهند لغرض تجارة اللؤلؤ، حيث أحضر معماريين من الهند. يتضح النمط المعماري في النقوش على جدرانه من الخارج والتي تغطي معظم جوانب المنزل. يبلغ ارتفاع المنزل حوالي سبعة أمتار.
منزل الرفاعي مبني من “الحجر”، والجميل (الأهمية التي يتميز بها المجلس بأنه يصل ارتفاعه حول “6 أمتار” من الخارج)، حيث تميزت جدرانه بأنها مغطاة من الخارج بزخارف جصية هندسية رائعة منفذة على شكل أفاريز وشرائط، وعلى النوافذ أقواس وأقواس زخرفية مجوفة، وأعلى واجهة المجلس من الخارج وأعلى الباب شريط مكتوب من الآيات يبدأ بالبسملة وبداية سورة الفتح.
أما بالنسبة للداخل، فالمجلس مليء بالزخارف الجصية التي تغطي الجدران الأربعة. في منتصف الجدار فوق المدخل والنوافذ يوجد حزام على شكل إفريز من الجص مزين بنقوش بارزة تمثل آيات سخية من الجدار الشمالي، آية الكرسي. النوافذ العلوية الصغيرة فوق الإفريز مصنوعة من الجص المستورد والزجاج الملون، بينما سقف المجلس مصنوع من الخشب المستورد المنحوت بأشكال هندسية ملونة.
جميع مواد البناء من مواد محلية باستثناء الزجاج الملون وأخشاب الأسقف (المعروفة باسم جاوي) والأصباغ، وكلها مستوردة من خارج المملكة. أما بالنسبة لأسلوب النقش والزخرفة الجصية فهي محلية ولها أوجه تشابه في الهند واليمن. يعتبر بيت الرفاعي من أبرز المعالم التاريخية في جزيرة فرسان، حيث يتميز بجمال بنائه وتصميمه وديكوره الرائع. تم بناء المنزل من قبل تاجر اللؤلؤ أحمد منور الرفاعي “رحمه الله”، والذي كان من أكبر التجار الفارسيين القدماء.
يعتبر هذا المنزل من المعالم التاريخية التي جعلت من فرسان منطقة جذب سياحي وتاريخي لتميزه بمختلف الأشكال الهندسية والنقوش والفنون المعمارية القديمة التي لم تتغير منذ عام 1341 أي ما يقرب من 95 عامًا. يبلغ ارتفاع منزل الرفاعي 6 أمتار. ولم يكن هذا المنزل مميزًا بسبب تجارة مالكه في اللؤلؤ، إذ اعتاد تصديره إلى سوريا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا ليصنع موطنه من هذه التجارة بأشكال جمالية ونقوش قرآنية على جدرانه.